سلم امحمد فاخر مدرب الجيش الملكي صباح أمس الأربعاء لإدارة نادي الجيش الملكي بالمركز الرياضي بضواحي سلا، مفاتيح سيارة المصلحة التي كانت موضوعة رهن إشارته، وهي في ملكية المصالح الاجتماعية للقوات المسلحة الملكية، والتقى بلاعبي الفريق العسكري الذين كانوا يخوضون حصة تدريبية استعداد لمباراة الحسنية. وقدم فاخر لمسؤولي الجيش الملكي شهادة طبية أخرى تتضمن ثلاثة أسابيع من الراحة الضرورية، وقال لمخاطبيه إنه سيرحل إلى فرنسا من أجل استكمال الفحوصات الطبية، وإن غيابه لمدة ثلاثة أسابيع سيحول دون استكمال الموسم الرياضي رفقة الفريق الذي يراهن على احتلال مركز الوصيف الذي يؤهله لخوض مباريات كأس عصبة الأبطال الإفريقية. وعلمت «المساء» من مصادر مقربة من فاخر أن هذا الأخير زار المركز الرياضي العسكري صباح يوم أمس الأربعاء، واعتذر عن عدم قدرته على استئناف التداريب، مؤكدا أنه سيجري عملية لإزالة آلام أخرى على مستوى الأنف، وأضاف المصدر ذاته أن اجتماعا مصغرا قد جمع المدرب بمسؤولي الفريق العسكري، لم يفصح عن فحواه، قد كان مناسبة لوضع النقط على الحروف، وأضاف المصدر ذاته أنه من المرجح، وفق الشهادة الطبية التي أدلى بها الإطار الوطني، أن تحتفظ إدارة الجيش بالراتب الشهري للمدرب والذي يقدر بعشرة ملايين من السنتيمات. ووصف مناصرو الجيش الملكي الوضع الراهن بالمغادرة الطوعية للمدرب فاخر، خاصة وأنه من غير المنطقي تقديم شهادة مرضية تبرر غيابا مرتقبا لمدة ثلاثة أسابيع علما أن ما تبقى من مباريات الدوري المغربي هو أربع مباريات فقط. وكان فاخر قد حضر إلى المركز العسكري خلال الأيام الماضية وتابع من المدرجات مباراة ودية بين المغرب الفاسي والجيش الملكي، كما زار المركز أول أمس الثلاثاء، دون أن يشرف على الحصة التدريبية للفريق استعدادا لمباراة الحسنية بعد غد السبت. وبغيابه عن المواجهة القادمة يكون فاخر قد غاب عن كرسي بدلاء الجيش الملكي في ثماني مباريات، حيث ناب عنه جعفر حافضي رفقة المدير التقني العربي كورة والمدرب المساعد حمو الفاضلي وفريد سلمات مدرب حراس المرمى في تدبير الشؤون التقنية للنادي، ضد كل من هارتلاند النيجيري برسم كأس عصبة الأبطال الإفريقية، وأولمبيك خريبكة والكوكب المراكشي والوداد البيضاوي وشباب المحمدية في منافسات الدوري المحلي ثم النادي المكناسي وسطاد الرباطي في إقصائيات كأس العرش. وعلاقة بالجيش الملكي، قامت إدارة النادي بلفت نظر المجموعة الوطنية لكرة القدم إلى خلل في البرمجة، حين تقرر برمجة مباراة الفريق العسكري أمام أولمبيك آسفي برسم الدورة 28 من بطولة الصفوة يوم السبت 23 ماي بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وهو نفس تاريخ إجراء ملتقى محمد السادس لألعاب القوى. وعلمت «المساء» أن لجنة البرمجة قد وضعت ملاحظة الإدارة العسكرية في الحسبان، وانكبت على إعادة ترتيب مواعيد الدورة القادمة. ويراهن فريق الجيش الملكي على تجاوز الإخفاقات التي عرفها خلال الموسم الرياضي الحالي، وقال مصدر مسؤول إنه من غير المستبعد أن يشارك الفريق في منافسات النسخة القادمة من دوري كأس أبطال العرب، بعد المسار المتألق لفريقي الدارالبيضاء الوداد والرجاء في هذه المنافسات، إضافة العثرات المتكررة للفريق العسكري في منافسات الكؤوس الإفريقية. وبادر الطاقم التقني المكون من الرباعي السالف الذكر، بإشراك مجموعة من اللاعبين الشباب في الحصص التدريبية الأخيرة، ويتعلق الأمر بالراجي وكندي ولمريس والبادرة، وهو مؤشر على تغيير هوية الفريق الذي ظل لسنوات يعتمد على أصحاب الخبرة والتجربة، كما تم وضع اللمسات الأخيرة على انتداب مبكر لهداف النادي المكناسي محمد جواد.