علمت «المساء» من مصدر مطلع أن لقاء جرى مساء أمس الثلاثاء في الرباط، ضم زهاء 30 قياديا في المجلس الوطني للحزب الاشتراكي الموحد، اجتمعوا للبحث في تشكيلة أعضاء المكتب السياسي للحزب وأمينه العام في المرحلة المقبلة. وقد تداول المجتمعون، الذين ينسبون جميعهم إلى أرضية «الديمقراطية هنا والآن»، التي حازت إبان المؤتمر الأخير للحزب على حوالي 83 في المائة، في أمر قيادة المرحلة القادمة، وعبروا جميعهم عن التشبث باسم محمد الساسي، نائب الأمين العام، لحمل «شمعة» الحزب، في الولاية القادمة، باعتباره، وفق ما أدلى به ل«المساء» العديد من الأعضاء المشاركين في لقاء أمس، الأنسبَ لخلافة مجاهد. يذكر أن المجلس الوطني لحزب آيت يدر، المكون من حوالي 101 عضو، سيلتئم بعد غد الجمعة لانتخاب هيئاته القيادية، وإذا ما عُلم، حسب ما جاء على لسان أحد الأعضاء، أن أرضية «الديمقراطية هنا والآن»، تحظى برضى أربعة أخماس من الكتلة الناخبة، فإنه، يضيف المصدر ذاته ، وفق المنطق الديمقراطي، يظل اسم الساسي الأوفر حظا لاعتلاء دفة القيادة. وتحدثت بعض المصادر عن احتمال انسحاب العديد من الوجوه البارزة في الحزب، وتجميد عضويتها، سواء على المستوى الوطني أو داخل الفروع، إذا لم يتحمل نائب الأمين العام السابق للحزب (الساسي) مسؤوليته في القادم من الزمن، حسب لغة الغاضبين، الذين يعتبرون أن «المعارك النضالية» للحزب في المعترك السياسي تتطلب قيادة محنكة، لا يمثلها في نظرهم إلا الساسي.