أكدت مصادر طبية بالمستشفى العسكري بالرباط ل«المساء» أن الإطار الوطني ومدرب الجيش الملكي امحمد فاخر، لم يشف بعد من أعراض النوبات المرضية التي تنتابه بين الفينة والأخرى والتي حتمت عليه حسب فريق طبي تمديد إجازته الطبية لمدة ثلاثة أسابيع، مما يعفيه من التواجد على كرسي بدلاء الفريق العسكري خلال المباريات المتبقية من عمر الدوري المغربي، رغم أن الفريق يصارع على واجهتي البطولة من أجل لقب الوصيف وكأس العرش حيث يدافع عن لقبه في التصفيات. وأكد مصدر طبي ل«المساء» أن حالة الدوار التي تنتاب المدرب فاخر لازالت عصية على الفهم، في ظل الغموض الذي يلف نتائج التحليلات الطبية التي تخضع للمزيد من التدقيق، بغية الوقوف على أصل الداء من أجل التوصل إلى الدواء حسب تعبير مسؤول بالمصلحة الطبية المتخصصة بالمستشفى العسكري بالرباط، كما أكد أن الجنرال قد أعطى تعليماته من أجل إعطاء المزيد من العناية والاهتمام بالحالة الصحية لفاخر. وفي انتظار فهم حقيقة الداء الذي استوطن المدرب فاخر وحال دون جلوسه على كرسي البدلاء منذ العودة من نيجيريا حين واجه فريق هارتلاند في تصفيات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، ورغم وجود مخاوف من إمكانية انتقال عدوى داء خبيث من عمق القارة السوداء، إلا أن المصدر الطبي نفى هذه الفرضية. وحسب المصادر فإن أعراض المرض قد بدأت قبل مدة، بفعل الجهد اليومي المبذول من طرف المدرب امحمد فاخر، الذي يقطع 240 كيلو مترا يوميا من الدارالبيضاء إلى الرباط، فضلا عن المجهود البدني خلال الحصة التدريبية. وأكد فاخر ل«المساء» هذه الفرضية مشيرا إلى معاناته من الإرهاق الشديد، حيث لم يخلد إلى الراحة لمدة 15 سنة متتالية منذ 1997، حين أنهى ارتباطه مع الرجاء بعد أن قاده إلى الفوز بالبطولة، مباشرة بعد رحيل المدرب الأوكراني روغوف، حيث انتقل لتدريب اتحاد سيدي قاسم ومنه إلى نهضة سطات ومنه إلى حسنية أكادير ثم الجيش الملكي فالمغرب التطواني قبل العودة مجددا إلى الفريق العسكري والتوقف سنة 2006 بمحطة المنتخب الوطني، وهي محطات متتالية لم تترك لفاخر فرصة التقاط الأنفاس واستعادة التوازن النفسي والبدني. وعلى الرغم من غياب فاخر عن مباريات كل من أولمبيك خريبكة وهارتلاند النيجيري والنادي المكناسي والكوكب المراكشي ثم الوداد البيضاوي، فإن الإطار الوطني ظل حريصا على متابعة مباريات الفريق العسكري عبر الشاشة الصغيرة، مهما بلغت تحذيرات الطاقم الطبي الذي التمس منه حفاظا على صحته من مضاعفات محتملة عدم متابعة مباريات الجيش سواء من المدرجات أو خلف الشاشة الصغيرة. وشهدت المباراة الأخيرة للفريق العسكري ضد الوداد، إقدام الطاقم التقني للجيش المكون من جعفر عاطفي والعربي كورة وحمو الفاضلي ولحلو مدرب الحراس على وضع التشكيلة التي خاضت المباراة الأخيرة، بعد أن كان امحمد يحرص على وضع أدق تفاصيل شكليات المواجهة. وشكر فاخر عبر «المساء» اللاعبين والمسؤولين والمؤطرين والجماهير المساندة للجيش وكل الأصدقاء على اهتمامهم بوضعيته الصحية، خاصة المكتب المسير للفريق العسكري برئاسة الجنرال دو كور دارمي حسني بنسليمان ورئيس النادي نور الدين قنابي ومساعديه المقربين.