شلت حركة العشرات من حافلات شركة «أزما» للنقل الحضري في كل من مدينتي الجديدة وأزمور بعد دخول عمال ومستخدمي الشركة في إضراب عن العمل ابتداء من أمس الثلاثاء، دعت إليه الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، و هو الإضراب الذي سيمتد إلى غاية اليوم الأربعاء. كما قضى المستخدمون والعمال المضربون الليلة الأولى من الإضراب داخل الحافلات. وجاء قرار الإضراب بعد الحوار الذي أعقب الوقفة الاحتجاجية ليوم الجمعة، ثاني مارس الجاري، والذي ترأسه باشا المدينة وحضره ممثل شركة النقل «أزما». وندد البيان بما وصفه ب»الاستفزازات التي طالت السائقين والمراقبين والجابيات من طرف بعض الأشخاص المُسخَّرين». كما يحتج مستخدمو ومستخدمات شركة «أزما» على هزالة رواتبهم، التي تترواح بين 1200 درهم للجابيات و2000 درهم للسائقين، وكذا من التعثر المتكرر حتى في صرف هذه الرواتب الهزيلة. كما عبّر العمال و المُستخدَمون المضربون، في بيانهم، عن تضامنهم مع الطلبة، مستنكرين الوضعية «المزرية» لأسطول الشركة. كما يطالب المضربون بتفعيل مدونة الشغل وبتمتيعهم بالخدمات الاجتماعية والتغطية الصحية وبكل ما يضمنه لهم القانون من حقوق في مجال الشغل. وقد اتصلت «المساء»، عدة مرات، بمسؤول في شركة «أزما» لمعرفة وجهة نظره، لكن هاتفه ظل يرن دون إجابة. ويذكر أن الطلبة والطالبات شرعوا، منذ أيام، في جمع توقيعات لعريضة احتجاجية ستوجه إلى السلطات المعنية، احتجاجا على تردي خدمات الشركة وكذا على المشاكل التي يعانون منها كلما كانت هناك احتجاجات لمستخدمي الشركة. ويذكر كذلك أن السلطات حاولت احتواء أزمة النقل الحضري، عبر استقدام حافلات تتكفل بنقل المواطنين والطلبة، لكنها تبقى حلولا «ترقيعية» إلى حين إيجاد حل جذري لمشكل النقل الحضري في كل من أزمور والجديدة.