أنا جاهز لمواجهة باري سان جيرمان والكلمة الأخيرة للمدرب إنضم المدافع يوسف رابح للوداد البيضاوي، بعد أن توقف في تطوان وخاض مع فريق المدينة الأول بداية موسم طبعها التعثر. شاءت الأقدار أن يوقع المدافع الدولي السابق لكشوفات الوداد، رغم أن كل المؤشرات كانت تسير في اتجاه الإلتحاق بالرجاء. يوسف المحمل بتجربته الميدانية الطويلة رغم أن سنه لم يتجاوز بقليل 25 سنة، مدعو لخوض تحد جديد مع فريق له قاعدة جماهيرية واسعة تختلف من حيث درجة التأثير عن بقية التجارب الأخرى سواء مع الفتح أو الجيش أو المغرب التطواني أو مع الأهلي السعودي وليفسكي صوفيا البلغاري. في هذا الحوار يتحدث يوسف للمنتخب عن الأقدار التي قادته إلى قلعة الوداد، بعد أن فشلت محاولات ضمه للرجاء. كيف جاء انتقالك للوداد البيضاوي؟ «إنتقالي إلى الوداد البيضاوي هو تجربة جديدة في مشواري الكروي، الذي بدأته مبكرا واستفدت منه لأنه مكنني من التعرف على مدارس كروية مختلفة، الحمد لله الإنضمام إلى الوداد ليس محطة أخيرة في مشواري، فعمري 25 سنة وأنا في فترة العطاء ومزود بتجربة ميدانية طويلة، شرف لي أن أوقع للوداد البيضاوي لأنه فريق غني عن كل تعريف بتاريخه بماضيه وحاضره، أنا سعيد بوجودي إلى جانب لاعبين محترفين لهم تجربة كبيرة وأتمنى أن أقدم لهذا النادي الشيء الكثير». وقعت عقدا مدته ثلاث سنوات، هل هذا يعني الرغبة في إنهاء طي صفحة الإحتراف خارج الوطن؟ «لا أبدا، أنا أسعى من وراء تعاقدي مع الوداد إلى العودة أولا إلى المنتخب الوطني الذي غبت عنه لفترة طويلة، وأنا ألمس في نفسي القدرة على العطاء، توقيعي لعقد مدته ثلاث سنوات لا ينفي الرغبة في العودة إلى الأجواء الاحترافية في أوروبا، أظن أن الإحتراف عبر بوابة الوداد أفضل من أي فريق آخر، لأن الوداد سيخوض هذا العام مباريات على واجهات إفريقية وعربية مما يمنح اللاعبين فرصة التألق خارج الحدود». متى ستظهر في تشكيلة الوداد؟ «السؤال يجب أن يوجه إلى المدرب، لأنني إلتحقت بتداريب الفريق منذ اليوم الموالي لتوقيع العقد، وشعرت بالفخر حين سلمني لي رئيس الوداد عبد الإله أكرم قميص النادي الكبير، وربما سأخوض أول مباراة في مراكش أمام باري سان جيرمان، وهي مناسبة ليتعرف الجمهور على رابح، مع متمنياتي بأن تكون الإنطلاقة من مراكش ليعود الوداد إلى سكة النتائج الإيجابية». فضلت عرض الوداد على عرض نادي ليبي؟ «حين فسخت تعاقدي مع نادي ليفسكي البلغاري توقفت في تطوان، وبالمناسبة أوجه شكري لعبد المالك أبرون على ما قدمه لي من مساعدة.. لقد كان لي راتب محترم وحوافز شجعتني على العطاء، أشكره وأشكر وكيل أعمالي كريم بلق لأنهما سهلا مأموريتي وساعداني على تجاوز المحنة التي عشتها في آخر مشواري مع نادي ليفسكي، وأنا الآن عازم على التوقيع على ميلاد جديد مع الوداد.. بالنسبة لعرض الأهلي الليبي فقد تدارسته مع وكيل أعمالي وتم الإتفاق على إلغائه لأن الوداد أهم خاصة وأنه يخوض مباريات على الواجهات العربية والإفريقية والمحلية». لكن المسؤولية صعبة لأنك تعوض لاعبا كبيرا إسمه اللويسي؟ «هشام اللويسي لاعب كبير قدم الكثير للوداد البيضاوي كلاعب أولا ثم كعنصر ثقة يجمع حوله اللاعبين، للأسف الإصابة أبعدته عن الميادين وأتمنى أن يعافى سريعا، إذن أنا أقدر المسؤولية وعازم على ملء الفراغ الذي تركه اللاعب هشام صاحب الخبرة الميدانية الطويلة وبمساعدة كل العناصر سنصل إلى المبتغى، لأن للوداد كل الإمكانيات للفوز بلقب البطولة». ألا تخشى اللعب لفريق له قاعدة جماهيرية كبرى، وأنت القادم من فريق بدون ضغط؟ «لعبت دائما تحت الضغط الجماهيري، مع الجيش الملكي ومع المنتخب الوطني للشبان والأولمبي ومع الأهلي السعودي، وليفسكي صوفيا الفريق الذي يوجد لاعبوه تحث ضغط رهيب ومعه عشنا أجواء ديربيات حارقة، بل إنني لا أخشى من الضغط لأنني قبل أن أنهي تعاقدي مع ليفسكي خضت معه مباراة ضد لازيو روما الإيطالي، إذن التجربة والحمد لله موجودة». كنت على وشك الإنضمام إلى الرجاء البيضاوي، لكن كل محاولة تنتهي بالفشل، أليس كذلك؟ «في مرات عديدة كنت على وشك الانضمام لنادي الرجاء البيضاوي، بل إنه في عهد الرئيس السابق الصويري حضرت إلى الملعب وتابعت إحدى مبارياته الودية وكانت ضد شباب المحمدية، ولكن المفاوضات لم تنجح، لا أدري لماذا لا أعود إلى فريق الجيش الملكي ومنه إلى الإحتراف الأوروبي». وأنت في طريقك إلى مركب الوداد لتوقيع العقد توقفت أمام مركب الرجاء وإلتحق بك بعض الرجاويين في محاولة لتغيير وجهتك صوب الرجاء، ماذا كان رد فعلك؟ «فعلا كنت أنتظر وأنا جالس في سيارة وكيل أعمالي كريم بلق انتهاء هذا الأخير من إجراءات توقيع اللاعبين العلودي والرباطي للرجاء، ونظرا لتأخر عملية التوقيع إلتقى بي بعض الرجاويين وسألوني عن إمكانية الإنضمام إلى الرجاء، كان ردي واضحا لأن الإتفاق قد تم قبل يوم بين أبرون وأكرم وبلق، والقرار ليس بيدي، بل حسم بشكل نهائي توقيع التعاقد ليس سوى إجراء شكليا». حاوره: