بانتظار أن يخرج علينا خوسي ماريا اثنار "بشي" تصريحات "حربية" وفي خضم الانتقادات اللاذعة من قبل المعارضة وعلى رأسها أعمدة الحزب الشعبي اليميني ضد الحكومة الاسبانية، في طريقة معالجتها للأحداث الأخيرة في معابر الحدود مع مليلية، باتهامها "بالضعف" وعدم "الصرامة" و "المتابعة" إلى آخر ما هنالك من تعابير توحي وكأن المسألة في طريقها إلى "حرب كونية"، نفت أمينة العلاقات الخارجية والتعاون الدولي في الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا إيلينا فالنسيانو يوم أمس أن تكون الأحداث التي وقعت في الأيام الأخيرة في معابر الحدود بين مليلية والمغرب قد تسببت في حدوث "أزمة سياسية" بين اسبانيا والمغرب مؤكدة أن العلاقة بين البلدين الجارين هي "أفضل" مما كانت عليه في الماضي. وطالبت المسؤولة الاشتراكية التي وصفت الأحداث في حديث إذاعي بالخطيرة ، "بالتعقل" مشيرة إلى أن "جميع آليات الحوار" ، التي تشمل العلاقة بين البلاطين الملكييين في البلدين، والتحرك الدبلوماسي جرى تفعيلها من أجل تصحيح الوضع. وأكدت فالنسيانو أن للأزمة السياسية عناصر "أخطر بكثير" مما هو مطروح في هذا الوقت، حيث أشارت إلى الوقت الذي سحب فيه المغرب سفيره من اسبانيا، في إشارة ضمنية إلى حقبة اثنار في "غزوه لجزيرة ليلى عام 2002" أو سحب المغرب لسفيره في مدريد أو الاحتجاج على زيارة الملك إلى سبتة ومليلية في عام 2007م. هذا وأكدت أمينة العلاقات الخاريجة للحزب الاشتراكي أن حكومة ثاباتيرو تعمل "على محمل الجد" لايجاد مخرج للأحداث مشيرة إلى أنه على الرغم من أن العلاقة بين البلدين كانت على الدوام معقدة، فإن هذه العلاقة حاليا أفضل مما كانت عليه في الماضي. ومن جهة أخرى وفي سياق متصل، أشادت المسؤولة الحزبية بالعلاقات الجيدة بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب مطالبة الحزب الشعبي بالانضمان إلى جهود الحكومة بدلا من البحث عن الاصوات الانتخابية.