اعتقل، صباح أمس الأربعاء، عون سلطة برتبة «مقدم» في جماعة الواليدية في إقليم سيدي بنور من طرف درك المنطقة بأمر من وكيل الملك في ابتدائية المدينة بسبب «علاقته بشبكة لسرقة الرمال في المنطقة»، وفق ما أكدت مصادر مطلعة. كما اعتقل درك جمعة سحيم في قيادة الكرعاني -إقليمآسفي، أول أمس الثلاثاء، عون سلطة برتبة «مقدم» بأمر من وكيل الملك في المحكمة الابتدائية للمدينة نفسها، مباشرة بعد الاستماع إلى عشرات الأشخاص من سكان دوار «العيايشة» الذين تقدموا بالعديد من الشكايات التي تتهم عون السلطة المذكور بابتزازهم وبالإضرار بمصالحهم منذ 1998. ويتابع المقدم المذكور بتهمة «الشطط في استعمال السلطة والرشوة». وأكدت مصادر «المساء» أن السكان قضوا أزيد من 20 سنة من العناء مع «تصرفات» هذا العون وأنهم طالبوا في العديد من المناسبات بفتح تحقيق بخصوص ما يصدر عنه من «تصرفات وتجاوزات مخالفة للقانون يمارسها مقدم الجماعة في حقهم»، إلى حد أنهم «يئسوا» من متابعته من طرف الجهات المسؤولة، حيث تقدموا بالعديد من الشكايات لعدة جهات مسؤولة محليا دون أن تفلح أي منها في الحد من تصرفاته، وهو ما دعاهم إلى مراسلة رئيس الحكومة الجديد، عبد الإله بنكيران، مطالبين إياه بالتدخل لرفع الحيف عنهم، حيث تساءلوا في الكثير من الأحيان عن الجهة التي تسند هذا المقدم وتوفر له «الحماية» إلى هذا الحد، حتى إنهم توجهوا إلى القضاء. ويتهم السكان في شكايتهم، التي حملت توقيع 150 شخصا، المشتكى به ب الرشوة والابتزاز والمماطلة في مباشرة قضايا ومصالح المواطنين». يذكر أن الشكاية التي رفعت إلى رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، رُفعت نسخ منها أيضا إلى كل من وزير الداخلية، إلى والي الجهة -عامل إقليم أسفي، إلى رئيس الدائرة، قائد المقاطعة وإلى رئيس الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة. كما أن عشرات المتضررين، ومن بينهم نساء، أدلوا ببطاقات تعريفهم من أجل الإدلاء بالشهادة وتأكيد التّهم الموجهة لعون السلطة المذكور.