أحالت الشرطة القضائية بابن سليمان والدرك القضائي بعين حرودة، أول أمس السبت، على الوكيل العام للملك باستئنافية البيضاء، قائدي شبكة إجرامية متخصصة في السرقة بواسطة السطو بالسلاح الأبيض، متابعين باحتجاز فرنسي كان يتجول، قبل شهر ونصف، رفقة خليلته بمنطقة الشلالات بعين حرودة، واغتصاب الخليلة التي حملت فيما بعد وأجهضت. وبينما تم اعتقال الزعيم من طرف شرطة ابن سليمان بضواحي الحي الحسني على الحدود مع الغابة، بعد أن نفذ في نفس اليوم (الأربعاء المنصرم) سبع عمليات سطو في حق نساء وشبان ومسنين بالمجالين الحضري والقروي، حيث تجندت عناصر الشرطة القضائية للبحث عن الجانيين بعد أن علمت بأوصافهما، وبأنهما كانا يمتطيان دراجة نارية من نوع (موتو بكان) ذات لون بني، واسترجاع بعض المسروقات (خاتم من الذهب الخالص، ودراجة نارية، وبعض الهواتف والنقود...)، كانت هوية الشخصين الفارين معروفة لدى الدرك الملكي بعين حرودة، مما عجل باعتقال شريكه في عملية الاغتصاب، فيما فر شريكه الثاني إلى وجهة مجهولة، رغم أن الشرطة توصلت إلى هويته. وكان زعيم العصابة (ع،ع) من مواليد سنة 1978، قد نفذ رفقة شريكه في الاغتصاب وشريك ثالث لهما عدة عمليات سطو باستعمال السكاكين بمدن المحمدية والدروة ومولاي رشيد والبرنوصي وعين حرودة والطريق السيار... حيث تمكنوا من سرقة العشرات من الدراجات النارية والهوائية ومئات الهواتف النقالة وحقائب المواطنين والمواطنات، وكان الجناة يستعملون في عمليات السطو الدراجات النارية المسروقة والسكاكين. وقد تم تفتيش منزل الزعيم بمنطقة تيط مليل، وتم حجز أربع دراجات نارية (بوجو، موتو بكان...) و16 هاتفا نقالا، ومجموعة وثائق تخص الدراجات المسروقة والضحايا. وعلمت «المساء» أن الفرنسي (ج.ف) الذي يعمل مهندسا بإحدى الشركات بمكناس، كان قد حل رفقة خليلته القاطنة بمدينة الرباط بتاريخ سادس يوليوز الأخير على متن سيارة ذات الدفع الرباعي، بمنتزه الشلالات، حيث تم الهجوم عليهما من طرف الجانيين اللذين عمدا إلى تصفيد يدي الفرنسي، ووضع منديل على عينيه، قبل أن يعرجا بخليلته إلى مكان مجاور ومنعزل حيث اعتديا عليها جنسيا إلى أن تم افتضاض بكارته، وتركوها عارية في الخلاء الغابوي، إلى أن تم العثور عليها من طرف عناصر الدرك الملكي الذين لبوا نداء الفرنسي بعد أن فك وثاقه، وتمكن من بلوغ مركز درك عين حرودة. ولم تستبعد مصادرنا أن تتهاطل على مصالح الشرطة والدرك الملكي بتلك المناطق التي كانت تنشط فيها شبكة الزعيم، شكايات تؤكد تعرضهم للسطو والاعتداء، بالنظر إلى حجم الوثائق والهواتف النقالة التي تم حجزها بمنزل الزعيم.