قال رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، «إن الجميع يتابع التجربة المغربية التي تبنت الإصلاح في إطار الاستقرار»، مؤكدا في كلمة له أمام أعضاء اللجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية أول أمس السبت بالرباط، أنه مستعد لمواجهة جيوب المقاومة ضد نجاح التجربة التي يقودها حزبه، كما واجهها من قبل. وأضاف أمين عام حزب العدالة والتنمية، لمناضلي شبيبته «إننا لم نأت من أجل الدفاع عن الخطأ، ونحن لا نخضع للضغوطات»، مشددا في هذا الاتجاه أن المغاربة سواسية أمام القانون في الاستفادة من الحقوق وأداء الواجبات. وعن أزمة البطالة وفرص الشغل، قال بنكيران إن التوظيف في أسلاك الوظيفة العمومية لا يمكن أن يكون عن طريق الزبونية والمحسوبية، مؤكدا في هذا السياق أن حزب العدالة والتنمية لا يورث المناصب. من جانبه قال عبد العزيز رباح، وزير التجهيز والنقل إن محاربة اقتصاد الريع التي أعلنته الحكومة في برنامجها الحكومي ينسجم مع مختلف التقارير المطالبة بمحاربة اقتصاد الريع، والمطالب الشعبية، فضلا عن ما ورد في الدستور الجديد إضافة إلى خطب الملك ورسائله. وعن المبادرات التي قام بها وزراء العدالة والتنمية، ومن ذلك نشر لائحة المستفيدين من «لكريمات»، قال رباح إنها تظل أمورا عادية بالمقارنة مع تطلعات الشعب المغربي. إلى ذلك ثمن مصطفى بابا الكاتب الوطني لشبيبة المصباح ما جاء في البرنامج الحكومي، بخصوص الشباب والذي أكد على أن الحكومة ستجعل من قضايا الشباب أولوية إستراتيجية و ورشا حكوميا أفقيا يتجاوز النظرة القطاعية ويتجه إلى بلورة تصور استراتيجي شمولي ينسق ويدعم جهود كل المتدخلين في قضايا الشباب وفق مقاربة تشاركية مع كل الفاعلين السياسيين و الجمعويين في مجال الشباب. وأكد بابا التزام شبيبة العدالة والتنمية الحزبي الذي لا يتعارض أبداً مع «التزامنا المجتمعي الذي يفرض علينا النضال من أجل قضايا الوطن ومصالح الشعب، وعلى رأسها الشباب و هذا الالتزام المزدوج يجعل ترشيد النضال الشبابي من مسؤوليات الشبيبة».