أكد وزير الشباب والرياضة، محمد أوزين حتمية أداء الرياضيين للضريبة، وقال للصحفيين لدى حضوره منافسات بطولة العالم ل»الكيت سورف» بالداخلة، إن موضوع الضرائب الذي أثار جدلا كبيرا أضحى لا مفر منه، موضحا أن الإحصائيات الأخيرة، أكدت أن مجموع رواتب مدربي فرق القسم الوطني الأول يصل إلى 14 مليون درهم. وأضح الوزير أوزين أنه في إطار الوصول إلى صيغة توافقية بين الوزارة والأندية تم تقديم مقترح ستتكفل بمقتضاه وزارة الشباب والرياضة بأعباء الفئات الصغرى وذلك تفاديا لأي أثار سلبية لأداء الضريبة، معتبرا أن الأمر يصب في مصلحة الجميع وأن المقترح المقدم من طرف الوزارة يراعي أوضاع الفرق التي كانت قد طالبت بإعفاء ضريبي يمتد من خمس إلى عشر سنوات. نقاش الوزير مع الصحفيين امتد ليشمل واقع الرياضة بالمغرب مؤكدا أن ما تعيشه ليس وليد اللحظة، واعتبر أن تجاوز هذا الأمر يقتضي اعتماد سياسة ممنهجة قوامها الدمقرطة والحكامة من أجل الوصول إلى مفهوم الرياضة للجميع وعدم جعل الرياضة حكرا على فئة معينة، وقال إن الوزارة الآن في حالة تشخيص لواقع الرياضة بالمغرب وأن اتخاذ أي قرار سيكون بعد الاستحقاقات المهمة التي تمثل فيها الرياضة المغربية دوليا كالألعاب الأولمبية، كما تطرق إلى الدور الذي من المفروض أن تقوم به الجامعات، مؤكدا أن الفترة القادمة ستكون مناسبة لإعادة النظر في مجموعة منها معتبرا أن الرياضة من المفروض أن تتحول إلى قطاع تعتمد عليه الدولة وليس العكس. الوزير تناول أيضا خصوصية رياضة «الكيت سورف» وأكد أن تنظيم تظاهرة في هذا الصنف الرياضي لا يهدف إلى البحث عن نتائج في ظل حداثة الرياضة باعتبار أن هذه الدورة هي الثالثة من نوعها، بل إن الرهان هو خلق أبطال في هذا الصنف تكريسا للسياسة البعيدة المدى التي تتبناها الوزارة على حد قوله، إلى جانب التعريف بهذا الصنف الرياضي بالمغرب، إضافة إلى البعد السياحي لبطولة العالم ل»الكيت سورف» التي تقام أولى محطاتها بخليج واد الذهب. وبالعودة إلى المنافسات فقد أقصيا ممثلا المغرب سفيان الحسوني و محمد الحمايني في الدور الثاني أمام بطلين فرنسين ويتعلق الأمر بكل من فوريست بكرا وسيبستيان كرا. وقال سفيان الحسوني إن البحث عن النتيجة يقتضي دعم المشاركين و مرافقتهم في رحلة الإعداد قبل خوض غمار التظاهرات.