... واصل مهاجمو فريق الجيش الملكي صيامهم عن التسجيل وعجزوا عن الوصول إلى شباك مرمى فريق شباب المسيرة في المباراة التي جمعتهم أول أمس السبت بملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط برسم مقدم الدورة السادسة من بطولة القسم الوطني الأول لكرة القدم . ويبدو أن لاعبي الفريق العسكري أصيبو ب »الثقاف« ذلك أنهم منذ انطلاق الموسم الكروي الحالي لم يتمكنوا من تسجيل ولو هدف واحد، وحتى الفوز الذي تم تحقيقه الأسبوع الماضي على حساب الفتح الرباطي سجله مدافع هذا الأخير عزيز لكراوي ضد مرماه، ليعود التساؤل من جديد حول الانتدابات والتسريحات التي قام بها الفريق قبل انطلاق البطولة، حيث يظهر جليا مدى تأثير غياب اللاعبين مصطفى العلاوي ويوسف القديوي على أداء الفريق (الأول احترف في فرنسا والثاني في السعودية) . ولم تشهد المباراة التي قادها الحكم عبد الله بوليفة بمساعدة اسماعيل المهياوي ومحمد العاتق إلى المستوى المطلوب، رغم محاولة فريق الجيش بسط سيطرته على مجرياتها منذ البداية، إلا أن فريق شباب المسيرة عرف كيف يمتص هذه السيطرة ويحد منها بفضل خطته الدفاعية المحضة.. ما أدخل العناصر العسكرية في مرحلة الشك في نفسها فبدأت العشوائية تطبع أداءها فكثرت الأخطاء ومعها الكرات الضائعة الشيء الذي سهل مأمورية الفريق الصحراوي في مجاراة اللقاء إلى آخر أنفاسه والخروج منه بنقطة ثمينة بالقدر الذي أسعدته، بنفس القدر الذي أغضبت جمهور الجيش الذي صاح تعبيرا عن استيائه من »العقم« الذي أصاب فريقه. ومن أبرز الفرص التي أتيحت لفريق الجيش خلال الجولة الأولى تلك التي أتيحت للاعب محمد جواد بضربة مقص نصف هوائية في الدقيقة 33 من كرة تلقاها من زميله النقاش لكن هذه المحاولة أخطأت الشباك الصحراوية، وأيضا فرصة اللاعب المهدي النغمي الذي بمجهود فردي ومراوغات جميلة كاد يسجل الهدف في الدقيقة 42 لولا تصدي أحد المدافعين للكرة وتحويلها إلى الزاوية... وبدوره خلق فريق الشباب فرصة خطيرة جاءت من زاوية في الدقيقة 45 عندما سدد اللاعب محسن جبيلو كرة برأسه مرت محادية لمرمى الحارس خالد العسكري. وخلال الجولة الثانية ورغم التغييرات التي قام بها مدرب الجيش والتر مويسس برقحامن كل من طارق مرزوق محل محمد جواد والمهدي الباسل محل عبد الرزاق لمناصفي وجلال الكندي محل جواد وادوش إلا أن ذلك لم يؤت أكلها فتكرر نفس سيناريو الجولة الأولى مع تحرك طفيف لعناصر شباب المسيرة التي بدأت تخرج من تقوقعها في الدفاع لتبادر إلى الهجوم عن طريق المرتدات. وتبقى أبرز فرصة أتيحت للجيش في هذه الجولة هي التي جاءت في الدقيقة 86 من تسديدة للاعب المهدي الباسل الذي كان في وضعية جيدة للتسجيل لكن كرته تحولت إلى الزاوية.. وكاد فريق شباب المسيرة يوجه الضربة القاضية لفريق الجيش لو استغل اللاعب محمد الكنتاوي الفرصة التي أتيحت له في الوقت بدل الضائع عندما انطلق من العمق وتقدم نحول الحارس لكنه سدد عاليا، لينتهي اللقاء بصفرين نتيجة وأداء من الجانبين. وعن اللقاء أكد مدرب فريق الجيش أن لاعبي فريقه أدوا ما كان يجب عليهم وخلقوا فرصا عديدة للتسجيل لكن الحظ لم يحالفهم في بلوغ الهدف ما يثير الاستغراب حول النحس الذي يلازم المهاجمين على مستوى إتمام العمليات.. وقال زيضا أن عملا كبيرا ما يزال ينتظره مع اللاعبين للوصول إلى المستوى الذي يرضي الجماهير. أما مدرب فريق شباب المسيرة حسن بنعبيشة فبدا راضيا بنتيجة التعادل وقال في تصريح عقب المباراة إن فريقه جاء إلى مدينة الرباط من أجل انتزاع نقطة التعادل وقد نجح في ذلك، مشددا على أن فريق الجيش يبقى فريقا كبيرا رغم المرحلة التي يمر منها حاليا معربا عن أمله في أن يتجاوزها بسرعة ويعود إلى سابق أمجاده والبداية من كأس اتحاد شمال إفريقيا الذي تمنى الفوز له في مباراته المقبلة أمام فريق أهلي بنغازي الليبي. للإشارة فقبل انطلاق المباراة تليت الفاتحة ترحما على روح مشجع فريق الجيش الملكي المرحوم أشرف بنعبد السلام شهيد »الدريبي« الرباطي الذي تعرض لحادثة سير مروعة أثناء تنقله من مدينة سلاالجديدة إلى ملعب مجمع الأمير مولاي عبد الله بالرباط لتشجيع فريقه المفضل الجيش الملكي. وقد حضرت عائلة المرحوم مباراة الجيش ضد شباب المسيرة لتلقي التعازي من محبي الفريق العسكري وبعض مسؤولي هذا الأخير. وقبل ذلك كانت جمعية جمهور العاصمة يتقدمها رئيسها سمير فتحي وعضوا الجمعية عزيز بنزهرة ومحمد كريم وبعض الصحافيين قد قاموا يوم الخميس الماضي بزيارة لبيت عائلة المرحوم في سلاالجديدة لأداء واجب العزاء في الفقيد.