تأجيل مناقشة ميزانية مندوبية السجون بسبب غياب الحكومة يثير غضب التامك ويصرخ: "شعرت بإهانة لم أشعر بها في حياتي وفكرت نحط استقالتي"    المهرجان الدولي للسينما والهجرة بأكادير في دورته العشرين    «كلنا نغني».. جولة عربية وأوروبية للعرض الذي يعيد إحياء الأغاني الخالدة    عودة دياز وماسينا وعطية الله وغياب زياش .. الركراكي يستدعي "أسود الأطلس"    ياسين بونو يجاور كبار متحف أساطير كرة القدم في مدريد    التنسيق النقابي الوطني يهدد وزارة الصحة بالانخراط في "برنامج تصعيدي"    طلبة الطب يواصلون فرز نتائج التصويت    أطفال المستوى الأول بمؤسسة أم الربيع تبدع في حفل ذكرى المسيرة الخضراء    المنصوري تكشف حصيلة برنامج "دعم السكن" ومحاربة دور الصفيح بالمغرب    في أول كلمة له بعد هزيمة هاريس.. بايدن يتعهد ب"انتقال سلمي" للسلطة مع ترامب    "أجيال" يحتفي بالعام المغربي القطري        بايتاس: أكثر من 63 ألف أسرة استفادت من المساعدات الشهرية لضحايا زلزال الحوز    حموشي يرأس وفد المملكة المغربية المشارك في الدورة 92 للجمعية العامة للأنتربول بإسكتلندا    مجلس جهة كلميم واد نون يطلق مشاريع تنموية كبرى بالجهة    ليلى كيلاني رئيسة للجنة تحكيم مهرجان تطوان الدولي لمعاهد السينما في تطوان    انطلاق الدورة الرابعة من أيام الفنيدق المسرحية    وزارة الصحة المغربية تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    ما هي انعكاسات عودة ترامب للبيت الأبيض على قضية الصحراء؟    صَخرَة سيزيف الجَاثِمَة على كوَاهِلَنا !    الحكومة تقرر توحيد تدبير أنظمة التأمين الإجباري الأساسي عن المرض            انتخاب السيدة نزهة بدوان بالإجماع نائبة أولى لرئيسة الكونفدرالية الإفريقية للرياضة للجميع …    التنسيق النقابي للأطر الصحية يتوعد الحكومة بالتصعيد احتجاجاً على خرق اتفاق يوليوز    في بلاغ للمكتب السياسي .. وضوح رؤية جلالة الملك في قضية الصحراء مكَّن بلادنا من تأمين مضامين سوسيواقتصادية للسيادة على التراب    ندوة وطنية بمدينة الصويرة حول الصحراء المغربية    البنيات التحتية الأمنية بالحسيمة تتعز بافتتاح مقر الدائرة الثانية للشرطة    استعدادات المنتخب الوطني: الركراكي يعقد ندوة صحفية وحصة تدريبية مفتوحة للإعلام    خيارات الركراكي: غياب زياش عن لائحة أسود الأطلس يثير التساؤلات    بنسعيد يزور مواقع ثقافية بإقليمي العيون وطرفاية    ضبط عملية احتيال بنكي بقيمة تتجاوز 131 مليون دولار بالسعودية    بوجمعة موجي ل"رسالة24″ : يجب تعزيز الرقابة وحماية المستهلك من المضاربين    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    قانون إسرائيلي يتيح طرد فلسطينيين    نجم منتخب أوروغواي السابق دييغو فورلان يحترف التنس    جدري: القطاعات التصديرية المغربية كلها تحقق قفزة مهمة        تظاهرات واشتباكات مع الشرطة احتجاجا على فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية    سفير أستراليا في واشنطن يحذف منشورات منتقدة لترامب    وزارة الصحة تطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية    خبراء أمراض الدم المناعية يبرزون أعراض نقص الحديد    محكمة تونسية تقضي بالسجن أربع سنوات ونصف على صانعة محتوى بتهمة "التجاهر بالفاحشة"    بعد رفعه لدعوى قضائية.. القضاء يمنح ميندي معظم مستحقاته لدى مانشستر سيتي    أولمبيك مارسيليا يحدد سعر بيع أمين حارث في الميركاتو الشتوي    التّمويل والصّيانة تحديات تحاصر أجرأة مشاريع برنامج التنمية الحضرية لأكادير    