سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الحركة الشعبية يجدد الثقة في السنتيسي رئيسا للفريق الحركي بمجلس النواب قيادي حركي: التعديل الحكومي في أكتوبر غير وارد وسندعم بيد الله في رئاسة المستشارين
نجح إدريس السنتيسي، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، في الاحتفاظ برئاسة الفريق الحركي في مجلس النواب، في وقت كانت فيه المنافسة قوية بينه وبين النائبة فاطنة لكحيل المقربة من المرأة القوية في حزب السنبلة حليمة عسالي، بعد أن قرر أعضاء الفريق والأمين العام للحزب امحند العنصر تجديد ثقتهم فيه. وبتجديد الثقة في السنتيسي يكون أعضاء الفريق الحركي قد أجهضوا للمرة الثانية على التوالي طموح لكحيل في بلوغ رئاسة الفريق كأول حركية تضطلع بهذه المهمة، بعد فشل محاولتها الأولى في أكتوبر2008، حين تم اللجوء إلى التصويت بدل التوافق، من أجل الفصل في رئاسة الفريق بينها وبين «خصمها»، حيث حصل عمدة سلا السابق على 15 صوتا مقابل 12 صوتا لاكحيل. وأسفر اللقاء الذي عقده الفريق الحركي بمجلسي النواب والمستشارين وحضره العنصر، صباح أمس الجمعة، في «كلوب نوتيك» بمدينة سلا، عن تجديد الثقة كذلك في كل من إدريس مرون، رئيس الفريق بمجلس المستشارين، وعبد القادر تاتو، رئيس مجلس عمالة الرباط، عضو مكتب مجلس النواب، ومحمد مبديع، الرئيس الحالي للجنة القطاعات الإنتاجية بمجلس النواب، والرئيس السابق للجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية لمرات عدة، رئيسا لإحدى اللجان النيابية. إلى ذلك، كشفت مصادر قيادية في حزب المحجوبي أحرضان أن قرار تجديد الثقة في الأسماء، التي مثلت الحركة خلال الدورة التشريعية الماضية، تم بناء على رغبة وتوافق غالبية أعضاء الفريق، مشيرة إلى أن القرار هو بمثابة رسالة إلى من يهمهم الأمر، سواء كانوا أعضاء في الحزب أم خارجه، بأن البيت الحركي لم يعرف خلافات اندلعت منذ قبول الحركة الانضمام إلى حكومة الفاسي. كما اعتبره بعض أعضاء الفريق رد ا للاعتبار بالنسبة للسنتيسي وما تعرض له منذ الإطاحة به من عمودية سلا ، تقول المصادر التي حضرت اللقاء. من جهة أخرى، اعتبر قيادي في الحركة، تحفظ عن ذكر اسمه، أن الحديث عن تعديل حكومي ثان غير وارد بالمرة في هذه اللحظة، وأنه رهين بالموقف الذي سيتخذه الاتحاد الاشتراكي خلال مجلسه الوطني القادم، لأن قرار الانسحاب سيترتب عنه بدون شك تغيير على مستوى الأغلبية، نافيا أن يكون العنصر قد تحدث خلال مفاتحته للمكتب السياسي للحركة بخصوص عرض الوزير الأول الالتحاق بالأغلبية، عن وجود تعديل ثان في أكتوبر. وقال القيادي: «هناك داخل الحركة وحتى خارجها يحاول أن يروج لوجود تعديل حكومي مرتقب لغاية معرفة حقيقة وجود تعديل من عدمه، ولاقتراح اسمه في لوائح الاستوزار». من جهة أخرى، كشف القيادي الحركي أن حزبه اتفق، في حال عدم تقديم الحزب لمرشحه لسباق الرئاسة نحو مجلس المستشارين، على دعم الشيخ بيد الله مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، مشيرا إلى أن هذا التوجه يحكمه انخراط الحركة في تحالف استراتيجي مع حزب «البام». المصدر ذاته نفى أن يكون لما سماه بالتحالف الاستراتيجي مع الأصالة والمعاصرة على التحالف الحكومي الذي انضم إليه في الصيف الماضي.