أكدت المتحدثة باسم اللجنة الانتخابية في الحزب الاشتراكي الحاكم إيلينا بالنسيانو أن "الإهانات وردود الفعل العصبية التي بدرت من الحزب الشعبي المعارض، عقب الإعلان عن ترشيح النائب الأول لرئيس الحكومة ووزير الداخلية ألفريدو بيريث روبالكابا، لخلافة رئيس الحكومة، في الحزب والانتخابات العامة تدل على أن هذا القرار كان صائبا". وتأتي تصريحات بالنسيانو التي أفادتها من خلال بيان نشر اليوم، في إشارة إلى الانتقادات التي صدرت عن الحزب الشعبي اليميني المعارض، عقب قرار اللجنة الفيدرالية السبت الماضي، وهو ما يعكس "الأثر الاستفزازي الذي يخلفه وزير الداخلية في نفس المعارضة". وفي تصريحات له السبت اعتبر الحزب الشعبي الإسباني المعارض ألفريدو بيريث روبالكابا، المرشح الأوفر حظا لخلافة زعيم الحزب الاشتراكي الحاكم ورئيس الحكومة خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو، في الحزب والحكومة، أنه "يمثل الماضي أكثر من المستقبل"، كما وصفته بأنه "ملك قاع المجتمع ونموذج الانحطاط". واعتبرت بالنسيانو أن "الحزب الشعبي رفع في حملته استعدادا للانتخابات العامة القادمة في مارس/آذار المقبل، شعار (عليكم بروبالكابا)". وأضافت: "ها هو الحزب الشعبي مرة أخرى بدلا من مقارعة الحجة بالحجة، والفكرة بالفكرة، أو طرح آراء منطقية، لجأوا إلى الانحطاط والإهانة ضد روبالكابا، وهو ما يثير الشكوك حول القيم الديمقراطية التي يدعيها الكثير من قياداته". يمثل ألفريدو بيريث روبالكابا، المرشح الأبرز للانتخابات التمهيدية للحزب الاشتراكي الإسباني من أجل خلافة رئيس الحكومة الحالي خوسي لويس رودريغث ثاباتيرو، "حصانا رابحا" يملك أرقاما مميزة قد تساعده في خوض أصعب سباق في مشواره السياسي، والذي يتمثل في قيادة كتلته لتعويض خسارته مؤخرا في الانتخابات البلدية، وقيادته نحو الفوز في الانتخابات العامة في غضون عشرة أشهر فحسب. والآن، وبعد الخسارة المدوية في الانتخابات البلدية الأسبوع الماضي وبدء الحكومة في دفع ثمن الأزمة الاقتصادية في بلد به نحو خمسة ملايين عاطل، يراهن الاشتراكيون على "شخص ذي ثقة" قبل دخول آخر مبارياتهم في الفترة المقبلة مطلع العام القادم، في مهمة يدرك صعوبتها خاصة وأنه مشجع لريال مدريد الذي يمر بنفس الوضع تقريبا. أندلس برس+وكالات