شهد إقليما شيشاوة وبنجرير، نهاية الأسبوع الماضي، اكتشاف كميات كبيرة من الدقيق الفاسد المعد للاستهلاك، بعد أن لاحظ مواطنون أنه يضم ديدانا وطفيليات، مما تسبب في اندلاع احتجاجات قوية في إقليم شيشاوة بعد أن اكتشف مستفيدون من الدقيق المدعم أن الحصة التي كانت ستوزع عليهم فاسدة. وأوضح مصدر مطلع أن المستفيدين اكتشفوا ديدانا وحشرات داخل أكياس الدقيق المدعم من فئة 50 كيلوغراما التي كانت ستوزع عليهم، وهو ما دفعهم إلى الاحتجاج، على اعتبار أن هذه ليست المرة الأولى التي يكتشفون فيها هذا الأمر. وأشار المصدر ذاته إلى أن الفضيحة وقعت بجماعة واد البور بإقليم شيشاوة، إذ قطع الوافدون على مقر توزيع الدقيق أميالا على متن الدواب ليفاجؤوا بأن الدقيق فاسد. وأمام هذه الاحتجاجات التي كانت مرشحة للتطور، تدخلت السلطة المحلية حتى لا تتحول عملية التوزيع إلى احتجاجات اجتماعية، وحضرت على الفور لجنة من العمالة لطمأنة المحتجين، معلنين بشكل رسمي عدم صلاحية الدقيق للاستهلاك، ليتأجل توزيع الدقيق المدعم إلى بداية الأسبوع الجاري، واعدة المحتجين بإلزام المقاول بإحضار عينة ذات جودة عالية وبكميات وافرة. وأفاد المصدر ذاته بأن المقاول الذي يورد الدقيق المدعم إلى المنطقة سبق له أن وزع في وقت سابق كمية أخرى من النوعية الرديئة، مضيفا أن شاحنة تابعة له سبق أن تم حجزها بنواحي سطات. كما عثرت مصلحة مراقبة جودة المواد الغذائية على أزيد من 150 قنطارا من الدقيق المدعم الفاسد بإقليمبنجرير، تم جلبه من مراكش. وحسب معلومات مؤكدة، فإن المصلحة المذكورة توجهت، وسط الأسبوع الماضي، صوب محل تجاري لبيع الدقيق ببنجرير، حيث فوجئ المراقبون بفساد هذه المادة الحيوية. حيث تأكد أن مئات الأكياس تحتوي على دقيق فاسد. وهكذا من المنتظر أن تحل لجنة لمراقبة جودة المواد الغذائية بمراكش بأحد المصانع بالحي الصناعي، للوقوف على جودة الدقيق به. وقد قامت اللجنة المذكورة بالإشراف على عملية إتلاف أزيد من 150 قنطارا من الدقيق الفاسد بأحد مطارح الإقليم.