في عملية استعراضية جديدة لليمين الإسباني المناوئ للمغرب دعا وزير الدفاع الإسباني السابق إلى استعمال لغة القوة في علاقة مدريد بالرباط. وقال فيديريكو تريو وزيرالدفاع في فترة حكم اليمين الإسباني بزعامة رئيس الحكومة السابق خوسي ماريا أثنار أول أمس خلال توقيع مذكراته التي تتحدث عن عمله على رأس وزارة الدفاع ما بين 2000 و2004 وأثناء حديثه عن دوره في أزمة جزيرة ليلى المغربية في يونيو عام 2002 إن على إسبانيا أن تتعامل مع المغرببشدة وإيقافه عند حدوده، مضيفا بأن ما حصل مع المغرب في تلك الأزمة أدى بهذا الأخير حسب قوله إلى عدم تكرار ما حصل في الجزيرة. واعتبر أن ما قامت به حكومة أثنار إبان الأزمة كاندفاعا عن الشرف الوطني. واتهم تريو الحكومة الإسباني الحالية بزعامة ثباتيرو بالتساهل مع المغرب فيما يتعلق بالهجرة السرية، مشيرا إلى أن سلوك حكومة الحزب الشعبي عام 2002 كاننموذجا لطريقة التعامل مع المغرب حسب رأيه، وحمل الحكومة المغربية مسؤولية تسلل المهاجرين السريين عبر سبتة ومليلية المغربيتين المحتلتين. وفي خطوة دعائية واضحة لرئيس الحكومة السابق قال تريو خلال تقديم كتابه إنأحسن رئيس في عهد الديمقراطية الإسبانية هو خوسي ماريا أثنار، وذلك بحضور رئيس الحزب الشعبي اليميني ماريانو راخوي ووزير الخارجية السابق خوزيف بيكي وبعض أعضاء حزب أثنار.