إحصاء 2024 يكشف عن عدد السكان الحقيقي ويعكس الديناميكيات الديموغرافية في المملكة    مزور: المغرب منصة اقتصادية موثوقة وتنافسية ومبتكرة لألمانيا    إعطاء انطلاقة خدمات مركز جديد لتصفية الدم بالدار البيضاء    دراسة: أحماض أوميغا 3 و 6 تساهم في الوقاية من السرطان    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    برنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بالسيدا يعلن تعيين الفنانة "أوم" سفيرة وطنية للنوايا الحسنة    كيفية صلاة الشفع والوتر .. حكمها وفضلها وعدد ركعاتها    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    وهي جنازة رجل ...    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين الرباطي عميد الرجاء البيضاوي في حوار جريء:
نشر في المنتخب يوم 23 - 04 - 2011

المنتخب ليس ملكا لغيرتس أو الفهري وحمل شعاره حق مشروع للمحليين والمحترفين
غيرتس رجل بشخصية قوية وكوبيرلي إنساني إلى درجة كبيرة
هذه أسباب خلافاتي مع مسؤول جامعي وهذه مسببات إختيار مراكش
أغمي علي في الملعب حين تلقيت نبأ وفاة والدتي
لأول مرة لا يقتصر التنافس على اللقب على فريقين

يتخلص اللاعب الدولي أمين الرباطي تدريجيا من غمامة الحزن التي تلفه وتحد من تركيزه، خاصة وأن حجم إرتباطه بالفقيدة والدته أكبر من أن يدفن مع دفن جثمان المرحومة.
«المنتخب» حاولت إخراج عميد الرجاء من دائرة الحزن والغوص في سجال حول البطولة والمنتخب، سجال إمتد إلى الحياة الخاصة للاعب يشكل استثناء في البطولة المغربية، لأنه نهل من ست تجارب احترافية متباينة، من أهلي طرابلس إلى أفينيون الفرنسي، مرورا بنادي قطر القطري والظفرة والوحدة الإماراتيين وأولمبيك مارسيليا، ليستقر به المقام عند نقطة الإنطلاق أي الرجاء.
في هذا الحوار يستحضر أمين خلافاته القديمة، مع مسؤولي أولمبيك مارسيليا والمنتخب، ويحدد معالم شخصية المدرب غيرتس الذي عايشه بشكل يومي لأكثر من أربعة أشهر، دون أن ينسى لحظة تلقي خبر وفاة الأم التي تبين أنها حجزت الجانب الأكبر في قلب عميد الخضراء.
- المنتخب: الإنتصار على الجيش الملكي لم يكن مقنعا على مستوى الأداء العام للفريق، ما السر في ذلك؟
أمين الرباطي: المباراة أمام الجيش الملكي هي بمثابة مباراة كلاسيكية بين فريقين كبيرين، الرجاء الذي يريد العودة إلى دائرة التنافس القاري، والجيش الذي يعتبر من الأندية التي لها تاريخ كبير في المنافسات الإفريقية، لهذا المباراة لم تكن سهلة بالنسبة لنا، إضافة إلى طبيعة المواجهات الرجاوية العسكرية، لقد لعبنا بحذر شديد رغم أننا كنا سباقين للتسجيل مرتين، حيث ظل الحذر هو السمة الغالبة على المواجهة، فنحن نعلم قيمة الفريق العسكري الذي لديه عناصر متمرسة رغم احتلاله مرتبة في وسط الترتيب، ومدربنا فاخر عاش فترة طويلة مع الجيش أي أنه يريد الإنتصار ليؤكد أنه الأقوى، هذه كلها عوامل جعلت من المباراة ديربي آخر رغم عدم انتماء الفريقين لمدينة واحدة.
- المنتخب: لكن الرجاء ورغم انتصاره بهدفين لصفر في الشوط الأول تراجع للوراء وبدأ يدافع عن هذا المكسب، هل هي تعليمات المدرب؟
أمين الرباطي: أولا لا تنس أن الضغط كله في هذه المباراة كان على لاعبي الرجاء، لأن العسكريين جاؤوا إلى الدار البيضاء دون أن يشغلهم الإنتصار، ففريقهم لا ينافس على البطولة ويحتل مرتبة آمنة، الرجاء دخل المباراة وهو يعاني من نقص على مستوى الدفاع الأيسر، حيث وضع المدرب اللاعب كوني في هذا الموقع، وهذا الأخير تعرض للطرد بعد ثلث ساعة من الجولة الثانية، الله يحسن العون.
