قام حسني بنسليمان يوم الثلاثاء المنصرم بزيارة تفقدية للمركز الرياضي للجيش الملكي بضواحي سلا قصد الاطلاع على مرافق المركز، ومعاينة الجناح الذي سيخصص لإيواء بعض أبطال منتخبات ألعاب القوى والملاكمة، في إطار البرنامج الإعدادي لصنع الأبطال وتمثيل المغرب بشكل مشرف في أولمبياد 2012 بلندن، وفق التوجهات الملكية الأخيرة التي رصدت مبلغا ماليا قدره 330 مليون درهم، لإعداد أبطال من مستوى عال. واضطرت اللجنة الأولمبية المغربية إلى نقل أفراد هذه المنتخبات إلى المركز الرياضي للفريق العسكري بالمعمورة، بعد إغلاق معهد مولاي رشيد الموجود بدوره بضواحي سلا لخضوعه لعملية إصلاح واسعة ستشمل معظم مرافقه الإيوائية والقاعات الرياضية ومدار الملعب، وذلك بعدما تضررت هذه البناية بشكل كبير جراء الإهمال الذي عانت منه لسنوات مضت ودفع ببعض الأبطال إلى رفض الإقامة بها. وصادفت زيارة حسني بنسليمان للمركز الرياضي إجراء فريق الجيش الملكي إحدى الحصص التدريبية، والتقى بامحمد فاخر في إحدى ساحات المركز في لقاء عابر لم يتجاوز بضعة دقائق تخللها وفق شهود عيان تبادل التحية والسلام دون الدخول في تفاصيل أوسع حول ما يقع في الجيش، أو الحديث عن أغراض وقضايا الفريق العسكري كما جرت العادة حينما كان الرئيس الفعلي للفريق العسكري، يولي اهتماما بالغا لأدق تفاصيل الفريق، ويدعمه بمساندة قوية. وهي معطيات تثبت بعض المصادر المطلعة أنها إشارات واضحة عن عدم رضا الجنرال على أحوال الفريق والغياب الاضطراري سيما في هذا الوقت من الدوري المغربي. علما أن الكشوفات الطبية التي خضع لها أكدت سلامته وأن الوعكة مجرد عياء طبيعي. وكشفت المصادر نفسها، أن فاخر لم يكن يتوقع اللقاء البارد من حسني بنسليمان وأكمل الحصة التدريبية ليوم الثلاثاء الماضي والتي قادها المعد البدني جعفر عاطفي بمعاينته، تحت ضغط صدمة دفعته إلى مغادرة المركز مباشرة بعد نهاية الحصة الإعدادية دون أن يعود في اليوم الموالي لاستئناف عمله استعدادا لمباراة الوداد المؤجلة، لترتفع بذلك بوادر الأزمة الفنية في نادي الجيش الملكي والتي لاحت في الأفق بعد العروض المتواضعة التي أضحى يقدمها لاعبو الفريق في المباريات الأخيرة، والتي كانت برأي المصدر سببا مباشرا في غياب فاخر عن كرسي بدلاء النادي، ذلك أنها خلقت نوعا من التوتر وتلويث الأجواء في المحيط العام للنادي إلى درجة أن البعض بدأ يتحدث عن نهاية وشيكة لعلاقة فاخر مع الجيش. ومدد مسؤولو نادي الجيش راحة فاخر في فترات عدة دخلها قبل إقصاء الفريق الرباطي من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية، ودامت أسبوعا كاملا بعد إحساسه بتدهور حالته الصحية وخضوعه للعديد من الكشوفات الطبية، وطال غيابه طويلا على كرسي بدلاء الفريق، رغم أنه ظل يراقب الوضع عن قرب بإعطاء التعليمات هاتفيا للمعد البدني جعفر وأحيانا الحضور إلى المركز الرياضي العسكري بالمعمورة.