أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء أول أمس النظر في ملف الطفلة خديجة (7 سنوات) المغتصبة من طرف أحد الأشخاص بدوار المعاشات بمنطقة البراهمة بعين حرودة التابعة لإقليم المحمدية والذي يوجد في حالة سراح مؤقت، إلى غاية 28 أبريل المقبل، وجاء قرار التأجيل بعد أن تغيبت الطفلة الشاهدة على واقعية الاغتصاب، والتي تناقلت مصادر من المنطقة أن والدها تعرض، عن طريق مكالمة هاتفية، للتهديد بالاعتداء عليه وعلى ابنته، في حال ما إذا ترك ابنته تشهد أمام المحكمة. وكانت الطفلة الضحية، حسب ما صرحت به لدى مصالح الدرك الملكي بعين حرودة، رفقة ابنة عمها صباح عيد الفطر حين اعترض سبيلهما قريبها، وأمد ابنة عمها بمبلغ خمسين درهما وطلب منها تحويلها لدى بعض الدكاكين إلى قطع نقدية يستطيع توزيعها بينهن، وأن القريب أغلق فمها وسحبها خلسة إلى منزله ومارس شذوذه الجنسي عليها من دبرها، وكشفت لدى مصالح الدرك الملكي عن لون الثبان الذي كان يرتديه قريبها. وعلمت «المساء» أن أم الضحية عانت الأمرين من أجل الحصول على شهادة طبية تثبت تعرض ابنتها للاغتصاب، حيث لجأت في أول الأمر إلى مستشفى مولاي عبد الله بالمحمدية، ورفضوا استقبالها، وأحالوها صحبة طفلتها على مستشفى ابن رشد بالدار البيضاء، حيث ووجهت بغياب طبيب الأطفال، لتعود إلى البحث عن طبيب خاص، الذي أمدها بشهادة تثبت تعرض ابنتها للاغتصاب، وهي الشهادة التي أدلت بها لمصالح الدرك الملكي بعين حرودة. وكانت عائشة عزيزي، مديرة مركز التأهيل الاجتماعي وعضو الشبكة الجمعوية للتضامن الاجتماعي بالمحمدية، كشفت عن الحالة النفسية والعضوية المتدهورة للطفلة الذي تعرضت يوم عيد الفطر الأخير لهتك عرضها من قبل أحد أقرباء أمها (أخ زوج خالتها) بمنطقة الشلالات. وأكدت والدة الطفلة أنها أصبحت منطوية على نفسها، وأنها رفضت الذهاب إلى المدرسة، و أضافت أن ابنتها لم تعد تنام الليل بسبب الكوابيس التي تصاحبها كلما أغمضت جفنها، كما أنها أصبحت تتبول في الفراش. وأكدت بعد أن عقدت جلسة استماع مع الطفلة وأمها أن الشبكة أخذت على عاتقها متابعة الحالة الصحية والنفسية للطفلة وأكدت عزيزي أن حالة الطفلة التي عانت من انهيار عصبي تسبب في هجرها لكل محيطها، بدأت تتحسن تدريجيا بعد الجلسات التي نظمت لها مع أطباء نفسانيين ومعها شخصيا، لكن تعامل أصدقائها معها داخل محيطها المدرسي بعين حرودة ظل يحرجها بسبب غمزات واحتقار الأطفال لها، مما جعلها تفكر في نقلها إلى مدرسة بمدينة المحمدية.