تفاجأت القطاعات النقابية، التي توافدت أمس الجمعة على مقر الاتحاد المغربي للشغل في الرباط، بتغيير قفل الباب الرئيسي واستبدال أبواب باقي المداخل، الشيء الذي أدى إلى نشوب مواجهات بين المجموعة، المحسوبة على «النهج الديمقراطي»، وبين مجموعة موخاريق، التي كانت مدعومة بعدد من عمال شركة «ريضال» لتوزيع الماء والكهرباء. وتأتي هذه الإجراءات في إطار تنفيذ توصيات اللجنة الإدارية للاتحاد المغربي للشغل، القاضية بحل الاتحاد الجهوي للرباط وتعيين لجنة مؤقتة يرأسها عضو الأمانة الوطنية، نور الدين سليك. ورفض نور الدين سليك، في اتصال مع «المساء»، توضيح دواعي تغيير أقفال باب النقابة ومنع العمال من دخولها واكتفى بالقول: «كل واحد حر يصل باب دارو، ولا دخل لأحد في الاتحاد المغربي للشغل». من جهته، صرح المهندس سعيد خير الله، عضو اللجنة الإدارية للنقابة، ل»المساء» قائلا: «لقد حضرت، باعتباري مسؤولا في القطاع الفلاحي، إلى المقر لعقد اجتماع نقابي لأفاجأ بعمال «ريضال» يمنعونني من الدخول»، وأضاف خير الله: «لقد برروا ذلك بالقيام بأشغال في مدخل المقر، وعندما هممتُ بالدخول من باب آخر، منعوني أيضا، وهذا يؤكد نيتهم في التحايل على الشرعية وإقفال مقر النقابة في وجه العمال».