الصين: الحكومات المحلية تصدر سندات بحوالي 172 مليار دولار في الربع الأول    الصين تتوقع زيادة بنسبة 27 في المائة في السفر عبر الحدود خلال عطلة عيد العمال    أجواء حارة نسبيا في توقعات طقس الثلاثاء    طقس الثلاثاء: أجواء حارة نسبيا بأغلب الجهات    عودة الكهرباء بنسبة 99 % في إسبانيا    التيار الكهربائي يعود إلى معظم مناطق إسبانيا    إمدادات الكهرباء تعود في البرتغال    جسر جوي جديد بين تشنغدو ودبي.. دفعة قوية لحركة التجارة العالمية    حصاد وفير في مشروع تطوير الأرز الهجين بجيهانغا في بوروندي بدعم صيني    البوليساريو تنهار… وتصنيفها حركة ارهابية هو لها رصاصة رحمة    لماذا يستحق أخنوش ولاية ثانية على رأس الحكومة المغربية؟    سانشيز يشيد بتعاون المغرب لإعادة الكهرباء    رئيس الحكومة الإسبانية: استعدنا 50% من إمدادات الكهرباء.. ونعمل على استرجاع الوضع بالكامل    مالي والنيجر وبوركينافاسو.. جلالة الملك يستقبل وزراء خارجية دول الساحل    أسعار الذهب تبصم على ارتفاع كبير    الأمن يفكك شبكة إجرامية متخصصة في تأسيس شركات وهمية والتزوير    الملك يستقبل وزراء خارجية بلدان تحالف دول الساحل    اضطرابات في مطارات المملكة بسبب انقطاع التيار الكهربائي في إسبانيا    ببلوغ نهائي كأس إفريقيا للأمم .. "لبؤات الفوتسال" يتأهلن إلى المونديال    الملك محمد السادس يهنئ بنكيران    فاتح ذي القعدة غدا الثلاثاء بالمغرب    حصيلة الدورة 30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب    انقطاع الكهرباء في إسبانيا والبرتغال وفرنسا يوقف خدمة الإنترنت لشركة أورونج في المغرب    وزير العدل.. مراجعة الإطار القانوني للأسلحة البيضاء أخذ حيزا مهما ضمن مشروع مراجعة القانون الجنائي    برلمانات الجنوب العالمي تعوّل على منتدى الرباط لمناقشة "قضايا مصيرية"    "الأخضر" ينهي تداولات البورصة    تداعيات الكارثة الأوروبية تصل إلى المغرب .. أورنج خارج التغطية    الكهرباء تعود إلى مناطق بإسبانيا    ‪بنسعيد يشارك في قمة أبوظبي ‬    شبهات هجوم سيبراني بخصوص الشلل الكهربائي الشامل في إسبانيا    دوري أبطال أوروبا.. إنتر يواجه برشلونة من دون بافار    نزهة بدوان رئيسة لمنطقة شمال إفريقيا بالاتحاد الإفريقي للرياضة للجميع    يضرب موعد قويا مع سيمبا التنزاني .. نهضة بركان في نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية للمرة الخامسة في العقد الأخير    أزيد من 3000 مشاركة في محطة تزنيت من «خطوات النصر النسائية»    منتدى الحوار البرلماني جنوب- جنوب محفل هام لتوطيد التعاون بشأن القضايا المطروحة إقليميا وقاريا ودوليا (ولد الرشيد)    الدار البيضاء.. توقيف عشريني بشبهة الاعتداء على ممتلكات خاصة    منظمة الصحة العالمية: التلقيح ينقذ 1.8 مليون شخص بإفريقيا في عام واحد    مزور يؤكد على التزام المغرب بتعزيز علاقاته الاقتصادية مع الصين في إطار المنتدى الصيني العربي    أزيد من 403 آلاف زائر… معرض الكتاب بالرباط يختتم دورته الثلاثين بنجاح لافت    هشام مبشور يفوز بلقب النسخة الثامنة لكأس الغولف للصحافيين الرياضيين بأكادير    مصر تفتتح "الكان" بفوز مهم على جنوب إفريقيا    ترايل أمزميز.. العداؤون المغاربة يتألقون في النسخة السابعة    ندوة توعوية بوجدة تفتح النقاش حول التحرش الجنسي بالمدارس    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الثلاثاء    خط جوي مباشر يربط الدار البيضاء بكاتانيا الإيطالية    دراسة: متلازمة التمثيل الغذائي ترفع خطر الإصابة بالخرف المبكر    بريطانيا .. آلاف الوفيات سنويا مرتبطة بتناول الأغذية فائقة المعالجة    اختيار نوع الولادة: حرية قرار أم ضغوط مخفية؟    