كلفت الجامعة الملكية المغربية للملاكمة في إطار الهيكلة الجديدة التي وضعها المكتب الجامعي لهذا الفرع، وفق إفادة مصدر مسؤول، عثمان فضلي للقيام بمهام المدير التقني للهيئة المشرفة عن الملاكمة. وبادر فضلي في زمن قياسي إلى رسم البرنامج الإعدادي العام للمنتخبات الوطنية وتحديد معالم السياسة المستقبلية لهذه الرياضة. وفوض المكتب التنفيذي للملاكمة، استنادا إلى المصدر نفسه، لفضلي المدير التقني صلاحية اختيار مدرب منتخب الكبار حتى تحترم الاختصاصات ويتحمل كل طرف مسؤوليته في تدبير الشأن العام للجامعة، إذ عمد هذا الأخير إلى تعيين جامع حنفي مدربا لمنتخب الملاكمة، بعدما كان أشرف عليه في دورة الألعاب الأولمبية الماضية، مع تفويضه مهام اختيار مدربين مساعدين وطاقمه التقني في إطار المنظومة الجديدة للجامعة. ووضع المدرب الجديد لمنتخب الملاكمة وفق إفادة المتحدث، برنامجا إعداديا استعجاليا بتنسيق مع فضلي المدير التقني، الغاية منه تكوين منتخب قادر على العودة بهذه الرياضة إلى عهد التتويج، وتمثيل الملاكمة الوطنية في المنافسات الإفريقية والدولية بوجه مشرف، بعدما سيكون ملزما في أبريل القادم بالمشاركة في الاقصائيات الإفريقية لمنطقة شمال إفريقيا، التي ستقام في الجارة الجزائر والتي تضم بلدان المغرب وتونسوالجزائر في إطار التقطيع القديم للاتحاد الدولي للملاكمة، في انتظار العمل بالتعديل الذي شهدته خريطة الملاكمة الإفريقية بوضع أربع مجموعات تتكون كل منها من 12 فريقا، وذلك في متم 2009 . وكشف المصدر المسؤول أن عناصر المنتخب الوطني للكبار للملاكمة تدخل يوم 11 أبريل المقبل، في تربص إعدادي بمعهد مولاي الرشيد بضواحي سلا بمشاركة كل الملاكمين الذين حضروا الألعاب الأولمبية التي احتضنتها الصين الشعبية، مرفوقين بما مجموعه 44 ملاكما جديدا ينتمون إلى العصب الأربع المنضوية تحت الجامعة، في محاولة للوقوف على مؤهلاتهم الفنية والبدنية قبل اقتناء الأجود منهم لتكوين منتخب من 25 عنصرا يمثلون كل الأصناف. وفي سياق نفسه، يشارك المنتخب الوطني للشباب في دورة دولية تنظمها دولة تونس في الفترة ما بين 17 إلى غاية مارس الجاري، بمشاركة 17 دولة يمثلون دول إفريقية وأوربية الغاية منها الاحتكاك مع ملاكمين محترفين ومنح الفرصة للشباب قصد الاستئناس بمثل هذه التظاهرات الدولية. وذكر المصدر ذاته أن اللجنة التابعة للجامعة الملكية المغربية للملاكمة بادرت إلى تدبير شؤونها وفق التصور الجديد الذي تنوي الجامعة تطبيقه حتى لا تتكرر خلافات المواسم المنصرمة حينما كان التدبير انفراديا ولا يخضع لأية ضوابط.