- المنتخب: نجدد تعازي أسرة «المنتخب» في وفاة والدتك رحمها الله، ونسألك عن سر التأثر الكبير الذي يميز حياتك إلى درجة أنك عجزت عن خوض مباراة الديربي؟
أمين الرباطي: لي إرتباط وجداني قوي بوالدي ووالدتي، لكن المرض الذي ألم بالفقيدة في الآونة الأخيرة أثر في بشكل كبير، الآن وقد مر أسبوع على وفاتها فإنني أكاد لا أصدق بأنها رحلت إلى دار البقاء، لأن صورتها دائما معي، ومن أجلها أنهيت في شهر دجنبر الماضي علاقتي بالإحتراف في أفينيون، ورغم أنني توصلت بعروض احترافية من أندية خليجية إلا أنني رفضت من أجل والدتي لكي أظل قريبا منها، لكن المرض اللئيم إستبد بها في الآونة الأخيرة حتم علي العودة إلى المغرب بدل دخول تجارب أخرى في الإمارات أو قطر، لكن الله سبحانه وتعالى إختارها إلى جواره وهذا قضاء وقدر، أتمنى لها من هذا المنبر المغفرة والرضوان، لأنها كانت أكثر من أمي، كانت ترافقني وتناقشني، كنت بالنسبة إليها إبنا ورفيقا، لهذا فهي الآن في قلبي وعقلي لا تفارقني صورتها، فكان من الطبيعي أن أتأثر أكثر برحيلها.
- المنتخب: هل كانت الفقيدة تتابع المباريات التي تخوضها؟
أمين الرباطي: بالتأكيد، فحين كنت أمارس في دوريات إحترافية سواء في أوروبا أو الخليج، كانت المسكينة تلح على شقيقي كي يضبط لها القنوات التلفزيونية ويمكنها من القناة التي تنقل المباراة التي يلعبها إبنها، وتظل بالقرب من الشاشة تتابع المباراة وعينها لا تفارقني وكأنها تتابع لاعبا واحدا من بين 22 لاعبا، كما أنني أتصل بها لتقدم لي عبارات الرضا وتدعو لي بالتوفيق ودعواتها ترافقني وتزيدني حماسا، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
- المنتخب: كيف تلقيت نبأ وفاة والدتك، وما هو أول رد فعل صدر عنك؟
أمين الرباطي: كنت أقوم بتداريبي رفقة الرجاء البيضاوي بشكل عادي، جاءت مكالمة لإدارة الرجاء البيضاوي تفيد أن والدة الرباطي قد انتقلت إلى عفو الله وكنا نستعد للديربي، لا أحد إمتلك الجرأة ليخبرني بالوفاة، الكل تردد، ولكن المدرب فاخر قرر أن يشعرني بهذا النبأ بعد أن هيأني لتقبله، لكن أغمي علي وأصبت بانهيار، ولا أدري كيف نقلت إلى مستودع الملابس ومن أشرف على استحمامي ومن وضعني في سيارتي، وأشكر بالمناسبة إدارة الرجاء البيضاوي التي ساعدتني في محنتي والمدرب وأفراد الطاقم التقني وكل اللاعبين والجمهور، الجميع واسى أمين في فاجعته، ولولا تحكمي في أعصابي لحدث إنهيار كلي لا أدري ما هي مضاعفاته.
- المنتخب: غبت عن مباراة الديربي، لكن في المباراة الموالية أمام المغرب التطواني عدت إلى دفاع الرجاء، لكن تركيزك كان موزعا بين المباراة والفقيدة، أليس كذلك؟
أمين الرباطي: كما لاحظ الجمهور الرجاوي، فالإيقاع الذي لعب به أمين جميع مباريات البطولة منذ أن إلتحقت بالرجاء البيضاوي في الميركاتو، يختلف عن مستواي في مباراتنا أمام المغرب التطواني، لحد الآن ما زالت صورتها حاضرة في ذهني، ومما زاد من تأثري الموقف النبيل للحكم بوليفة الذي قاد مباراتنا المؤجلة ليوم الأربعاء الماضي، لقد توجه نحوي وقدم لي عبارات العزاء بإسم طاقم التحكيم، وقال لي إننا سنقرأ جميعا الفاتحة ترحما على والدتك، تأثرت لهذا الموقف النبيل وامتلأت عيناي بالدموع، وبهذه المناسبة أحييه، صراحة لم أقدم مستواي المعهود في تلك المباراة، وأتمنى أن أستدرك في المباريات القادمة.
