حاوره: محسن الخنوسي - فوجئ المتتبعون بقرار المدرب مارشان الذي أصر على إشراكك طيلة دقائق المباراة بعد أن ظل يعتمد عليك كلاعب بديل، كيف عشت هذا التحول؟ بالنسبة لي قرار المدرب ليس مفاجئا وأعتبره مسألة عادية، لأن التداريب التي أقوم بها هي التي تمكنني من اللعب كأساسي، وفي جميع أمور الحياة العامة أي شخص يستعد ويكون له طموح للوصول إلى المبتغى أكيد يصل إلى ما يسعى إليه، نفس الشيء بالنسبة لي، كنت دائما أتمرن بجدية وأضع هدفا أمامي وهو استعادة مستواي البدني أولا، وبفضل مساعدة زملائي في الفريق والطاقم التقني تمكنت من العودة تدريجيا إلى المستوى، فاليد الواحدة كما يقال لا تصفق وكرة القدم الحديثة تعتمد على الروح الجماعية، وهذه أول مباراة كأساسي وإن شاء الله ستكون بداية التألق والاستمرارية. لكن رغم انتصار الرجاء على أولمبيك خريبكة فالأداء لم يكن مقنعا، كيف السبيل للمزج بين النتيجة والأداء؟ في هذه الفترة التي يحاول فيها الفريق العودة تدريجيا إلى مكانته في مقدمة الترتيب، أظن أن الأهم هو الفوز بثلاث نقط، وحين يستقر أداء الفريق ويحتل المرتبة التي تليق به يمكن أن نتحدث عن الفرجة، لأن الفرجة لا تفيد شيئا إذا لم تكن مرتبطة بالانتصار، لهذا أدعو جمهور الرجاء إلى مساندة فريقه أكثر في هذا الطرف حتى ننهي النصف الأول من البطولة في المقدمة، وتكون الجولة الثانية إن شاء الله جولة الدفاع عن لقب البطولة، وإذا تحققت الانتصارات فأكيد أن الفرجة ستأتي. - لوحظ أن دورك في آخر مباراة يختلف عن الدور الذي لعبته في المباريات السابقة، ألم تشعر لحظة بالإنهاك؟ لعبت في المركز المفضل لدي أي كصانع ألعاب كما يقال، دوري يقتصر على مد المهاجمين بتمريرات في ظهر لاعبي الفريق الخصم، والبحث عن ممرات للتسلل، الحمد لله بفضل مساعدة زملائي في الفريق تمكنت من أداء واجبي بشكل جيد والأهم أننا حققنا الانتصار في مباراة هامة، أظن أن مسؤوليتي اليوم هي الاستمرار في التدريب بنفس الجهد والعزيمة لأصل إن شاء الله إلى المستوى الذي يعرفه عني الجمهور المغربي والرجاوي خاصة. - هل تفكر منذ الآن في موعد الديربي؟ لا يمكن أن أفكر منذ الآن في الديربي الذي سيجمعنا بالوداد، لأن أمامنا مباراة في تطوان وهي مباراة جد هامة لأن الفريق التطواني هذا الموسم يختلف عن فريق العام الماضي، وأيضا مباراة ضد المسيرة في الدارالبيضاء، والإعداد لمباراة الديربي لا يتم دون تحقيق نتيجتين إيجابيتين في تطوانوالدارالبيضاء، حتى يحصل الفريق على نسبة مائة في المائة من الاستعداد، رغم أن الديربي هو مباراة كبقية المباريات الفائز فيها ينال ثلاث نقط. - هل ستخوض مباراة الديربي ضد فريقك السابق؟ الحديث من الآن عن مباراة الديربي سابق لأوانه، لأنه إذا ركزنا على مباراة واحدة فإننا سنرتكب خطأ كبيرا، وسننشغل بموعد واحد، والبطولة هي في نهاية المطاف ثلاثون دورة، إذن يمكن أن نتكلم عن مواجهة الوداد حين يقترب موعدها لأنه من الممكن أن تتغير العديد من الأشياء ونحن على بعد أزيد من أسبوعين على المواجهة، لكن أيت العريف لاعب محترف وقع للرجاء ليحمل قميصها وحين ألعب ضد أي خصم ألعب من أجل قميص الرجاء، هذه المسألة تكلمت عنها كثيرا منذ أن التحقت بفريقي الحالي. - هل يملك الرجاء في وضعه الحالي مقومات الفريق البطل القادر على الفوز باللقب؟ لا أحد ينكر أن البداية كانت متعثرة ورافقتها بعض المشاكل، لكن تدريجيا الأمور عادت إلى طبيعتها، وفريق الرجاء تعود دائما على لعب الأدوار الطلائعية في البطولة، لهذا فأنا أرشحه للفوز مرة أخرى باللقب إذا سار في نفس المنوال وواصل طريقه نحو المراتب الأولى، وكل شيء سيتحدد مع نهاية الشطر الأول من البطولة. - كيف تواجه قلق بعض الوداديين في الشارع العام؟ تقصد قلقهم لانضمامي إلى الرجاء البيضاوي، أظن أنه لا داعي للغضب لأن الحقيقة واضحة، عندما انتهى عقدي مع الوداد لم ألتحق بتداريب الفريق لأنه لا يحق لي الاستعداد مع فريق دون تعاقد، لزمت بيتي وكنت أكتفي بالتداريب في الغابة وبعض المباريات الودية مع الأصدقاء، في هذه الأثناء كان مسؤولو الوداد يبحثون عن عناصر جديدة لدعم الفريق لم يتصل بي أي مسؤول ودادي في هذه الفترة وموعد الانتدابات على وشك الانتهاء لهذا اخترت التوقيع للرجاء البيضاوي، الجمهور الودادي يعرفني ويعرف أنني أحترم نفسي ولا أطرق باب من لا يسأل عني، ثم نحن في عهد الاحتراف الذي يجعلنا نغير العقلية القديمة التي كانت تعتبر انتقال لاعب من الوداد إلى الرجاء أو العكس حالة غريبة، الآن تغيرت الأحوال. - ما حقيقة العرض الخليجي الذي توصلت به؟ كأي لاعب العروض تأتي وتغيب لكن لا أريد أن أتكلم الآن عن العقد حتى أركز أكثر على مسيرتي مع الرجاء البيضاوي. - غياب أمين الرباطي هل كان له تأثير على مسارك داخل الرجاء بحكم العلاقة الجيدة التي تربطكما أليس كذلك؟ أمين الرباطي ليس مجرد زميل في الرجاء البيضاوي بل هو أخ تربطني به علاقة جيدة ومتينة منذ مدة طويلة، أتمنى له بالمناسبة الشفاء التام حتى يعود إلى مستواه الذي عودنا عليه، أظن أنه سيكون جاهزا في مباريات الإياب والرجاء أحوج إلى خبرة أمين وتجربته.