انطلق منذ الآن السباق على تخليد الذكرى الأربعينية لوفاة الدكتور عبد الكريم الخطيب، مؤسس حزب العدالة والتنمية وأحد وجوه المقاومة، بين الحزب الإسلامي والمندوبية السامية للمقاومة وجيش التحرير، إذ في الوقت الذي يرى فيه الحزب أنه الأولى بالإشراف على مراسيم الذكرى، باعتبار الخطيب مؤسسا له، تحاول المندوبية انتزاع الأسبقية معتبرة أن الخطيب ينتمي أولا إلى المقاومة وأحد مؤسسي المندوبية قبل أن يكون مؤسسا لحزب العدالة والتنمية. وقالت بعض المصادر إن حزب العدالة حجز مسبقا القاعة المغطاة بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط لتنظيم أربعينية الخطيب، وقرر تنظيم المراسيم بشكل منفرد، في الوقت الذي حجز فيه الاتحادي مصطفى الكثيري، مندوب المقاومة، قاعة مسرح محمد الخامس لنفس المناسبة. وحسب نفس المصادر، فإنه من المتوقع أن تشكل أربعينية الخطيب مناسبة للتسابق بين العدالة والتنمية والمندوبية، بعد الخلاف الذي حصل أثناء تشييع الجنازة في 28 رمضان الماضي بين عضو المجلس الوطني للمقاومة المختار الزنفاري الدكالي وقيادة العدالة والتنمية، بعد أن تدخل الزنفاري وفرض على مصطفى الرميد وعبد الإله بنكيران الاقتصار على عضوين فقط من قيادة العدالة والتنمية، إلى جانب عضوين من أسرة المقاومة وجيش التحرير، لرفع نعش الخطيب، وبرر الزنفاري إصراره بقدم علاقته وعلاقة المقاومين بالدكتور الخطيب والتي تعود إلى أيام المقاومة وجيش التحرير أواسط الخمسينيات، بينما لم يتعرف قادة العدالة والتنمية على الدكتور الخطيب إلا في التسعينيات. وتقول المصادر إن عائلة الخطيب يمكن أن تدخل على الخط خلال تخليد الذكرى الأربعينية، حيث يصر أقارب الخطيب على تنظيم تلك الذكرى في بيته، وعلى رأسهم الجنرال حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، ابن أخت الخطيب، وأمين عام حزب التقدم والاشتراكي إسماعيل العلوي، ابن شقيقته الثانية، ومولاي المهدي العلوي، الوالي الأسبق على تطوان، وصلاح الدين آيت أحمد نجل الزعيم الاشتراكية الجزائري الحسين آيت أحمد وزوج إحدى بنات الدكتور الخطيب.