دعت شبيبة العدالة والتنمية الحكومة والهيئات المسؤولة إلى «معالجة كافة الإشكالات الاجتماعية من خلال مقاربة شمولية ومندمجة تستهدف معالجة جذور هذه المشاكل بمنهجية تشاركية وحوارية، وبما يتجاوز المقاربة الأمنية الضيقة». وأكد البيان الختامي لاجتماع اللجنة المركزية لشبيبة الحزب، الذي انعقد يومي السبت والأحد المنصرمين، على «ضرورة إطلاق سراح كافة معتقلي الرأي العام والمعتقلين السياسيين على أساس قاعدة تصالح سياسي يؤكد عزم الدولة على طي ملف ماضي الانتهاكات الحقوقية». وأكدت شبيبة العدالة والتنمية، في البيان، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، «مساندتها القوية للتجربة الحكومية، لأن نجاح التجربة رهين بمدى تعبيرها عن طموحات شعبنا»، مجددة في نفس السياق حرصها على «تحصين التنزيل الديمقراطي للدستور على أرضية تعاقد واضح يكرس حق المغاربة في المواطنة والاستفادة العادلة من الثروة الوطنية». ونوهت شبيبة بنكيران ب «المبادرات الحكومية المناهضة لكافة أشكال الاستبداد ومحاصرة أشكال الريع المُستنزِف لاقتصادنا الوطني». إلى ذلك، اعتبر مصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن «مناضلي وأبناء الحزب ساهموا بشكل كبير في صنع هذه التجربة الحكومية، وهذه المساهمة تلزمنا بدعم الإنجازات التي تقوم بها الحكومة وتفهم الإكراهات التي يمكن أن تواجهها، من خلال خلق قوة اقتراحية للحكومة والحزب. واعتبر بابا أن «هذا الدعم ليس شيكا على بياض لأن الالتزام الحزبي يتقاطع مع الالتزام المجتمعي، الذي يفرض علينا البقاء أوفياء لخط محاربة الفساد والاستبداد والدفاع عن هموم ومشاكل الشعب المغربي». في نفس السياق، كشف بابا أن برلمانيي الحزب الشباب سيقومون بمبادرات مهمة من خلال القيام بقافلات للمناطق النائية البعيدة من أجل التواصل مع السكان وإيصال مشاكلهم إلى الحكومة والدفاع عنها. كما سيقوم الشباب البرلمانيون لحزب العدالة والتنمية بتشكيل مجموعة من اللجان ستنكب على دراسة مختلف القضايا التي تشغل باب المواطن المغربي، خاصة فئة الشباب. وأضاف الكاتب الوطني أن شبيبة الحزب قررت فتح مقر جديد للتواصل مع الشباب المغربي من أجل فهم أكثر لمشاكله من أجل إيصالها للمسؤولين والدفاع عنها. وكان عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، قد دعا في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع اللجنة المركزية لشبيبة الحزب، إلى الانفتاح أكثر على الشباب المغربي والاستعداد لتحمل المسؤولية قائلا: «اليوم نحن في تحمل المسؤولية، ولكن يمكن أن نستمر خمس سنوات أو أكثر أو أقل، وهذا أمر طبيعي جدا، فالحزب لا يورث المناصب، ولهذا فالطبيعي هو أن شباب الحزب هم الذين يخلفون الإخوان المسؤولين الحاليين، ولكن المهم ليس فقط أن تأتوا محل الإخوان في مناصبهم، لأن المهم ماذا ستقدمون إذا جئتم إلى هذه المناصب». واعتبر بنكيران في نفس الكلمة أن «هناك جيوب مقاومة مازالت تتربص بالحزب، وسأواجهها كما واجهتها من قبل، فهي تعرفني ولاشيء تغير».