شهادات تبسط مسار الناقدة رشيدة بنمسعود بين الكتابة والنضالات الحقوقية    "جرح صعيب".. صوت عماد التطواني يلامس وجدان عشاق الطرب الشعبي    مي حريري تطلق " لا تغلط " بالتعاون مع وتري    العرائش: عزفٌ جنائزي على أوتار الخراب !    التدين المزيف: حين يتحول الإيمان إلى سلعة    منصف السلاوي خبير اللقاحات يقدم سيرته بمعرض الكتاب: علينا أن نستعد للحروب ضد الأوبئة    مصل يقتل ب40 طعنة على يد آخر قبيل صلاة الجمعة بفرنسا    كردية أشجع من دول عربية 3من3    وداعًا الأستاذ محمد الأشرافي إلى الأبد    قصة الخطاب القرآني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمين الرباطي عميد الرجاء البيضاوي في حوار جريء:
نشر في المنتخب يوم 23 - 04 - 2011

المنتخب ليس ملكا لغيرتس أو الفهري وحمل شعاره حق مشروع للمحليين والمحترفين
غيرتس رجل بشخصية قوية وكوبيرلي إنساني إلى درجة كبيرة
هذه أسباب خلافاتي مع مسؤول جامعي وهذه مسببات إختيار مراكش
أغمي علي في الملعب حين تلقيت نبأ وفاة والدتي
لأول مرة لا يقتصر التنافس على اللقب على فريقين

يتخلص اللاعب الدولي أمين الرباطي تدريجيا من غمامة الحزن التي تلفه وتحد من تركيزه، خاصة وأن حجم إرتباطه بالفقيدة والدته أكبر من أن يدفن مع دفن جثمان المرحومة.
«المنتخب» حاولت إخراج عميد الرجاء من دائرة الحزن والغوص في سجال حول البطولة والمنتخب، سجال إمتد إلى الحياة الخاصة للاعب يشكل استثناء في البطولة المغربية، لأنه نهل من ست تجارب احترافية متباينة، من أهلي طرابلس إلى أفينيون الفرنسي، مرورا بنادي قطر القطري والظفرة والوحدة الإماراتيين وأولمبيك مارسيليا، ليستقر به المقام عند نقطة الإنطلاق أي الرجاء.
في هذا الحوار يستحضر أمين خلافاته القديمة، مع مسؤولي أولمبيك مارسيليا والمنتخب، ويحدد معالم شخصية المدرب غيرتس الذي عايشه بشكل يومي لأكثر من أربعة أشهر، دون أن ينسى لحظة تلقي خبر وفاة الأم التي تبين أنها حجزت الجانب الأكبر في قلب عميد الخضراء.
- المنتخب: الإنتصار على الجيش الملكي لم يكن مقنعا على مستوى الأداء العام للفريق، ما السر في ذلك؟
أمين الرباطي: المباراة أمام الجيش الملكي هي بمثابة مباراة كلاسيكية بين فريقين كبيرين، الرجاء الذي يريد العودة إلى دائرة التنافس القاري، والجيش الذي يعتبر من الأندية التي لها تاريخ كبير في المنافسات الإفريقية، لهذا المباراة لم تكن سهلة بالنسبة لنا، إضافة إلى طبيعة المواجهات الرجاوية العسكرية، لقد لعبنا بحذر شديد رغم أننا كنا سباقين للتسجيل مرتين، حيث ظل الحذر هو السمة الغالبة على المواجهة، فنحن نعلم قيمة الفريق العسكري الذي لديه عناصر متمرسة رغم احتلاله مرتبة في وسط الترتيب، ومدربنا فاخر عاش فترة طويلة مع الجيش أي أنه يريد الإنتصار ليؤكد أنه الأقوى، هذه كلها عوامل جعلت من المباراة ديربي آخر رغم عدم انتماء الفريقين لمدينة واحدة.
