قضت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، بداية هذا الأسبوع، في حق فتاة تنكرت في هيئة رجل، بسنة حبسا نافدا و ألف درهم غرامة مالية، بتهمة النصب والإحتيال. وكانت عناصر الشرطة القضائية التابعة لولاية أمن مراكش نهاية الأسبوع الماضي،قد تمكنت من ايقاف فتاة في أواخر عقدها الثالث بمراكش، تدعى إيمان (ع)، متلبسة في عمليات النصب والاحتيال على الفتيات عبر الشبكة العنكبوتية، بعد ما تنكرت في هيئة رجل مستعينة بخبرتها في ميدان المعلوميات، و تمكنها من الحديث بصوت رجالي. وأحيلت المتهمة التي عثر بحوزتها على حاسوبين محمولين وثلاثة هواتف نقالة ومجموعة من الوثائق الشخصية تخص مجموعة من الأشخاص ووصلات لحوالات مالية، على وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بمراكش، الذي قرر متابعتها في حالة اعتقال بتهمة النصب وانتحال إسم وصفة نظمها القانون، وإحالتها على غرفة الجنح التلبسية من أجل محاكمتها. وحسب محضر أقوالها فالمتهمة التي كانت تتصل بضحاياه بنبرة رجالية، أفلحت في الإيقاع بعدد من الفتيات بعد إيهامهم بالزواج، وتمكنت من الاستيلاء على مبالغ مالية متفاوتة. وكشفت إحدى الضحايا خلال الاستماع إليها في محضر قانوني من طرف عناصر الفرقة الثانية للأبحاث بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية، عن ظروف وملابسات تعرضها للنصب، خاصة بعد توصلها برسالة إلكترونية على صفحة الفيسبوك من شخص ادعى لها أنه يسمى مولاي محمد يونس العلمي، وطلب منها أن تدرج اسمه ضمن معارفها وأصدقائها على صفحتها،مدرجا بنفس الموقع صورة فوتوغرافية تتعلق بشخص كانت المتهمة التقته بمدينة الدارالبيضاء، لتشرع المتهمة التي تنكرت في هيئة الشخص المذكور، في الاتصال هاتفيا بالضحية وأخبرها بأنه يتحدر من عائلة ميسورة ويشتغل طبيبا بمدينة العيون، وأن والده يعتبر موظفا ساميا،وبعد الاطلاع على جميع المعلومات والمعطيات المرتبطة بالحالة العائلية للضحية ومهنتها وظروف عيشها، أبدى لها رغبته في الزواج بها لتكرر الاتصالات الهاتفية، قبل أن يوهم الضحية بتعرض سيارته لعطب ميكانيكي أتناء عودته من مدينة العيون اتجاه الرباط في منطقة خالية، ويخبرها بأنه يحتاج إلى مبلغ 14 ألف درهم لإصلاح السيارة، وهو المبلغ التي توصلت به الضحية عبر إحدى وكالات متخصصة في إرسال الحوالات المالية.