محمد أحداد اقترب حزب الحركة الشعبية من الحسم في الأسماء المرشحة للاستوزار في حكومة عبد الإله بنكيران إثر الاجتماع، الذي عقده المكتب السياسي زوال أمس الثلاثاء بالرباط. وعلمت «المساء» من مصادر مطلعة أن امحند العنصر، الأمين العام للحزب، طرح في بداية الاجتماع أهم خلاصات المشاورات التي جمعته بعبد الإله بنكيران. ومن المفترض أن يكون الحزب قد أعلن عن الأسماء التي ستشغل خمسة مناصب وزارية في الحكومة المقبلة بعد موافقة الملك على الهيكلة الحكومية، في الوقت الذي رجحت مصادرنا أن يتمسك حزب الحركة الشعبية ببعض الوزارات الحساسة بعدما تأكد أن اسم سعد حصار يتداول بقوة لشغل منصب وزارة الداخلية. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة أن معيار الأقدمية الذي طرحه المكتب السياسي للحسم في الأسماء المرشحة للاستوزار أثار جدلا واسعا داخل الحزب، إذ عبرت الكثير من الوجوه الحزبية البارزة عن أسفها «إذا تم فعلا إقرار هذا المعيار، الذي يستبعد وجوها شابة ساهمت في حصول الحزب على عدد مهم من المقاعد». وأفادت بعض المصادر أن «تداول بعض الأسماء الشابة داخل المكتب السياسي جعل البعض يسارع إلى اعتماد هذا المبدأ لقطع الطريق أمامها في ظرفية ينادي فيها الجميع بتجديد النخب». وأكدت مصادر أخرى أن عبد القادر تاتو الرجل القوي في الحركة الشعبية يدفع باتجاه استوزار أسماء محسوبة عليه، في حين أن امحند العنصر «يريد أن يمزج في تشكيلة الحركة الشعبية بين وجوه شابة وأخرى قديمة». وفيما بات في شبه المحسوم أن تضم تشكيلة الحركة الشعبية في الحكومة المقبلة كلا من امحند العنصر ولحسن حداد ومحمد أوزين، فإن التكهنات تشير إلى أن المختار غامبو الأستاذ الجامعي والبرلماني عن منطقة الدريوش وفاطنة لكحيل وكيلة اللائحة الوطنية للنساء أصبحت أسماء مرشحة بقوة لشغل مناصب وزارية في الحكومة القادمة.