- المنتخب: لكن الرجاء ورغم انتصاره بهدفين لصفر في الشوط الأول تراجع للوراء وبدأ يدافع عن هذا المكسب، هل هي تعليمات المدرب؟
أمين الرباطي: أولا لا تنس أن الضغط كله في هذه المباراة كان على لاعبي الرجاء، لأن العسكريين جاؤوا إلى الدار البيضاء دون أن يشغلهم الإنتصار، ففريقهم لا ينافس على البطولة ويحتل مرتبة آمنة، الرجاء دخل المباراة وهو يعاني من نقص على مستوى الدفاع الأيسر، حيث وضع المدرب اللاعب كوني في هذا الموقع، وهذا الأخير تعرض للطرد بعد ثلث ساعة من الجولة الثانية، الله يحسن العون.
- المنتخب: نجدد تعازي أسرة «المنتخب» في وفاة والدتك رحمها الله، ونسألك عن سر التأثر الكبير الذي يميز حياتك إلى درجة أنك عجزت عن خوض مباراة الديربي؟
أمين الرباطي: لي إرتباط وجداني قوي بوالدي ووالدتي، لكن المرض الذي ألم بالفقيدة في الآونة الأخيرة أثر في بشكل كبير، الآن وقد مر أسبوع على وفاتها فإنني أكاد لا أصدق بأنها رحلت إلى دار البقاء، لأن صورتها دائما معي، ومن أجلها أنهيت في شهر دجنبر الماضي علاقتي بالإحتراف في أفينيون، ورغم أنني توصلت بعروض احترافية من أندية خليجية إلا أنني رفضت من أجل والدتي لكي أظل قريبا منها، لكن المرض اللئيم إستبد بها في الآونة الأخيرة حتم علي العودة إلى المغرب بدل دخول تجارب أخرى في الإمارات أو قطر، لكن الله سبحانه وتعالى إختارها إلى جواره وهذا قضاء وقدر، أتمنى لها من هذا المنبر المغفرة والرضوان، لأنها كانت أكثر من أمي، كانت ترافقني وتناقشني، كنت بالنسبة إليها إبنا ورفيقا، لهذا فهي الآن في قلبي وعقلي لا تفارقني صورتها، فكان من الطبيعي أن أتأثر أكثر برحيلها.
- المنتخب: هل كانت الفقيدة تتابع المباريات التي تخوضها؟
أمين الرباطي: بالتأكيد، فحين كنت أمارس في دوريات إحترافية سواء في أوروبا أو الخليج، كانت المسكينة تلح على شقيقي كي يضبط لها القنوات التلفزيونية ويمكنها من القناة التي تنقل المباراة التي يلعبها إبنها، وتظل بالقرب من الشاشة تتابع المباراة وعينها لا تفارقني وكأنها تتابع لاعبا واحدا من بين 22 لاعبا، كما أنني أتصل بها لتقدم لي عبارات الرضا وتدعو لي بالتوفيق ودعواتها ترافقني وتزيدني حماسا، رحمها الله وأسكنها فسيح جناته.
- المنتخب: كيف تلقيت نبأ وفاة والدتك، وما هو أول رد فعل صدر عنك؟
أمين الرباطي: كنت أقوم بتداريبي رفقة الرجاء البيضاوي بشكل عادي، جاءت مكالمة لإدارة الرجاء البيضاوي تفيد أن والدة الرباطي قد انتقلت إلى عفو الله وكنا نستعد للديربي، لا أحد إمتلك الجرأة ليخبرني بالوفاة، الكل تردد، ولكن المدرب فاخر قرر أن يشعرني بهذا النبأ بعد أن هيأني لتقبله، لكن أغمي علي وأصبت بانهيار، ولا أدري كيف نقلت إلى مستودع الملابس ومن أشرف على استحمامي ومن وضعني في سيارتي، وأشكر بالمناسبة إدارة الرجاء البيضاوي التي ساعدتني في محنتي والمدرب وأفراد الطاقم التقني وكل اللاعبين والجمهور، الجميع واسى أمين في فاجعته، ولولا تحكمي في أعصابي لحدث إنهيار كلي لا أدري ما هي مضاعفاته.