- المنتخب: كيف كان شعورك وأنت تواجه المغرب التطواني فريق منطقتك الذي كنت عميدا له في الموسم الماضي؟
أمين الرباطي: صحيح أن المغرب التطواني هو فريق منطقتي والذي له مكانة خاصة في قلبي، لكن داخل الرجاء تعلمت مبادئ كرة القدم وترعرعت تدريجيا إلى أن وصلت لما وصلت إليه، هناك مشاعر حب تجاه المغرب التطواني، لكن ما أن بدأت المباراة حتى أصبح كل لاعب يدافع عن القميص الذي يحمله، المهم أنني إلتقيت بأصدقاء الأمس ونحمد الله على الإنتصار في هذا المؤجل الذي لم يكن سهلا كما اعتقد البعض.
- المنتخب: دفاع الرجاء البيضاوي يخضع في كل مباراة لتغييرات، مما يغيب الإستقرار في خط دفاع يفترض أن يحافظ على تجانسه، كيف تتعامل مع هذا الإشكال التقني؟
أمين الرباطي: أشكرك على هذا السؤال والملاحظة القيمة، شخصيا جالست المدرب امحمد فاخر بصفتي عميدا للفريق وتدارسنا هذا المشكل من جميع جوانبه مع اقتراح بعض الخيارات لمواجهة النقص الذي يعيشه الفريق بسبب الإصابات التي لازمت العديد من اللاعبين خاصة في خط الدفاع، لدينا مشكل حقيقي في الدفاع الأيسر، وفي مباريات كثيرة اضطر المدرب إلى اللجوء لحلول ترقيعية لتجاوز الإشكال، كان الله في عون المدرب في ظل الغيابات التي يعرفها الفريق، لقد افتقدنا للظهير الأيسر القادر على الصعود وممارسة دور هجومي لأن البدلاء غالبا ما يكون المركز غريبا عنهم، الكرة الحديثة تتعامل مع المدافعين الأيمن والأيسر كلاعبين مؤثرين في المباريات، أتمنى أن يتوفق فاخر في توظيف اللاعب المناسب للمكان المناسب رغم أن المهمة غير سهلة، لقد تم تجريب مجموعة من الإختيارات كالسليماني في الظهير الأيسر ومسلوب ثم كوني، وهذا يدل على حجم القلق الذي يساور الطاقم التقني.
- المنتخب: ما هي قراءتك للبطولة الوطنية ونحن على بعد دورات من نهايها؟
أمين الرباطي: الشيء الإيجابي في بطولة هذا الموسم، هو أن التنافس على اللقب لا يقتصر على فريقين أو ثلاث فرق، بل نلاحظ وجود حوالي ستة أندية في مقدمة الترتيب كلها تراهن على اللقب، وهذه ميزة إفتقدناها في المواسم السابقة، مما يزيد من حماس البطولة ويجعلها أكثر إثارة في الدورات القادمة إن شاء الله، وسيؤثر إيجابيا على المنتخبات الوطنية التي ستضطر للإستعانة باللاعب المحلي، ربما منذ سنوات لم نشاهد مثل هذا الوضع الكل يتنافس على اللقب كالرجاء والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي والوداد البيضاوي، وهذا مكسب لكرة القدم المغربية.
- المنتخب: الدورات الأخيرة تتطلب توفر الفرق المنافسة على اللقب، على السرعة النهائية، هل تعتقد أن فريقك الرجاء قادر على حسم الموقف في الأمتار الأخيرة؟
أمين الرباطي: الرجاء البيضاوي ليس حديث التنافس على لقب البطولة، الرجاء اعتاد سنويا اللعب من أجل اللقب، وفي العام الماضي ظل التشويق حاضرا إلى آخر صافرة للحكم، السرعة النهائية تبدأ بالإنتصار في كل المباريات، لا فرق بين مباراة وأخرى لأن الأهم هو نيل ثلاث نقط من كل مواجهة وهذا يتطلب جهودا ليس من اللاعبين والطاقم التقني فقط، بل من المسؤولين والجمهور وكل الرجاويين، حتى نحقق لهؤلاء المحبين الذين يموتون حبا في الرجاء لقبا ضاع منهم الموسم الماضي بضربة حظ، وكما يقال ما بقا كد ما فات»، رغم أن فرقا أخرى لها نفس الطموح، وهذا التنافس سيرفع الأداء ويزيد البطولة المغربية حماسا في الملعب والمدرجات.
