نظم زوال يوم الجمعة 2 مارس 2012 عمال و مستخدمو شركة النقل آزاما بمدينة آزمور وقفة احتجاجية لآزيد من ثلاث ساعات عرفت خلالها حركة النقل شللا واضحا حيث تجمعت الحافلات وتجمهر العمال واحتشد المواطنون الذين انضموا إليهم ورددوا معهم شعاراتهم الاستنكارية التنديدية احتجاجا على أوضاعهم المزرية. بالاضافة الى تملص المسؤولين من مسؤولياتهم وصمت مندوبية الشغل و النقل وسياسة الآذان الصماء التي تنهجها، مما أذى إلى تاذى التلاميذ و الطلبة لعدم التحاقهم بمؤسساتهم خاصة التي توجد بمدينة الجديدة، و ذلك احتجاجا على تجاهل صاحب الشركة لمطالبهم المشروعة، و كذا عدم توصلهم بمستحقاتهم الشهرية الهزيلة و التي لا ترقى إلى " السميك ". هذه الوقفة نظمت ايضا بما اعتبره المحتجون تقاعس السلطات الإقليمية بحكم أنها الوصي على القطاع و كذا السلطات المحلية و المجلس البلدي للمدينة لما يعانونه من هضم جائر لحقوقهم و كرامتهم ، ومن خلال هذا الإضراب عبروا عن استيائهم العميق لما آلت إليه أوضاع الشغيلة بشركة النقل آزما بكل من مدينة آزمور و الجديدة و قد صرح للجريدة أحد عمال الشركة موضحا أن عمال شركة النقل آزاما يعانون من التهميش وهضم أبسط الحقوق التي يضمنها لهم قانون الشغل معتبرا انهم أصبحوا عبيدا لصاحب الشركة ، في غياب تام للمسؤولين بالمدينة رغم العديد من المراسلات والجلسات الحوارية،متسائلا من هو المسؤول على هذه الشركة ومن وراءه سلطة هذا المسؤول؟ الطرد والتشريد وهضم الحقوق هي شعار مسؤول الشركة. كما عبر لنا أحد مستخدمي الشركة أن باب الحوار مع صاحب الشركة بات مسدودا بعد أن خاطبهم بأنهم غير ملزمين بالعمل لديه " و اللي معجبوا الحال يمشي بحالو " و بأن لديه سندا قويا بالرباط متحديا الجميع بما فيهم السلطات الإقليمية و غيرها لعدم اتخاذ القرارات اللازمة في حقه نتيجة الوضع المأساوي التي تعرفه هذه الشركة من حيث الحالة الميكانيكية و العدد المتوفر منها، مجددا قوله كيف يعقل لمستخدم أن يتقاضى 50 درهما أو 40 درهما في اليوم بلا تغطية صحية و لا تقاعد و لا اي شيء. لكن في غياب حلول سيعرف الوضع تصعيدا من خلال اعتصام للعمال مع أسرهم وعائلاتهم. كما طالب المحتجون برحيل الشركة و فتح الباب لشركة جديدة لها من المواصفات ما يضمن لهم حقوقهم و كرامتهم .و تجدر الإشارة أن هذا الإضراب عرف حضورا مكثفا للسلطات المحلية بالمدينة تحسبا لأي انفلات من جانب المواطينن الذين يشاطرون و يقاسمون العمال و المستخدمين معاناتهم هذه، في ظل الصمت المطبق الذي تنهجه إدارة شركةحافلات آزاما بكل من الجديدة و آزمور حيث هي الشركة الوحيدة بالإق بوجدة والتهرب من الحوار الجاد والمسؤول لحلّ المشاكل المتفاقمة التي يعاني منها مستخدمو الشركة وفي غياب أي مبادرة جادة ومسؤولة من طرف السلطات المحلية وممثلي الجماعة يم التي تحتكر سوق النقل الحضري.