- المنتخب: غبت عن مباراة الديربي، لكن في المباراة الموالية أمام المغرب التطواني عدت إلى دفاع الرجاء، لكن تركيزك كان موزعا بين المباراة والفقيدة، أليس كذلك؟
أمين الرباطي: كما لاحظ الجمهور الرجاوي، فالإيقاع الذي لعب به أمين جميع مباريات البطولة منذ أن إلتحقت بالرجاء البيضاوي في الميركاتو، يختلف عن مستواي في مباراتنا أمام المغرب التطواني، لحد الآن ما زالت صورتها حاضرة في ذهني، ومما زاد من تأثري الموقف النبيل للحكم بوليفة الذي قاد مباراتنا المؤجلة ليوم الأربعاء الماضي، لقد توجه نحوي وقدم لي عبارات العزاء بإسم طاقم التحكيم، وقال لي إننا سنقرأ جميعا الفاتحة ترحما على والدتك، تأثرت لهذا الموقف النبيل وامتلأت عيناي بالدموع، وبهذه المناسبة أحييه، صراحة لم أقدم مستواي المعهود في تلك المباراة، وأتمنى أن أستدرك في المباريات القادمة.
- المنتخب: كيف كان شعورك وأنت تواجه المغرب التطواني فريق منطقتك الذي كنت عميدا له في الموسم الماضي؟
أمين الرباطي: صحيح أن المغرب التطواني هو فريق منطقتي والذي له مكانة خاصة في قلبي، لكن داخل الرجاء تعلمت مبادئ كرة القدم وترعرعت تدريجيا إلى أن وصلت لما وصلت إليه، هناك مشاعر حب تجاه المغرب التطواني، لكن ما أن بدأت المباراة حتى أصبح كل لاعب يدافع عن القميص الذي يحمله، المهم أنني إلتقيت بأصدقاء الأمس ونحمد الله على الإنتصار في هذا المؤجل الذي لم يكن سهلا كما اعتقد البعض.
- المنتخب: دفاع الرجاء البيضاوي يخضع في كل مباراة لتغييرات، مما يغيب الإستقرار في خط دفاع يفترض أن يحافظ على تجانسه، كيف تتعامل مع هذا الإشكال التقني؟
أمين الرباطي: أشكرك على هذا السؤال والملاحظة القيمة، شخصيا جالست المدرب امحمد فاخر بصفتي عميدا للفريق وتدارسنا هذا المشكل من جميع جوانبه مع اقتراح بعض الخيارات لمواجهة النقص الذي يعيشه الفريق بسبب الإصابات التي لازمت العديد من اللاعبين خاصة في خط الدفاع، لدينا مشكل حقيقي في الدفاع الأيسر، وفي مباريات كثيرة اضطر المدرب إلى اللجوء لحلول ترقيعية لتجاوز الإشكال، كان الله في عون المدرب في ظل الغيابات التي يعرفها الفريق، لقد افتقدنا للظهير الأيسر القادر على الصعود وممارسة دور هجومي لأن البدلاء غالبا ما يكون المركز غريبا عنهم، الكرة الحديثة تتعامل مع المدافعين الأيمن والأيسر كلاعبين مؤثرين في المباريات، أتمنى أن يتوفق فاخر في توظيف اللاعب المناسب للمكان المناسب رغم أن المهمة غير سهلة، لقد تم تجريب مجموعة من الإختيارات كالسليماني في الظهير الأيسر ومسلوب ثم كوني، وهذا يدل على حجم القلق الذي يساور الطاقم التقني.
- المنتخب: ما هي قراءتك للبطولة الوطنية ونحن على بعد دورات من نهايها؟
أمين الرباطي: الشيء الإيجابي في بطولة هذا الموسم، هو أن التنافس على اللقب لا يقتصر على فريقين أو ثلاث فرق، بل نلاحظ وجود حوالي ستة أندية في مقدمة الترتيب كلها تراهن على اللقب، وهذه ميزة إفتقدناها في المواسم السابقة، مما يزيد من حماس البطولة ويجعلها أكثر إثارة في الدورات القادمة إن شاء الله، وسيؤثر إيجابيا على المنتخبات الوطنية التي ستضطر للإستعانة باللاعب المحلي، ربما منذ سنوات لم نشاهد مثل هذا الوضع الكل يتنافس على اللقب كالرجاء والمغرب الفاسي وأولمبيك خريبكة وأولمبيك آسفي والوداد البيضاوي، وهذا مكسب لكرة القدم المغربية.
