طالبت أسرة سيدة وضعت مولودتها ميتة في قسم الولادة في المستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء بفتح تحقيق في وفاة جنين ابنتها (سناء شهاب، 26 سنة) التي دخلت المستشفى وكان جنينها ما يزال حيا، حيث إن الصور الملتقطة عبر راديو الأشعة أثبت أن الجنين يتنفس بشكل عادي، وهو ما أكدته الطبيبة التي أشرفت على ذلك للأم، حسب شكاية للأسرة توصلت «المساء» بنسخة منها، وأنها طالبتها بأنها ستصف لها أدوية على أمل وضع جنينها في الشهر التاسع. وأكدت الأسرة أن وفاة الجنين كانت بسبب خطأ طبي، وأنه كان ما يزال حيا عندما دخلت الأم المستشفى، لأن ذلك ما أكدته الطبيبة بعد أن أجرت لها الصور بالأشعة ثلاث مرات متتالية وكانت النتيجة جيدة في المرات الثلاث، حيث قالت لها إن جنينها في صحة جيدة، وبعد ذلك تم منحها قرصين لدواء من أجل التخفيف من آلام المخاض وتجنيبها الولادة قبل أن يستوفي الجنين شهره التاسع، تضيف الشكاية، بناء على تصريح الطبيبة المعنية، بالإضافة إلى وصفة طبية ثانية تم إعطاؤها لأسرتها التي كانت تنتظر في الخارج. بعد ربع ساعة من أخذ الدواء، أكدت الأسرة، أنه تم إخضاع ابنتها لمراقبة رابعة، حيث تبيَّن أن الجنين قد مات، وهو ما تطلب استدعاء طبيب رئيسي. وأضافت الأسرة أن الأم ظلت غارقة في الدماء لمدة طويلة ونصف الجنين خارج من رحمها، إلى أن تدخلت والدتها وتوسلت لإنقاذ حياة ابنتها، حيث رافقتها إحدى الممرضات، حسب الشكاية، وتفاجأت بالوضعية التي كانت عليها الأم. وأكدت الأسرة أن الأمر تطلب نقلها على وجه السرعة، وبمساعدة من الأسرة، إلى قسم الولادة، حيث وضعت مولودتها الأنثى وهي ميتة. وقالت الأم، في الشكاية التي توصلت بها «المساء»، إن حياتها كانت في خطر لولا توسلات والدتها التي طالبتهم بالتدخل لإنقاذ حياتها، لأنْ لا أحد «اكترث لوضعي»، إلى أن تفاجأت الممرضة بخروج جزء كبير من جنين من الرحم، وهو ما جعلها تتوتر وتسرع بمساعدة الأسرة (الأم والزوج) في دفع السرير المتحرك، حيث عجلت بعملية الوضع و»إلا كنت لقيت نفس مصير طفلتي»، تصرح الأم في الشكاية التي رفعت الأسرة نسخة منها إلى مندوب وزارة الصحة في البيضاء، ونسخة ثانية إلى الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، لمساعدتها بسبب ما عانته يوم ال13 من يناير الجاري.