فككت الشرطة القضائية لأمن عين الشق بالدار البيضاء، قبل يومين، عصابة متخصصة في سرقة الأغنياء بعدد من الأحياء الراقية بالدار البيضاء. وأوضح مصدر أمني أن العصابة المفككة تتكون من عنصرين كانا يستهدفان الأثرياء بأحياء كاليفورنيا وبولو وطريق مكة من أجل سلبهم أغراضهم الثمينة تحت التهديد بالعنف والسلاح الأبيض. وكشف المصدر ذاته أن عنصري العصابة- أحدهما من مواليد 1986 والثاني قاصر من مواليد 1995 - كانا يشكلان ثنائيا خطيرا يتنقل عبر دراجة نارية كبيرة الحجم من نوع «ليبيرو» سوداء اللون، وكانا يتربصان بضحاياهما من الأثرياء، وخاصة السيدات اللائي يسهل السيطرة عليهن وسرقتهن. وأكد المصدر ذاته أن تاريخ إيقاف عضوي الشبكة يعود إلى 26 من فبراير الجاري بعدما اعتديا على سيدة بشارع فاس تظهر عليها مظاهر الثراء وكانت تهم بدخول إحدى الفيلات بالشارع المذكور للمشاركة في حفل. وأضاف المصدر ذاته أن المتهمين كانا يتقاسمان الأدوار فيما بينهما. إذ بينما يعمد الأول إلى ترك محرك الدراجة النارية في حالة تشغيل، ينطلق الثاني في اتجاه الضحية من أجل سلبها جميع الأشياء الثمينة التي توجد بحوزتها. وأكد المصدر ذاته أن أحد المتهمين حاول الاستيلاء على عقد ثمين كان تجمل به السيدة عنقها، إلا أنه لم يستطع انتزاعه، مما دفعه إلى طعنها بسكين قبل أن يلتحق بزميله ويفرا من مكان الاعتداء. وقال المصدر ذاته إن أحد الضيوف المدعوين إلى الحفل قام بمطاردة المتهمين بواسطة سيارته، إلا أنهما اعتديا عليه بواسطة سكين من الحجم الكبير، مما أدى إلى إصابته في اليد إصابة بليغة، غير أن هذا الاعتداء صادف مرور دورية للشرطة، قامت بإلقاء القبض عليهما. وأشار المصدر ذاته إلى أن المصالح الأمنية، وعبر البحث في الشكايات الواردة عليها التي سجلت ضد مجهول بأوصاف تنطبق على المتهمين، قامت بالاتصال بمجموعة من الضحايا الذين تعرفوا عليهما بكل سهولة، وكانت آخرهم طبيبة قاما بسرقة حقيبتها اليدوية بينما كانت متوقفة في الإشارة الضوئية المحاذية لسوق «مرجان» كاليفورنيا. كما استعمل المحققون من أجل إدانة عنصري العصابة صورة سبق أن أخذها أحدهما بهاتف الطبيبة بعد سرقته. وقد كان الهاتف بحوزتهما بعد اقتراف جريمة السرقة، وهو ما دفعهما إلى الاعتراف بمجموعة من السرقات الأخرى التي لم يقم ضحاياها بتسجيل محاضر بشأنها لدى الشرطة. وذكر المصدر ذاته أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء قرر أمس الثلاثاء تمديد الحراسة النظرية للمتهمين المتابعين ب«تكوين عصابة إجرامية والسرقة بالعنف والضرب والجرح بواسطة السلاح الأبيض» لتمكين ضحايا آخرين من التعرف عليهما.