مدد مسؤولو نادي الجيش الملكي لكرة القدم، فترة خضوع محمد فاخر مدرب الفريق العسكري للراحة، والتي دخلها قبيل إقصاء الفريق الرباطي من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية وتمتد إلى غاية نهاية الأسبوع الجاري، وذلك بعد إحساسه، استنادا لمصدر مطلع، بتدهور حالته الصحية وخضوعه للعديد من الكشوفات الطبية التي أثبتت وفق المصدر نفسه، أن الحالة غير مقلقة وأن الوعكة مجرد «ستريس» فرضه الإيقاع اليومي وضغط الاستحقاقات. ويأتي هذا التمديد بعدما ابتعد فاخر عن كرسي الاحتياط للجيش في الأسبوع ما قبل المنصرم، وظل يراقب الوضع داخل فريقه عن قرب، بإعطاء التعليمات هاتفيا للمعد البدني جعفر وأحيانا الحضور إلى المركز الرياضي التابع للجيش الملكي بالمعمورة، رغم أن طبيب الفريق العسكري رخص له بالغياب لمدة أسبوع إلى حين استقرار حالته الصحية، إذ طالب فاخر آنذاك بإمكانية سفره لمدينة أكادير للابتعاد عن الضغط والاسترخاء هناك إلى حين استعادة عافيته، لكن مسؤولي الجيش رفضوا ذلك بإصرارهم على بقاء مدرب فريقهم قريبا من النادي من جهة لالتزاماته المهنية، ومن جهة ثانية لخضوعه بين الفينة والأخرى إلى الكشوفات الطبية. وشكل الغياب الاضطراري لفاخر عن كرسي بدلاء الجيش، ارتباكا واضحا في السير الفني العام للفريق، خاصة وأن فاخر يصر في توجهاته، رغم عدم وجوده في الحصص التدريبية، على تشكيل قائمة الفريق في المباريات الرسمية دون الاطلاع على المستجدات التي تقع وفق الطوارئ، ذلك أن مباراة الجيش مع منافسه النادي المكناسي، التي جرت أول أمس بمركب مولاي عبد الله عن مؤجل دور سدس عشر نهائي كأس العرش، شهدت ارتباكا حقيقيا، بعدما أعطى فاخر تعليماته بدخول الفريق بتشكيلة حسم في أمر لاعبيها يوم الأحد المنصرم دون أن يضع في الحسبان بعض الطوارئ، لكن حدوث بعض المستجدات وضع المشرفين عن الفريق في مأزق صعب بعد تضارب الآراء واختلاف الرؤيا، ذلك أن الحصص التدريبية لبداية الأسبوع شهدت إصابة يوسف القديوي بتوعك، وعدم حضور مراد فلاح للحصة التدريبية الأولى في الأسبوع، الأمر الذي دفع بفاخر إلى التدخل هاتفيا بعد توصله بهذه المتغيرات، من أجل تعديل القائمة والإلحاح على إشراك نور الدين القاسمي في الجهة اليسرى رغم عدم حضوره لبعض الحصص التدريبية، وذلك أمام استغراب بعض فعاليات النادي وأطره. وظل الخط الهاتفي بين فاخر وجعفر «شغالا» طيلة فترة الغياب الاضطراري للمدرب الوطني، الذي يقضي فترة طويلة في شرح الميكانيزمات التكتيكية ومناقشة الخطط المعتمدة عن بعد. وبدأت بوادر الأزمة الفنية في نادي الجيش الملكي تلوح في الأفق بعد العروض المتواضعة التي أضحى يقدمها لاعبو الفريق في المباريات الأخيرة، خاصة مع نادي هرتلاند النيجيري برسم منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وضد النادي المكناسي، والتي خلقت نوعا من التوتر وتلوي الأجواء في المحيط العام للنادي. ويذكر أن فاخر غاب عن كرسي احتياط الجيش في المباريات الأخيرة ضد أولمبيك خريبكة وهرتلاند النيجيري ولقاء الكأس مع النادي المكناسي، وسيكون كذلك غائبا في مباراة الفريق العسكري ضد الكوكب نهاية الأسبوع الجاري، في انتظار ما ستسفر عنه الأيام القادمة، خاصة وأن الجيش مقبل على خوض مباراة حاسمة نهاية الأسبوع المقبل مع الوداد عن مؤجل الدورة 23. تبقى الإشارة إلى أن جعفر عاطفي وحمو الفاضلي يتصلان يوميا بفاخر من أجل إحاطته بكل التفاصيل الصغيرة حول المجموعة العسكرية.