أوقفت المجموعة التاسعة للبحث في مصلحة الشرطة القضائية في الأمن الولائي في الرباط تلميذا توبع في قضية وضع صفحتين على «فيسبوك» تتضمنان صورا وجملا مسيئة إلى الملك. وستنظر الغرفة الجنحية في المحكمة الابتدائية في الرباط، اليوم الخميس، في ملف التلميذ الذي يدرس في ثانوية حمان الفطواكي في حي الفتح، والذي يُتابَع في حالة اعتقال تحت إشراف النيابة العامة. وقد أحيل حاسوبه على المختبر العلمي للشرطة، إذ استمعت إليه الفرقة الأمنية في قضية السرقة الإلكترونية والإخلال بالاحترام الواجب لشخص الملك. وكشف مصدر «المساء» أن القضية تفجّرت في ال23 من شهر يناير الأخير، حينما تقدم زميل التلميذ بشكاية إلى الشرطة القضائية، يتهمه فيها بسرقة قنه السري والدخول إلى حسابه على «فيسبوك» قصد تصفية حسابات معه وتضمينه صورا وفيديو مخلا بالاحترام الواجب للمقدسات مع التعليق عليها، حيث أخبر المدعي المصالح الأمنية خوفا من تبعات قانونية. وأضاف المصدر ذاته أن المجموعة التاسعة للبحث انتقلت، رفقة المشتكي إلى منزل الظنين في الرباط، حيث تمكّنت من إيقافه وحجز حاسوبه الذي أحيل على المختبر العلمي للشرطة. وحسب محضر الضابطة القضائية، فقد اعترف التلميذ بالولوج إلى حساب صديقه واستغل معرفته لرقمه السري ووضع فيه فيديو يتضمن صورا مسيئة إلى الملك. ولدى إشعار النيابة العامة، أمر نائب وكيل الملك بإبقائه رهن تدابير الحراسة النظرية. وأثناء استنطاق وكيل الملك للتلميذ المتهم، أنكر الأخير توفره على الرقم السري لحساب زميله ووضع صور وتعليقات تخص الملك، وأمر الوكيل بإيداع التلميذ السجن المحلي في سلا. وحسب الأبحاث الأمنية، فقد أورد المشتكي أنه سبق أن وقعت بينهما خلافات وفكر التلميذ الآخر في «الانتقام» منه، حيث نشر له في البداية على موقعه صورة فتاة، قبل أن يفكر في وضع صور مسيئة إلى المقدسات، حيث عبّأ الصور من موقع «يوتوب» وقام بنشرها على موقع «فيسبوك» وعلّق عليها بعض العبر تجعل المشاهد يظن أن المشتكي هو من نشرها على «فيسبوك». وقد قامت المصالح الأمنية بالدخول إلى حساب المشتكي على الموقع الاجتماعي للتواصل وقامت بجرد عبارات السب والشتم والصور المسيئة إلى المقدسات، والتي تم نسخها في صفحتين، وتم إرسالهما إلى وكيل الملك في المحكمة الابتدائية في الرباط. وجاء اكتشاف المشتكي لتضمين حسابه صورا متعلقة بالملك بعدما اتصلت به فتاة واستفسرته عن أمر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، الذي يتضمن شريط فيديو مسيئا ومخلا بالاحترام الواجب للملك، وحينما دخل إلى موقعه وشاهد الفيديو، هرع إلى مصالح الشرطة القضائية لإخبارها بالواقعة. وكشف التلميذ، أثناء الاستماع إليه، أنه ليس لديه موقف عدائي ضد مقدسات وثوابت الأمة ويُكن كل الاحترام الواجب للملك، كما أن عائلته تشاطره نفس الموقف. ووجهت النيابة العامة للتلميذ المشتكى به تهمة الدخول إلى نظام المعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال وتزييف وثائق معلوماتية من شأنها إلحاق ضرر بالغير وإدخال معطيات في نظام للمعالجة الآلية للمعطيات عن طريق الاحتيال.