- المنتخب: هل وجدت صعوبات في الإندماج داخل محيط الرجاء؟
أمين الرباطي: نحمد الله أننا حين نعود من الإحتراف إلى النادي الأصلي نعامل من طرف اللاعبين الشباب بنوع من الإحترام، أي أننا نسترجع مكانتنا ونصبح في ظرف وجيز أحد ركائز الإستقرار داخل النادي، وهذا ما يسهل الإندماج من جديد، داخل الرجاء اللاعبون ينصتون لآراء اللاعبين الدوليين القدامى، لأن هناك مجموعة من العناصر التي لها تجربة ميدانية واسعة وتؤطر من الداخل اللاعبين الذين ما زالوا يشقون طريقهم نحو التألق، لذا أتمنى للاعبين الشباب مسارا إحترافيا في الخارج على غرار التجارب التي خاضها نجوم الرجاء، لهذا أظن أن عودتي كانت ميسرة ولم أجد صعوبات لأنني إبن الرجاء ولعبت في صفوفه منذ أن كنت لاعبا لفئة الفتيان، علاقتي أيضا بالمدرب فاخر وباللاعبين القدامى والجدد سهلت مأموريتي كعميد للفريق، وأتمنى أن نتوج هذا الموسم بأحد الألقاب.
- المنتخب: كيف عشت وقائع مباراة عنابة، وما هي توقعاتك لمباراة الإياب؟
أمين الرباطي: كنا نعتقد أن المنتخب المغربي له القدرة على الفوز في عنابة على نظيره الجزائري، فالتصريحات التي أطلقها المدرب وكثير من المسؤولين كانت توحي بأن المغرب لن يقبل بغير الإنتصار بعد تراجع المنتخب الجزائري، لكن المباراة إنتهت بهزيمة مرة للمنتخب المغربي، شخصيا لم أتقبلها كما لم يتقبلها الجمهور المغربي عامة، لكن لم يحسم أي شيء في هذه المجموعة وأتمنى أن تكون مباراة الإياب بالدار البيضاء ثأرية.
- المنتخب: هل ما زال حنين يشدك للمنتخب الوطني؟
أمين الرباطي: بالتأكيد، كأي لاعب مغربي معتز بوطنيته أسعى لحمل قميص المنتخب والدفاع عن ألوانه، أنا أريد الدفاع عن راية المغرب وهذا أمل مشروع لكل مغربي يلمس في نفسه القدرة على العطاء، فالمنتخب ليس في ملكية غيرتس أو الفهري أو أي مسؤول، المنتخب ملك لكل المغاربة.
- المنتخب: هل لديك خلافات سابقة مع الجامعة جعلت إسمك خارج إهتمامات المسؤولين؟
أمين الرباطي: ليست لي حسابات مع أي مسؤول جامعي، كل ما في الأمر أنني دافعت حين كنت عميدا للمنتخب المحلي رفقة المدرب مصطفى الحداوي عن حق اللاعب الذي يحمل قميص هذا المنتخب في معاملة متساوية مع لاعبي الفريق الوطني، لأن المنتخب واحد والهدف واحد، إلا أن أحد المسؤولين رفض وأراد أن يفرق بين اللاعبين، علما أنه من خلال تجاربي الإحترافية ومعايشتي لكثير من اللاعبين الدوليين العمداء للفرق، تبين أن دور العميد لا يقتصر على تبادل الشعارات قبل المباراة، بل يصل إلى حد مناقشة أوضاع اللاعبين وظروف التنقل والإقامة وكل الجزئيات الصغيرة، في مارسيليا أو أفينيون.
- المنتخب: ما هو أصل الخلاف؟
أمين الرباطي: الخلاف إذا أردنا أن نسميه خلافا، يرجع لمنحة المعسكر التي حددها أحد المسؤولين في 500 درهم لكل لاعب من المنتخب المحلي الذي كان يستعد لمنازلة تونس، قلت للمسؤول إنه يجب أن تكون هناك معاملة بالمثل لا فرق بين لاعبي المنتخب، رفضنا المنحة وقلت للمسؤول الجامعي الذي لن أذكر إسمه، إن اللاعب الدولي يتقاضى 1200 درهم وتساءلت عن سر هذا القرار الذي لا يخدم مصالح المنتخب، رفضنا تسلم المنحة وطالبنا بمعاملة بالمثل، هذا هو أساس الخلاف، وكل ما في القضية مجرد دفاع عن اللاعب المحلي ضد الحكرة، لا يهم أن يتم إقصائي بسبب موقف لأنني أعرف أنه سيأتي يوم تزول الأقنعة ويظهر المحبون الحقيقيون للمنتخب ومن يحب الجاه والظهور أمام الكاميرات.
- المنتخب: خضت مجموعة من التجارب الإحترافية، في ليبيا وقطر والإمارات وفرنسا، ما هي التجربة التي ظلت راسخة في ذهنك؟
أمين الرباطي: التجربة الأكثر حضورا في ذهني والتي تأثرت بها كثيرا، هي تجربتي مع أولمبيك مارسيليا رغم أنها تجربة قصيرة نسبية، البداية كانت جيدة، قدمت مستوى محترم، لكن مع حلول شهر رمضان تغير كل شيء، فقد كنت حريصا على الصيام، بينما أصر المسؤولون على أن أفطر وهذا الخلاف أثر أولا على مستواي في بطولة احترافية، وخلق متاعب مع الإدارة التقنية التي لا تعترف بالأمور الدينية، بإرادتي رفضت الإنصياع لرغبتهم، لأنني لا أريد أن أستبدل الكرة برمضان.
- المنتخب: تدربت على يد المدرب غيرتس خلال تواجدك رفقة أولمبيك مارسيليا، ما هي أهم مميزات شخصيته؟
أمين الرباطي: للأمانة فالمدرب البلجيكي غيرتس يتميز بشخصية قوية، أنا عشت معه بشكل يومي عكس علاقة اللاعبين معه في الفريق الوطني، حيث يلتقي بهم ثلاثة أيام قبل كل مباراة ويبتعد عنهم لمدة ثلاثة أشهر، أنا رافقته بشكل يومي، بل أحيانا كنا نتدرب ثلاثة حصص في اليوم الواحد، غيرتس رجل انضباط لا يتنازل عن الضوابط الإحترافية واستطاع أن يوقف عناصر لها صيت عالمي عند حدودها حين يلمس خروجها عن القانون، وهذا ما جعل الأولمبيك مهاب الجانب، أيضا كان يحب الإختصاص ولا يريد لأي كان أن يتدخل في أموره التقنية، الآن لا أدري ما إذا كان غيرتس النادي هو غيريتس المنتخب، أتمنى أن تكون شخصيته رادعا لبعض السلوكات التي حصلت في السابق داخل المنتخب الوطني.
- المنتخب: ماذا تقصد بالسلوكات السابقة؟
أمين الرباطي: مثلا المحسوبية، والتمييز الحاصل بين اللاعب القادم من الخليج واللاعب القادم من أوروبا، أشياء لمسناها وعشناها ولا يمكن الكشف عن التفاصيل احتراما للمنتخب الوطني واستقراره.
- المنتخب: كوبيرلي كان صديقا لك في مارسيليا، هل ما زال الإتصال بينكما قائما؟
أمين الرباطي: لقد تفاجأت حين إتصل بي مباشرة بعد مراسيم دفن والدتي، تعجبت كيف إتصل بي مدرب أجنبي مقابل لا مبادرة من المسؤولين الجامعيين، تصور أن المدرب المساعد بحث عن رقم هاتفي بمجرد علمه بالخبر، أشكره بالمناسبة كما أشكر الجنرال حسني بن سليمان والكولونيل لكحل على التعازي المقدمة لي دون أن أنسى المكلف السابق بالأمتعة في المنتخب بوعزة، صراحة هؤلاء فيهم الإنسانية كما يقال.
- المنتخب: هل أنت مع إجراء مباراة الجزائر في الدار البيضاء؟
حرر بتاريخ 2011 04 23 10:23:00


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.