أكدت مصادر من ولاية الدارالبيضاء الكبرى أن وزارة الداخلية أقدمت مؤخرا على تسليم شهادات فخرية لأعوان السلطة العاملين بمختلف عمالات مقاطعات الدارالبيضاء الكبرى، تنويها بخدماتهم في مراقبة الشأن المحلي، بينما وجهت يوم الجمعة الماضي توبيخات إلى شيوخ ومقدمين وألحقتهم بالعمالات. وأشارت مصادرنا إلى أن أعوان سلطة تلقوا يوم الجمعة قرارات توبيخية تأمرهم بالالتحاق بمقرات العمالات مع تجريدهم من الأختام والهواتف النقالة التي كانت موضوعة رهن إشارتهم في السابق بعد أن جرى تسليم شهادات فخرية مصحوبة بقرارات تنويه لأعوان سلطة آخرين ليلة عيد القدر. وعزت مصادرنا قيام مصالح الشؤون الداخلية، التي كانت تعرف بأقسام الشؤون العامة، بتوجيه تنويهات إلى أعوان سلطة وتوبيخات إلى آخرين بالرغبة في خلق دينامية جديدة والتنافس بين أعوان السلطة لإيصال المعلومة في وقتها واحترام الرؤساء والانضباط. لكن قرارات وزارة الداخلية بالإثناء على أعوان سلطة وتوبيخ آخرين لم يكن ليمر دون أن يخلف موجة استياء عارمة في أوساط أعوان السلطة الذين شملهم قرار الإلحاق بمقرات العمالات في العاصمة الاقتصادية. ويعمل في مدينة الدارالبيضاء آلاف من أعوان السلطة، موزعين على المقاطعات الحضرية والدوائر، يعملون على مدار الأربع والعشرين ساعة وطيلة أيام الأسبوع بأجور هزيلة وبدون ضمانات. وحسب عون سلطة، فإنه مطالب بإعداد تقارير يومية عن الحي الذي يعمل به ليقدمها إلى قائد المقاطعة الحضرية التي يعمل بها، كما أنه مطالب بمراقبة «السيكتور» والتصدي لأية محاولة بناء عشوائي، إضافة إلى كونه مطالباً بمراقبة أحوال سكان الحي، خصوصا الملتحين منهم والمترددين على المساجد، إضافة إلى إعداد تقارير حول الجمعيات المحلية والنقابات و«تغطية» كل ما من شأنه المساس بالأمن العام وتسليمها، على عجل، إلى مصالح الشؤون الداخلية بالعمالة.