في أول ظهور رسمي له بعد تعيينه واليا على ولاية الدارالبيضاء الكبرى، اختار محمد حلب أن يترأس، صباح أول أمس الأربعاء، اجتماع اللجنة الجهوية للتنمية البشرية الذي خصص لتقديم مستوى مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة الدارالبيضاء الكبرى والأنشطة المدرة للدخل والاطلاع على استراتيجية محاربة المخدرات. وحسب مصدر من ولاية الدارالبيضاء، فإن المصالح التقنية للولاية اختارت أن تطلع الوالي الجديد للمدينة على مشاريع أثير حولها الكثير من اللغط في عهد سلفه محمد القباج، وصل إلى حد التشكيك في جدوى المشاريع التي مولتها اللجنة الإقليمية للمبادرة البشرية واستفادت منها جمعيات محلية، بينما ظلت المشاريع الممولة مجرد حبر على ورق. وحسب مصدر من اللجنة الجهوية للتنمية البشرية بجهة الدار البيضاء الكبرى، فقد بلغ مجموع المشاريع المبرمجة ما بين سنتي2005 و2008 ما مجموعه 1767 مشروعا، أنجز منها فقط 927 مشروعا بينما يظل 497 مشروعا في طور الإنجاز، فيما يخضع 38 مشروعا ل»إعادة البرمجة»، حسب نفس المصدر. وشكك مصدر جمعوي تابع لقاء أول أمس ل«المساء»، في الأرقام المقدمة إلى الوالي الجديد معربا عن اعتقاده بأن الأرقام المعلن عنها لا تعكس بالضرورة المشاريع المنجزة على أرض الواقع، وقال إنه يعرف جمعيات عائلية استفادت من دعم المبادرة لإنجاز مشاريع مدرة للدخل بعمالة مقاطعات الفداء مرس السلطان دون أن تصرف الاعتمادات المالية التي لها من أجل إنجاز تلك المشاريع المدرة للدخل التي سبق لها أن تعهدت بإنجازها. وحسب مصدر من القطب الاجتماعي لولاية العاصمة الاقتصادية للمغرب، فإنه تم رصد 26318 شخصا يعيشون وضعية هشاشة قصوى، موزعين على عمالات الفداء مرس السلطان وابن امسيك والمحمدية. ولوحظ خلال لقاء أول أمس، الذي ترأسه الوالي محمد حلب، وجود ممثلين عن جمعيات المجتمع المدني المستفيدة من دعم المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والعمال الجدد الذين تم تعيينهم الأسبوع الماضي ممثلين للملك في بعض العمالات بالمدينة. وشوهد عزيز داداس، العامل السابق المكلف بالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، الذي عين عاملا على مدينة المحمدية، يتابع باهتمام لافت العرض الذي قدمه رئيس القطب الاجتماعي للولاية، مستعرضا«إنجازات» اللجنة الإقليمية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية بجهة البيضاء. وبلغت التكلفة المالية الإجمالية لمجموع المشاريع الممولة ما بين سنتي 2005 و2008 ما قيمته1181194249.11 درهما، ساهمت المبادرة الوطنية فيها بما مجموعه 580351094.50. وحسب مصدر رسمي، فإن ولاية الدارالبيضاء تعمل جاهدة على محاربة التسول، إذ تمكنت، مابين 12 مارس و31 دجنبر 2008، ويضيف نفس المصدر، من ضبط 5824 متسولا ضمنهم 2230 امرأة و2171 رجلا، بينما بلغ عدد الأطفال الموقوفين بتهمة التسول 321 قاصرا. ولا يتعدى عدد مؤسسات الرعاية الاجتماعية بالداراليبضاء 47 مؤسسة حسب الخريطة الجهوية لحماية الهشاشة للعام الماضي، كما أن مجموع عدد المؤطرين العاملين بهذه المؤسسات يبلغون 1252 مؤطرا فيما تؤوي هذه المؤسسات 5949 نزيلا.