- المنتخب: الدورات الأخيرة تتطلب توفر الفرق المنافسة على اللقب، على السرعة النهائية، هل تعتقد أن فريقك الرجاء قادر على حسم الموقف في الأمتار الأخيرة؟
أمين الرباطي: الرجاء البيضاوي ليس حديث التنافس على لقب البطولة، الرجاء اعتاد سنويا اللعب من أجل اللقب، وفي العام الماضي ظل التشويق حاضرا إلى آخر صافرة للحكم، السرعة النهائية تبدأ بالإنتصار في كل المباريات، لا فرق بين مباراة وأخرى لأن الأهم هو نيل ثلاث نقط من كل مواجهة وهذا يتطلب جهودا ليس من اللاعبين والطاقم التقني فقط، بل من المسؤولين والجمهور وكل الرجاويين، حتى نحقق لهؤلاء المحبين الذين يموتون حبا في الرجاء لقبا ضاع منهم الموسم الماضي بضربة حظ، وكما يقال ما بقا كد ما فات»، رغم أن فرقا أخرى لها نفس الطموح، وهذا التنافس سيرفع الأداء ويزيد البطولة المغربية حماسا في الملعب والمدرجات.
- المنتخب: هل وجدت صعوبات في الإندماج داخل محيط الرجاء؟
أمين الرباطي: نحمد الله أننا حين نعود من الإحتراف إلى النادي الأصلي نعامل من طرف اللاعبين الشباب بنوع من الإحترام، أي أننا نسترجع مكانتنا ونصبح في ظرف وجيز أحد ركائز الإستقرار داخل النادي، وهذا ما يسهل الإندماج من جديد، داخل الرجاء اللاعبون ينصتون لآراء اللاعبين الدوليين القدامى، لأن هناك مجموعة من العناصر التي لها تجربة ميدانية واسعة وتؤطر من الداخل اللاعبين الذين ما زالوا يشقون طريقهم نحو التألق، لذا أتمنى للاعبين الشباب مسارا إحترافيا في الخارج على غرار التجارب التي خاضها نجوم الرجاء، لهذا أظن أن عودتي كانت ميسرة ولم أجد صعوبات لأنني إبن الرجاء ولعبت في صفوفه منذ أن كنت لاعبا لفئة الفتيان، علاقتي أيضا بالمدرب فاخر وباللاعبين القدامى والجدد سهلت مأموريتي كعميد للفريق، وأتمنى أن نتوج هذا الموسم بأحد الألقاب.
- المنتخب: كيف عشت وقائع مباراة عنابة، وما هي توقعاتك لمباراة الإياب؟
أمين الرباطي: كنا نعتقد أن المنتخب المغربي له القدرة على الفوز في عنابة على نظيره الجزائري، فالتصريحات التي أطلقها المدرب وكثير من المسؤولين كانت توحي بأن المغرب لن يقبل بغير الإنتصار بعد تراجع المنتخب الجزائري، لكن المباراة إنتهت بهزيمة مرة للمنتخب المغربي، شخصيا لم أتقبلها كما لم يتقبلها الجمهور المغربي عامة، لكن لم يحسم أي شيء في هذه المجموعة وأتمنى أن تكون مباراة الإياب بالدار البيضاء ثأرية.
- المنتخب: هل ما زال حنين يشدك للمنتخب الوطني؟
أمين الرباطي: بالتأكيد، كأي لاعب مغربي معتز بوطنيته أسعى لحمل قميص المنتخب والدفاع عن ألوانه، أنا أريد الدفاع عن راية المغرب وهذا أمل مشروع لكل مغربي يلمس في نفسه القدرة على العطاء، فالمنتخب ليس في ملكية غيرتس أو الفهري أو أي مسؤول، المنتخب ملك لكل المغاربة.
- المنتخب: هل لديك خلافات سابقة مع الجامعة جعلت إسمك خارج إهتمامات المسؤولين؟
أمين الرباطي: ليست لي حسابات مع أي مسؤول جامعي، كل ما في الأمر أنني دافعت حين كنت عميدا للمنتخب المحلي رفقة المدرب مصطفى الحداوي عن حق اللاعب الذي يحمل قميص هذا المنتخب في معاملة متساوية مع لاعبي الفريق الوطني، لأن المنتخب واحد والهدف واحد، إلا أن أحد المسؤولين رفض وأراد أن يفرق بين اللاعبين، علما أنه من خلال تجاربي الإحترافية ومعايشتي لكثير من اللاعبين الدوليين العمداء للفرق، تبين أن دور العميد لا يقتصر على تبادل الشعارات قبل المباراة، بل يصل إلى حد مناقشة أوضاع اللاعبين وظروف التنقل والإقامة وكل الجزئيات الصغيرة، في مارسيليا أو أفينيون.
