وقع أيوب الخالقي لاعب الفتح الرباطي رسميا للوداد البيضاوي وذلك زوال يوم الخميس بحضور رئيسي الوداد عبد الإله أكرم ووكيل أعماله كريم بلق، حيث اعتبرت صفقة الخالقي الأبرز في البطولة الوطنية بالنظر لقيمة الصفقة التي قدمها فريق الوداد، في هذا الحوار يتحدث أيوب الخالقي حصريا ل «المنتخب» لحظات بعد توقيعه العقد الذي يستمد لثلاث سنوات عن إختياره للوداد بعد سلسلة من العروض التي توصل بها سواء من الأندية الوطنية أو من أندية خليجية وأوروبية.. وما هي تطلعاته مع القلعة الحمراء؟ وكيف سيعيش أجواء الديربي بين الوداد والرجاء الذي يشكل حدثا كرويا في البطولة الوطنية؟ توقع للوداد بعد مفاوضات جرت بينك وبين أندية أخرى من المغرب وخارجه.. لماذا إخترت الوداد؟ «بكل بساطة لأنه فريق كبير بمرجعيته التاريخية وبألقابه الكثيرة.. وفوق ذلك لأنه قدم لي عرضا ماديا مقنعا وهو الشيء الذي كنت أبحث عنه. وأنا سعيد جد بهذه التجربة لأنها ستضيف لي الشيء الكثير في مشواري الكروي، بوجود ديربي بيضاوي مشتعل ويشكل حدثا كرويا كبيرا في البطولة الوطنية.. وأشكر بالمناسبة رئيس الوداد السيد عبد الإله أكرم الذي لمست فيه جديته في التعاقد معي.. والذي إستجاب لجميع مطالبي بحضور وكيل أعمالي الذي أعتبره من خيرة الوسطاء الرياضيين والذي نجح في إبرام هذه الصفقة». فزت بلقبين مع الفتح فريقك السابق، أكيد طموحك هو البحث عن الألقاب مع الوداد فريقك الجديد؟ «عندما أمضيت العقد مع الوداد قال لي الرئيس إن الفريق سيلعب على ثلاث واجهات (البطولة، الكأس وعصبة أبطال إفريقيا) وهذا ما حمسني وشجعني على اللعب للوداد والتألق معه، مع العلم أن العقد قابل للتجديد إذا ما نجحت في المهمة التي جئت من أجلها، سأكون سعيدا إذا فزت بألقاب أخرى مع فريق تعود على تحقيق إنجازات كبرى محليا وقاريا». ستعيش أجواء جديدة بالدار البيضاء مع الوداد سواء في الديربي أو في مباريات أخرى بحضور جماهير تصنع الحدث في المدرجات، كيف تقرأ هذه المعطيات؟ «أولا هذا حلم تحقق لي باللعب للوداد، حيث سأعيش أجواء الديربي الذي يحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة وبتغطية إعلامية مكثفة ما يعني بأن اللاعب سيكون محط أنظار الجميع، وسأعوض هذه الأجواء بعد أن عشنا أزمة كبيرة على مستوى الجمهور برغم النتائج والألقاب.. صراحة أتوقع ظهورا آخر لشخصي مع الوداد لوجود تحفيزات جماهيرية، وهو الشيء الذي يشجعني لكي أكون عند حسن ظن الجماهير الودادية التي أعرفها كثيرا من خلال مواجهتنا للوداد، فهي تصنع الفرجة في المدرجات، وأكيد إنني سأستمتع بالديربي وسأعيش عن قرب، لذلك أقول أنني معتز بهذه التجربة الجديدة». هل كان لابد من مغادرة الفتح في هذه الظرفية بالذات وأنتم مقبلون على مباراة مازيمبي؟ «عشت مع الفتح أزهى الفترات عندما كنت في فريق الشبان حيث أحرزنا عدة مرات لقب البطولة وصعدت إلى الفريق الأول بفضل المدرب يوسف المريني الذي كان مدربا آنذاك للفتح حيث منحني فرصتي، ولا أكتمك السر كوني كنت وفيا في أدائي وبقيت طوال مسيرتي أبذل قصارى الجهود وأدافع عن قميص الفتح باستبسال وشجاعة.. لذلك حان الوقت لكي أبحث عن وجهة جديدة وأغير الأجواء.. لأنني بكل صراحة أريد تحسين وضعيتي الإجتماعية، لأنكم تعرفون بأن عمر أي لاعب في مجال كرة القدم قصير، وعليّ أن أستغل هذه السنوات وأستفيد ماديا، لكي أعيش مرتاحا بعد فترة الإعتزال إن شاء الله، أظن وقت الرحيل جاء في وقته المناسب وشخصيا عبرت عن رغبتي في الرحيل حتى يتمكن الفتح من البحث عن البديل بعد أن قدمت له الشيء الكثير.. وإسمح لي بالمناسبة أن أشكر رئيس الفريق السيد علي الفاسي الفهري وكل مكونات فريق الفتح وسأظل أحتفظ بذكريات جميلة مع اللاعبين والطاقم التقني وبخاصة في الرحلة الإفريقية التي توجنا فيها كأبطال، كل هذا يشفع لي بتغيير الأجواء». ستخوض تجربة جديدة مع فريق كبير، ألا تخاف من شيء إسمه الإندماج؟ «شخصيا أعرف لاعبي الوداد، فهم يتوفرون على إمكانيات محترمة ومؤهلات تجعلهم يحظون بتقدير خاص من المسؤولين والجمهور، كما أن الأجواء داخل الوداد تغري أي لاعب باللعب له.. كل هذا شجعني لكي أنتقل للوداد ولا أظن بأنني سأجد صعوبة في الإندماج مع اللاعبين أو الإنخراط في الأجواء العامة التي يعيشها فريق كبير من حجم الوداد أنا متحمس لكي ألعب الديربي وأتابعه بأحداثه وصوره الرائعة وكل مباريات الوداد، أتمنى أن أولد من جديد بالدار البيضاء قلعة كرة القدم.. حيث العشق والجنون والجمهور الرياضي الذي كنا نفتقده صراحة بالرباط». تلتحق بالوداد.. والفريق لم يخرج بعد من دوامة النتائج التي لم ترض محبيه، كيف تتصور أن يكون إياب الوداد؟ «الوداد فريق كبير، ولا أظن بأنه سيبقى في هذه الوضعية بل سيتجاوز أزمة الذهاب لأن الأندية الكبيرة تمرض لكنها لا تموت.. أتوقع أن يعود الوداد بطل الموسم الرياضي الماضي إلى الواجهة للدفاع عن لقبه، ثم التألق على واجهة الإقصائيات الخاصة بكأس العرش ثم كأس عصبة أبطال إفريقيا، إن شاء الله سيعود الوداد لعافيته بتظافر جهود الجميع وأعرف شخصيا أن جمهور الوداد سيظل هو السند الكبير لكل اللاعبين ومحفزهم..وسيصنع الحدث في كل المباريات التي سنخوضها». سيبدأ الوداد مشاركته الإفريقية بمنازلة فريق أدوانا ستارز الغاني.. هل الرهان هو إعادة السيناريو الذي عشته مع الفتح؟ «بكل تأكيد.. الوداد عازم هذا الموسم على السير بعيدا في المنافسات الإفريقية.. والبحث عن لقب كأس عصبة أبطال إفريقيا حتى نشرف الكرة المغربية ويعود الوداد ليتألق على الواجهة الإفريقية كفريق له مسار ناجح مثقل بالألقاب محليا وإفريقيا، أعرف أن الوداد جاهز لكي يكون سفيرا ناجحا في هذه التصفيات». حاوره: