أصبح الغموض يلف علاقة الحارس الدولي طارق الجرموني بالجيش الملكي، بعد أن تحول إلى حارس بديل لخالد العسكري، وكانت مباراة الجيش ضد شباب المسيرة في العيون مبعث غضب المسؤولين العسكريين الذين حملوه جزءا من مسؤولية هدف التعادل الذي سجل في الأنفاس الأخيرة من المباراة، بضربة رأسية من حارس شباب المسيرة منير لبرازي. واضطر الجرموني إلى مغادرة الحصة التدريبية التي أعقبت هذه المباراة بسبب خلاف بسيط مع المدرب امحمد فاخر، وازداد الوضع تعقيدا بعد أن استعاد الحارس خالد العسكري مكانته كأساسي وأصبح الفريق يحتل مقدمة الترتيب، مما جعل المدرب يواصل الاعتماد على التشكيلة التي تواصل تحقيق النتائج الإيجابية، وهو ما يقوي احتمال انتقال الحارس الجرموني إلى فريق آخر بعد أن تلقى عرضا من بعض الفرق الوطنية. وكان الجرموني يستعد لحضور مباراة المحمدية أمام الشباب فريقه السابق، قبل أن يشعره فاخر في آخر لحظة باستبداله بالعسكري الذي كان موضع معاينة ميدانية من المدرب روجي لومير، وهو ما أدخل العلاقة بين الحارس والإدارة التقنية إلى الباب المسدود. ومن مضاعفات هذا المشكل تحرك إدارة الجيش للبحث عن حارس بديل، سيما وأن الحارس الثالث بوطربوش لم يخض على امتداد ثلاث سنوات سوى مبارتين حولتاه إلى حارس عديم التنافسية، وتحدتث مصادر مقربة من الجيش عن فتح أكثر من قناة تواصل مع حراس محتملين للفريق، بالرغم من وجود تيار ينادي بمنح العسكري كامل الثقة، خاصة وأنه كان في مرمى الجيش خلال إحراز الفريق للقبي البطولة أمام الرجاء والنادي القنيطري. وكان الحارس الدولي الجرموني قد فضل السفر إلى الديار المقدسة العام الماضي مباشرة بعد المباراة التي جمعت الفريق العسكري بأولمبيك آسفي، في عهد المدرب مصطفى مديح الذي رفع تقريرا في الموضوع لإدارة النادي عجل بتوقيفه لمدة ثلاث مباريات. وفي ظل الغياب الملحوظ عن مرمى الفريق العسكري تراجع إسم الجرموني في لوائح المنتخب الوطني بعد أن ظل أساسيا لمدة طويلة خاصة في عهد المدرب امحمد فاخر، ويبدو أن غضبة طارق قبيل مباراة موريطانيا في نواكشوط ورفضه صفة الاحتياطي الدائم قد عجلت بغيابه عن بقية المنافيات القارية رفقة المنتخب الوطني. وعلاقة بالجيش يواصل لاعبو الجيش الخضوع للترويض الطبي خارج عيادة المركب الرياضي للجيش، حيث يخضع كل من جواد وادوش والحسين أوشلا وشهاب عتيق لعلاجات مكثفة بإحدى مصحات الرباط.