- المنتخب: ما هو أصل الخلاف؟
أمين الرباطي: الخلاف إذا أردنا أن نسميه خلافا، يرجع لمنحة المعسكر التي حددها أحد المسؤولين في 500 درهم لكل لاعب من المنتخب المحلي الذي كان يستعد لمنازلة تونس، قلت للمسؤول إنه يجب أن تكون هناك معاملة بالمثل لا فرق بين لاعبي المنتخب، رفضنا المنحة وقلت للمسؤول الجامعي الذي لن أذكر إسمه، إن اللاعب الدولي يتقاضى 1200 درهم وتساءلت عن سر هذا القرار الذي لا يخدم مصالح المنتخب، رفضنا تسلم المنحة وطالبنا بمعاملة بالمثل، هذا هو أساس الخلاف، وكل ما في القضية مجرد دفاع عن اللاعب المحلي ضد الحكرة، لا يهم أن يتم إقصائي بسبب موقف لأنني أعرف أنه سيأتي يوم تزول الأقنعة ويظهر المحبون الحقيقيون للمنتخب ومن يحب الجاه والظهور أمام الكاميرات.
- المنتخب: خضت مجموعة من التجارب الإحترافية، في ليبيا وقطر والإمارات وفرنسا، ما هي التجربة التي ظلت راسخة في ذهنك؟
أمين الرباطي: التجربة الأكثر حضورا في ذهني والتي تأثرت بها كثيرا، هي تجربتي مع أولمبيك مارسيليا رغم أنها تجربة قصيرة نسبية، البداية كانت جيدة، قدمت مستوى محترم، لكن مع حلول شهر رمضان تغير كل شيء، فقد كنت حريصا على الصيام، بينما أصر المسؤولون على أن أفطر وهذا الخلاف أثر أولا على مستواي في بطولة احترافية، وخلق متاعب مع الإدارة التقنية التي لا تعترف بالأمور الدينية، بإرادتي رفضت الإنصياع لرغبتهم، لأنني لا أريد أن أستبدل الكرة برمضان.
- المنتخب: تدربت على يد المدرب غيرتس خلال تواجدك رفقة أولمبيك مارسيليا، ما هي أهم مميزات شخصيته؟
أمين الرباطي: للأمانة فالمدرب البلجيكي غيرتس يتميز بشخصية قوية، أنا عشت معه بشكل يومي عكس علاقة اللاعبين معه في الفريق الوطني، حيث يلتقي بهم ثلاثة أيام قبل كل مباراة ويبتعد عنهم لمدة ثلاثة أشهر، أنا رافقته بشكل يومي، بل أحيانا كنا نتدرب ثلاثة حصص في اليوم الواحد، غيرتس رجل انضباط لا يتنازل عن الضوابط الإحترافية واستطاع أن يوقف عناصر لها صيت عالمي عند حدودها حين يلمس خروجها عن القانون، وهذا ما جعل الأولمبيك مهاب الجانب، أيضا كان يحب الإختصاص ولا يريد لأي كان أن يتدخل في أموره التقنية، الآن لا أدري ما إذا كان غيرتس النادي هو غيريتس المنتخب، أتمنى أن تكون شخصيته رادعا لبعض السلوكات التي حصلت في السابق داخل المنتخب الوطني.
- المنتخب: ماذا تقصد بالسلوكات السابقة؟
أمين الرباطي: مثلا المحسوبية، والتمييز الحاصل بين اللاعب القادم من الخليج واللاعب القادم من أوروبا، أشياء لمسناها وعشناها ولا يمكن الكشف عن التفاصيل احتراما للمنتخب الوطني واستقراره.
- المنتخب: كوبيرلي كان صديقا لك في مارسيليا، هل ما زال الإتصال بينكما قائما؟
أمين الرباطي: لقد تفاجأت حين إتصل بي مباشرة بعد مراسيم دفن والدتي، تعجبت كيف إتصل بي مدرب أجنبي مقابل لا مبادرة من المسؤولين الجامعيين، تصور أن المدرب المساعد بحث عن رقم هاتفي بمجرد علمه بالخبر، أشكره بالمناسبة كما أشكر الجنرال حسني بن سليمان والكولونيل لكحل على التعازي المقدمة لي دون أن أنسى المكلف السابق بالأمتعة في المنتخب بوعزة، صراحة هؤلاء فيهم الإنسانية كما يقال.
- المنتخب: هل أنت مع إجراء مباراة الجزائر في الدار البيضاء؟
حرر بتاريخ 2011 04 23 10:23:00


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.