أكد سعيد حسبان، رئيس اللجنة التأديبية لفريق الرجاء، في حديث أجراه مع «المساء»، أن هيئته قضت بتعرض محسن متولي إلى عقوبة إيقاف قاسية مدتها 13 مباراة، اثنتان منها سارية التنفيذ و11 لقاء موقوف التنفيذ، مع تسديده لغرامة مالية قدرها 23 مليون سنتيم، 14 مليون منها سيتم اقتطاعها من مستحقات متولي و9 ملايين موقوفة التنفيذ إلى حين المعاودة، مشيرا أيضا إلى صدور حكم يقضي بإيقاف حسن الطاير إلى أجل غير مسمى، مع تأديته لغرامة مالية بقيمة 18 مليون سنتيم، سيتم خصم مبلغ 15 مليون منها من مستحقاته، والحفاظ على 3 ملايين موقوفة التنفيذ إلى حين المعاودة، مع دعوته إلى الالتزام بخوض تداريبه مع فريق فئة الأمل إلى حين مثوله مرة ثانية أمام هيئة حسبان لتوسيع البحث لأجل الحصول على معطيات أكثر دقة، قبل الحسم في طبيعة العقوبة التي ستطاله. وأبلغ حسبان متولي والطاير بطبيعة العقوبات التي صدرت في حقهما بعد نهاية جلسة الاستماع التي جمعته بهما مساء أول أمس الاثنين، بمعية بعض أعضاء المكتب المسير للرجاء، حيث اعترف متولي من خلال الأقوال التي أدلى بها أمام هؤلاء، بإخلاله ببعض الضوابط وتصرفه بفندق إقامة الفريق البيضاوي بباماكو، بطريقة تسيء إلى سمعة الرجاء، مقدما اعتذارا لمسيري ناديه ولعشاق الرجاء، كما اعترف متولي بأن تلقي زملاء أمين الرباطي لهزيمة غير متوقعة في مباراتهم مع سطاد مالي، تعود للسلوك الذي بدر منه، بما أنه، يضيف متولي للجنة، خلق نوعا من الارتباك لبعثة الرجاء ومدربه فاخر، مؤديا إلى فقدان الجميع لتركيزه. فيما أنكر الطاير المنسوب إليه من وقائع باماكو، موضحا أنه لم يكن طرفا في جلسة الإخلال بالضوابط، ومتهما متولي، وفق حسبان، بالمساهمة في التخطيط للإيقاع به في مصيدة للإساءة إلى مشواره الكروي، وهو ما اعتبرته اللجنة التأديبية تهربا للطاير من مسؤولية المساهمة في الإخلال بالنظام العام للرجاء، ومفندا حقائق الشهادة التي قدمها فاخر بخصوص وجوده مع متولي رفقة ثلاث فتيات بغرفة الفندق وأمامهم قنينة كحول من النوع الممتاز . وكشف مصدر مطلع، أن محمد فاخر مدرب الرجاء قدم صباح أول أمس الاثنين، في اجتماع عقده مع أعضاء المكتب المسير للفريق، تقريرا مفصلا عن الرحلة التي قادت الفريق إلى مالي، عرض من خلاله وبتفاصيل دقيقة سوء سلوك متولي والطاير وإخلالهم بضوابط النادي، كما عرض مبارك إحسان، رئيس البعثة إلى باماكو، بدوره في هذه الجلسة تقريرا تحدث فيه عن تفاصيل هذه الوقائع. واستنكر معظم مسيري الرجاء بعد اطلاعهم على تقريري فاخر وحسبان، هذه التصرفات التي تسيء إلى ناديهم، حيث أدى ما بدر من متولي والطاير من سلوكات إلى وقوع انقسام في صفوف مسؤولي الفريق الأخضر، بين مؤيد لفسخ الارتباط فورا مع الطاير ما دام أن العقد الذي يربطه مع الرجاء سينتهي مع متم الموسم، وتعرضه لغرامة مالية قاسية، ومعارض لهذه العقوبة، والدعوة إلى إبعاده رفقة متولي إلى فريق فئة الأمل، إذ تشبثت اللجنة التأديبية بإنزال عقوبات قاسية على متولي والطاير لحماية أوراش الانضباط التي فتحها النادي في إطار إستراتيجية تأهله إلى الاحتراف، وعدم التساهل معهما ليبقى الرجاء فوق كل الاعتبارات.