41 مليون سنتيم غرامة مالية في حق متولي والطير أصدرت اللجنة التأديبية المنبثقة عن المكتب المسير للرجاء البيضاوي، في أعقاب جلسة الإستماع لكل من محسن متولي وحسن الطير، برئاسة سعيد حسبان وعضوية كل من امبارك إحسان ومصطفى دحنان، وبعد الإستماع إلى دفوعات اللاعبين ومواجهاتهما بالتهم المنسوبة إليهما في ما يعرف بفضيحة باماكو، حين ضبط اللاعبان في جلسة حميمية مع فتاتين بغرفة في الفندق، عقوبات زجرية هي الأكبر في تاريخ المجالس التأديبية للرجاء، حيث حددت العقوبة المالية في 41 مليون سنتيم، 23 مليون في حق متولي منها 8 ملايين موقوفة التنفيذ وقابلة للمضاعفة في حالة العود، مقابل 18 مليون كغرامة في حق حسن الطير منها 3 ملايين موقوفة التنفيذ. كما صدر قرار توقيف في حق متولي لمبارتين نافذتين، و13 مباراة موقوفة التنفيذ، بينما تم إصدار قرار بوضع الطير رهن إشارة مدرب فريق الأمل في انتظار تعميق البحث. وقال سعيد حسبان رئيس اللجنة في تصريح للمنتخب، إن القرار لا يعفي اللاعبين من حضور الحصص التدريبية، مضيفا أنهما قدما اعتذارا للفعاليات الرجاوية ولزملائهم اللاعبين وللطاقم التقني، وأضاف أن الطير قام بتصرف غير مسؤول أمام اللجنة حين واجهته بأدلة ملموسة كقنينة الخمر والمعاينة المباشرة. وقال متولي للجنة التأديبية، إن الفتاتين كانتا ترغبان في تذكار على شكل أوطوغراف وصور تذكارية وأنهما مغربيتان يشتغلان في الفندق، نافيا تهمة السكر والعربدة، أما حسن الطير فاستغرب لعرضه على أنظار المجلس التأديبي واعتبر أي قرار مجرد محاولة لتدمير مستقبله الرياضي. وأدان امحمد فاخر مدرب الرجاء البيضاوي في حوار إذاعي مع راديو مارس، اللاعبين حسن الطير ومحسن متولي، وقال إنه ضبطهما في حالة تلبس خلال مقام الرجاء البيضاوي في باماكو قبل إجراء المباراة القارية أمام سطاد مالي، وأكد أنه اقتحم الغرفة التي يقيم فيها اللاعبان ووقف على وجود قنينة خمر وفتيات قيل إنهما مغربيات يشتغلن كنادلات في الفندق الذي أقام فيه الوفد الرجاوي. من جهته دعا امبارك إحسان في تصريح صحفي للمنبر ذاته، إن مثل هذه السلوكات تتطلب حزما من المكتب المسير، لأن الرجاء لا يمكن أن تسمح بوجود عناصر تخدش وجهه. وحسب روايات من عين المكان، فإن المدرب فاخر لاحظ وجود اللاعب متولي في حانة الفندق في ساعة متأخرة من الليل، وبعد مراقبة لما يحصل تبين له أن اللاعب إنسحب قبل أن تلتحق به نادلة كانت تحمل إناء به قطع من الثلج، وبعد عملية تعقب اكتشف فاخر أن الفتاة تصعد للطابق التاسع، حيث يتواجد أفراد بعثة الرجاء، وحين توجه إلى غرفة متولي وقف على وجود فتاتين رفقة اللاعبين الطير ومتولي وقنينة نبيذ، وعلى الفور أمر المدرب الفتاتين بمغادرة الغرفة، قبل أن يؤنب اللاعبين. وأضاف فاخر بأن النوم قد قاطعه طيلة الليلة، واضطر إلى استعمال أقراص منومة لطرد الأرق، خاصة وأنه كان يعول على خدمات اللاعب متولي في مباراة سطاد مالي، بينما كان ينتظر استكمال الطير لشفائه لينضم إلى المجموعة. وروى محسن متولي لموقع أنصار الرجاء البيضاوي تفاصيل الواقعة قائلا: «أنا أعترف بأنني أخطأت حين سمحت لنادلتين مغربيتين بالدخول إلى غرفتي في الفندق، لكن كل ما في الأمر أن الفتاتين طلبتا قميصا للرجاء وتوقيعا وصورا فوتوغرافية، فلبيت الدعوة رغم أنني كنت مركزا على المباراة، ولو كنا في حالة سكر كما يقال لما تركنا الباب مفتوحا، نحن أخطأنا صحيح لكننا فسرنا كل التفاصيل للمدرب الذي استمع لتصريحاتنا وتبين له أننا كنا في حالة عادية جدا، ثم إنني متزوج وأنتظر مولودا بعد شهرين، لذا من المستحيل أن أقوم بسلوك كهذا وأنا الذي أسعى إلى تصحيح صورتي، لقد قرر المدرب عدم إشراكي في المباراة لكنني عازم على تقديم كل ما أملك للجمهور الرجاوي». أما حسن الطير فصرح لموقع أنصار الرجاء، بأنه بريء مما حصل في باماكو، وقال إن أي قرار قد يصدر في حقه يعتبر ظلما، مشيرا أنه بعد سنة من التوقيف إستعاد مستواه وانضم للمنتخب بفضل الجدية: «الفتاتان كانتا في غرفة متولي وأنا لا دخل لي في ما حصل لأنهما طلبتا توقيعات من محسن». واستغرب حسن الطير عرضه على أنظار المجلس التأديبي، وقال إنه غير معني بما حدث في مقر إقامة الرجاء، مشيرا إلى أنه يقطن لوحده ورغم ذلك يحرص على التمسك بالأخلاق الرياضية، ودعا الجمهور إلى عدم تصديق ما يقال لأنه محتاج إلى دعم المناصرين في هذه الظرفية. وشككت مجموعة من الفعاليات الرجاوية في صك الإتهام، وقالت إن المدرب فاخر فضل عدم التكتم على الواقعة لإعطائها بعدا أكبر، خاصة وأن علاقته باللاعبين يطبعها التوتر، خاصة مع اللاعب الطير، وأضافت المصادر ذاتها إن المدرب باعتباره مربيا يجب عليه أن يتعامل مع الموقف تعاملا أبويا بعيدا عن التشهير، فيما أوضح فاخر أن اللاعبين إلتمسا تدخلا من العميد الرباطي للحد من تبعات المشكلة. من جهة أخرى، قام اللاعبان بوشعيب لمباركي وأمين الرباطي بتوجيه عبارات اللوم والعتاب للاعبين قبل عرضهما أول أمس على أنظار المجلس التأديبي، فيما إلتمست لجنة المتابعة التقنية تمكينهما من مشاركة زملائهما في الحصص التدريبية.