وضعت امرأة حامل، في الساعات الأولى من صباح أول أمس الاثنين، مولودتها داخل أحد مراحيض المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني في مدينة فاس وأكد أحد أفراد عائلة المعنية، في اتصال ب«المساء»، أنه بعد زيارات متتالية للمركز، سجلت اسمها ضمن لوائح المرشحين للوضع في 6 من شهر دجنبر الأخير في قسم الولادات داخل المركز الاستشفائي الجامعي قصد متابعة حالتها الصحية في انتظار الوضع. وبعد زيارات متكررة، نقلت الزوجة الحامل إلى قسم الولادات في فاتح يناير (في حوالي الساعة الثامنة مساء) قصد الولادة بعد ظهور علامات الوضع عليها. وأوضحت شكاية وُجِّهت إلى مدير المركز الاستشفائي الجامعي في فاس، تتوفر «المساء» على نسخة منها، أنه «منذ دخول الزوجة الحامل قسم الولادة، ظل الطاقم الصحي يؤجل استقبالها ويخرجها إلى قاعة الانتظار، بمبرر أن وقت الوضع لم يحن بعد»، وظل الأمر -تضيف الشكاية- على هذا الحال حتى الساعة الرابعة والنصف من فجر أول أمس الاثنين، حيث ولجت الزوجة إلى داخل القسم بعدما لم تعد تستطيع «تحمل آلام المخاض»، إذ لم يُسمَح لأي فرد من عائلتها بمرافقتها، إلى أن خرجت امرأة أخرى وأخبرت العائلة أن الزوجة وضعت مولودتها داخل المرحاض، في ظل «غياب الطاقم الطبي»، تضيف الشكاية. وحسب شكاية زوج المعنية بالأمر، فقد رفض المكلفون بالاستقبال تواصل أفراد العائلة مع أحد المسؤولين بخصوص الوضع الصحي لزوجته ولمولودتها، لكنْ «فوجئنا بغياب تام لأي مخاطب في البداية». واستنكرت شكاية الزوج المُوجَّهة لمدير المركز الاستشفائي الجامعي ما سماه «الإهمال والتقصير والتلاعب بأرواح زوجته والمولودة» وطالب بفتح تحقيق في تفاصيل الحادث وباتخاذ الإجراءات اللازمة، ووعد مدير المركز الاستشفائي الحسن الثاني العائلة بالبحث في الموضوع. وقد توجه الزوج، صباح أمس الثلاثاء، إلى مكتب النيابة العامة في المحكمة الابتدائية لفاس لوضع شكاية في الموضوع لدى وكيل الملك حول «التقصير» التي تعرضت له زوجته داخل المركز الاستشفائي الجامعي.