يصيب سرطان المريء الرجال أكثر من النساء، ويزيد التدخين واحتساء الكحول من خطر الإصابة به، وإذا اجتمعا معا، فالخطر يتفاقم ويستفحل. الأعراض لا تظهر أعراض سرطان المريء غالبا إلى أن يصل الورم إلى مرحلة متأخرة، وأكثر الأعراض شيوعا هي صعوبة البلع (للأطعمة الصلبة في البداية ثم شبه الصلبة ثم السائلة في النهاية) والتي تكون مصحوبة بفقدان الوزن . كلما نما الورم، أصبح ارتجاع الطعام متكررا ويزداد خطر حدوث الالتهاب الرئوي نتيجة لشهق الطعام، إذ يدخل الطعام والسوائل مع حركة الشهيق (أثناء التنفس) إلى الرئتين. للمريء السليم جذر منتظم رقيق. أما المريء المصاب بالأورام السرطانية فيسبب صعوبة البلع، لأن الورم الذي نما إلى خارج حدود جدر المريء سبب تضيقا في الجزء الواقع في منتصف المريء . خيارات العلاج عليك الذهاب إلى الطبيب فورا، إذا شعرت بصعوبة في البلع. سيقوم الطبيب بإجراء اختبارات لمعرفة ما إذا كان ثمة انسداد في المريء ولأخذ عيّنة من أي كتلة تُسبّب الانسداد وتبدو كورم لفحصها. وبِغضّ النظر عن العلاج المتبع، فإن التوقعات المستقبلية لسرطان المريء سيئة، لأنه غالبا ما يتم اكتشافه في وقت متأخر. ينبني اختيار نوع علاجك، بصفة جزئية، على أساس مقدار المشقة التي يمكنك تحمُّلها. تعالج معظم سرطانات المريء بتوليفة من الجراحة والعلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي. قد يتم إجراء جراحة استئصال المريء (أو على الأحرى استئصال معظم المريء) إذا أمكن بهذه الجراحة استئصال كل الورم السرطاني أو معظمه، على الأقل. يتم، عندئذ، توصيل الجزء العلوي المتبقي من المريء بالمعدة، وأحيانا، يستخدم جزء من الأمعاء الغليظة ليحل محل الجزء الذي أستُؤصِل من المريء. إذا كان الورم الذي في المريء غير قابل لاستئصاله جراحيا، يجب اتخاذ إجراء ما للتغلب على مشكلة انسداد المريء، الذي يسبب الورم. أحيانا، ينكمش الورم لفترة ما بفعل العلاج الإشعاعي والعلاج الكيماوي. وفي بعض الحالات، يمكن اصطناع وصلة مريئية جديدة (لتخطي المريء المسدود) وبهذا، يستطيع المريء الاستمرار في قدرته على تناول الطعام. في حالات أخرى، يمكن توسيع المريء باستخدام مجموعة من القضبان (بمقاسات مختلفة) أو باستخدام بالون (يتم نفخه بعد إدخاله) لتوسيع المريء الضيّق، وبعد ذلك، يتم إدخال دعامة خاصة للمحافظة على المريء مفتوحا.