نظمت "جمعية المستقبل للثقافة و التنمية الاجتماعية"، بشراكة مع اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لعمالة مقاطعة الحي الحسني بالدارالبيضاء، يومي 20 و21 مارس، دورة تكوينية لتقوية قدرات سبعين مستفيدا من المجتمع المدنيبالإضافة إلى أعضاء اللجان المحلية للتنمية البشرية، و فرق تنشيط الأحياء، في موضوع الأنشطة المدرة للدخل. وقالت مصادر حضرت هذه الدورة، إن هذا النشاط يدخل في إطار برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي في المجال الحضري لسنة 2009. وأكد العديد من الحاضرين على أهمية الأنشطة المدرة للدخل في برامج المبادرة، موضحين أن هذه الأهمية نابعة من الخطاب المؤسس للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي تعتبر الأنشطة المدرة للدخل إحدى أهم العمليات الاستدلالية فيها، سواء في برنامج الإقصاء الاجتماعي، أو برنامج محاربة الفقر في العالم القروي. وركز بعض المتدخلين على ضعف الأنشطة المدرة للدخل في حصيلة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وأكدوا أنها لا تمثل إلا 8 في المائة من المبالغ المستثمرة في المبادرة، و13 في المائة من مجموع المشاريع، ما يعني، حسب المتدخلين أنفسهم، أهمية دور الجمعيات بحكم قربها من السكان، وبحكم قدرتها على تعبئة الموارد والتسهيلات المقدمة إلى الجمعيات، مقارنة مع تنظيمات أخرى. وكان اللقاء فرصة للتعريف بالأنشطة المدرة للدخل، وتميزها عن الأنشطة الأخرى، التي تتبناها الجمعيات، وتوضيح أهدافها، والمعايير الواجب أن تتوفر فيها. وفي اليوم الثاني من الدورة، وقع التطرق إلى الدراسات الاقتصادية للمشروع المدر للدخل، التي تتطلب الفهم والاستيعاب الجيد للسوق، من خلال جمع المعلومات الأساسية، وتحديد الدقيق للمشروع، بالجواب عن الأسئلة المتعلقة بالسوق المستهدفة، والمنتوج، والزبون، وتحديد الاستراتيجية المناسبة للعمل، واختيار آليات التسويق المناسبة، التي تتوزع على ثلاث طرق.