وفق مؤشر حديث صادر عن منظمة فريدوم هاوس، صُنف الزفزافي واحد من بين 11 بطلا للديمقراطية سُجنوا بسبب نضالهم من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان. وقالت فريدوم هاوس، إن الزفزافي ليس الوحيد الذي دفع ثمن نضاله من أجل الحرية والديمقراطية، إذ يشاركه المصير ذاته العديد من سجناء الرأي وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم. وبرز اسم الزفزافي كقائد للحراك بعد وفاة بائع السمك محسن فكري سحقا في شاحنة نفايات، ما أشعل احتجاجات شعبية طالبت بالعدالة والتنمية في الريف. وقاد الزفزافي المظاهرات السلمية التي رفعت مطالب اجتماعية واقتصادية، لكن السلطات المغربية شنت حملة اعتقالات واسعة في صفوف الناشطين، كان من بينهم الزفزافي، الذي اعتُقل في ماي 2017، وحُكم عليه بعد عام بالسجن لمدة 20 عاما، بتهم تتعلق بتهديد "الأمن العام والوحدة الوطنية"، وهو ما اعتبره المدافعون عن حقوق الإنسان حكما سياسيا يستهدف إسكات المعارضة. وأثار الحكم على الزفزافي موجة إدانات محلية ودولية، حيث طالبت منظمات حقوق الإنسان بالإفراج عنه وعن زملائه في الحراك الريفي، معتبرة أن اعتقالهم يمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان وحرية التعبير. وحسب "فريدوم هاوس" فإن قضية الزفزافي تسلط الضوء على واقع الحريات في المغرب، وسط تقارير متزايدة عن التضييق على الصحفيين والنشطاء.