أدانت المحكمة الابتدائية في الرباط، مساء أول أمس الخميس، التلميذ وليد ويحمان، الذي وضع صورا مسيئة إلى الملك على حساب صديقه في موقع التواصل الاجتماعي»فيسبوك»، بسنة حبسا نافذا. وقد كيّفت النيابة العامة التهمة المتعلقة بإهانة المقدسات إلى تهمة الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال وتزييف وثائق معلوماتية من شأنها إلحاق ضرر بالغير وإدخال معطيات في نظام للمعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال. وستستأنف هيئة الدفاع الحكم، الذي اعتبرته قاسيا، لكون التلميذ ما يزال يتابع دراسته في مستوى السنة الثانية ثانوي. ورفضت الهيئة القضائية الجنحية إجراء خبرة على حاسوب المشتكي بعد التماس دفاع التلميذ، الذي طالب بعدم الاقتصار على إجراء خبرة من طرف المختبر العلمي للشرطة على حاسوب التلميذ، والتمس كذلك إجراء الخبرة على حاسوب المشتكي وأكد في مرافعته أنه زار موكله في السجن المحلي لسلا واستفسره عن معنى «المقدسات» فردّ التلميذ أنه لا يعرف مضمون هذا المصطلح، وشكك الدفاع في رواية الفتاة التي أخبرت المشتكي أن حسابه على «فيسبوك» يتضمن صورا مسيئة إلى الملك، مضيفا أن التلميذ وقّع على محاضر الشرطة القضائية تحت الإكراه والضغط، وطالب الهيئة القضائية بأن تأخذ تصريحات التلميذ المتهم أمامهم، وليس المعطيات المُتضمَّنة في محاضر الضابطة القضائية.