كوابيس منعتني من النوم ليلة المباراة غادر لاعب الرجاء البيضاوي أمين الرباطي، مقر إقامة الفريق الأخضر، صباح يوم الأحد بعد أن قضى ليلية بيضاء عانى فيها من كوابيس لم تنفع الأقراص المهدئة في طردها، مما جعل الأرق يسيطر عليه، ويطلب من مدرب الفريق امحمد فاخر إعفاءه من خوض المواجهة، وهو المطلب الذي استجاب له الطاقم التقني بعد أن تعرف على ظروف ومسببات حالة «الستريس» التي جثمت عليه منذ وفاة والدته. وروى أمين ل «المنتخب» تفاصيل غيابه عن الديربي قائلا: «حين تلقيت خبر وفاة والدتي تغمدها الله بواسع رحمته أصبت بنوع من الإحباط وكدت أسقط أرضا من شدة الصدمة، لذا غادرت على الفور معسكر الجديدة وحضرت مراسيم الدفن وقبول التعازي لكنني قررت بناء على رغبة المسؤولين العودة إلى الدارالبيضاء لمشاركة زملائي في مباراة الديربي، فعدت على وجه السرعة من الفنيدق إلى الدارالبيضاء ليلة المباراة والتحقت بمقر إقامة الفريق على أساس أن أشارك في المباراة، لكن الأرق لم يفارقني حيث كانت صورة الفقيدة لا تفارقني مما جعلني أعيش حالة من القلق، وعلى الرغم من لجوئي لبعض الأقراص المنومة إلا أن النوم لم يزرني إلا في الساعة السادسة صباحا، حينها تعذر علي المشاركة في المباراة احتراما للجمهور الكبير، وكي أحافظ على شرف حمل القميص الأخضر، ناقشت المشكل مع المدرب وقررت العودة إلى الفنيدق لتلقي التعازي على أن ألتحق في اليوم الموالي بالدارالبيضاء لاستئناف التداريب استعدادا لمباراة المغرب التطواني، وبالمناسبة أقدم عبر جريدة «المنتخب» خالص الشكر لكل من واساني في المصاب الجلل، وأتمنى أن أواجه القدر بعزيمة لأن مكانة والدتي في قلبي لا تتصور» «المنتخب» بكافة أطقمها تتقدم لأمين الرباطي ولكافة أفراد أسرته بخالص تعازيها وصادق مواساتها سائلين المولى جل وعلا أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ويسكنها فسيح جنانه. «إنا لله وإنا إليه راجعون».