مجلس النواب يصادق على مشروع قانون الإضراب    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة ...المغرب يشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول الأسر المنتجة وريادة الأعمال    المخرج شعيب مسعودي يؤطر ورشة إعداد الممثل بالناظور    بركة: أغلب مدن المملكة ستستفيد من المونديال... والطريق السيار القاري الرباط-البيضاء سيفتتح في 2029    أكرم الروماني مدرب مؤقت ل"الماص"    الجيش الملكي يعتمد ملعب مكناس لاستضافة مباريات دوري الأبطال    حصيلة الأمن الوطني لسنة 2024.. تفكيك 947 عصابة إجرامية واعتقال 1561 شخصاً في جرائم مختلفة    شاحن هاتف يصرع طفلا في تاونات    تبون يهدد الجزائريين بالقمع.. سياسة التصعيد في مواجهة الغضب الشعبي    وزير العدل يقدم الخطوط العريضة لما تحقق في موضوع مراجعة قانون الأسرة    الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني: أرقام حول المباريات الوظيفية للالتحاق بسلك الشرطة        الاعلان عن الدورة الثانية لمهرجان AZEMM'ART للفنون التشكيلية والموسيقى    أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية .. رأي المجلس العلمي جاء مطابقا لأغلب المسائل 17 المحالة على النظر الشرعي        البيضاء: توقيف أربعيني متورط في ترويج المخدرات    هولندا: إدانة خمسة أشخاص في قضية ضرب مشجعين إسرائيليين في امستردام    آخرها احتياطيات تقدر بمليار طن في عرض البحر قبالة سواحل أكادير .. كثافة التنقيب عن الغاز والنفط بالمغرب مازالت «ضعيفة» والاكتشافات «محدودة نسبيا» لكنها مشجعة    الصناعة التقليدية تجسد بمختلف تعبيراتها تعددية المملكة (أزولاي)    المغرب يستورد 900 ألف طن من القمح الروسي في ظل تراجع صادرات فرنسا    جمهور الرجاء ممنوع من التنقل لبركان    وزارة الدفاع تدمج الفصائل السورية    مراجعة مدونة الأسرة.. المجلس العلمي الأعلى يتحفظ على 3 مقترحات لهذا السبب    الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    العلوم الاجتماعية والفن المعاصر في ندوة بمعهد الفنون الجميلة بتطوان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : البحاثة محمد الفاسي : مؤرخ الأدب والفنون ومحقق التراث    تفاصيل الاجتماع الأول لفدرالية الصحافة الرياضية بالمغرب    يوسف النصيري يرفض عرض النصر السعودي    الشبكة الدفاع عن الحق في الصحة تدعو إلى التصدي للإعلانات المضللة        توقيع اتفاقية بين المجلس الأعلى للتربية والتكوين ووزارة الانتقال الرقمي    "أفريقيا" تطلق منصة لحملة المشاريع    إلغاء التعصيب ونسب الولد خارج الزواج.. التوفيق يكشف عن بدائل العلماء في مسائل تخالف الشرع ضمن تعديلات مدونة الأسرة    أول دواء مستخلص من «الكيف» سيسوق في النصف الأول من 2025    مجلس الحكومة يتدارس أربعة مشاريع مراسيم    الملك يشيد بالعلاقات الأخوية مع ليبيا    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    الإصابة بالسرطان في أنسجة الكلى .. الأسباب والأعراض    نظرية جديدة تفسر آلية تخزين الذكريات في أدمغة البشر    الإعلان عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة    عودة نحو 25 ألف سوري إلى بلدهم منذ سقوط نظام الأسد    مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق يجدد موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمغرب    العصبة تكشف عن مواعيد مباريات الجولة ال17 من البطولة الاحترافية    "فيفبرو" يعارض تعديلات "فيفا" المؤقتة في لوائح الانتقالات            برقية تعزية من الملك محمد السادس إلى أفراد أسرة المرحوم الفنان محمد الخلفي    "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض    اختطاف المخيم وشعارات المقاومة    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحوار الإنفرادي حسين خرجة العائد لوسط الأسود
نشر في المنتخب يوم 18 - 10 - 2010


صممنا العزم على الفوز بدار السلام
لا وجود للإنشقاقات ولا أثر للإنقسامات
سنذهب للجزائر بعقلية الفائزين
لا نساوي شيئا من دون جمهورنا الرائع
لدينا منتخب كبير، سنؤكد ذلك للجميع
بعد غياب إضطراري دام سنة بكاملها عاد دينامو وسط ميدان الأسود والعميد حسين خرجة إلى صفوف المنتخب المغربي، عودة توجت بفوز رائع على حساب منتخب تانزاني بعد صيام دام سنتين، فوز ساهم في عودة الثقة للاعبين والجمهور المغربي.
حسين خرجة طبع عودته للفريق الوطني بلمسة فنية مؤثرة، إذ كان نجم وسط الميدان بدون منازع، دافع باستماتة كبيرة، مرر كرات جميلة وكان صانعا بنسبة كبيرة لفوز يزن ذهبا.. المنتخب إلتقت بالكاريزماتي حسين خرجة بعد نهاية موقعة دار السلام وحاصرته بأسئلة المرحلة في حوار حصري..
المنتخب: نبدأ هذا الحوار مع العميد حسين خرجة من مباراة تانزانيا التي منحت فوزا مستحقا للأسود بعد صيام دام سنتين، بأي مذاق جاء هذا الفوز؟
خرجة: بكل صراحة وقبل إجراء مباراة تانزانيا الحاسمة ساد جو من التفاؤل داخل معسكر الأسود بكل من هولندا ودار السلام، لا سيما وأن المسؤولين عن الجامعة هيأوا لنا كل الظروف المواتية من أجل الظفر بموقعة تانزانيا، وقد تحقق ذلك بفضل الإرادة القوية لجميع اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم وطبقوا تعليمات المدرب لنتمكن من العودة بفوز ساهم في عودة الثقة لجميع اللاعبين وللطاقم التقني، ولا أستطيع أن أصف لكم الفرحة الكبيرة التي عاشها اللاعبون والطاقم التقني بعد نهاية المباراة سواء في الملعب أو بمستودع الملابس أو بالفندق، لأن الجميع ومنذ مدة كان يود التصالح مع النتائج الإيجابية وإسعاد الملايين من المغاربة الذين من حقهم أن يفرحوا بالإنتصارات التي خاصمتنا مدة سنتين، لهذا أعتبره فوزا بمذاق لا يقاوم.
المنتخب: ماذا حصل بالضبط قبل وأثناء المباراة؟
خرجة: كما قلت سابقا، كنا عازمين على العودة بثلاث نقط من قلب تانزانيا وإهداء هذا الفوز لجماهيرنا.. قبل إجراء المباراة وبمبادرة من الحارس نادر لمياغري ومروان الشماخ ويوسف حجي وعبد ربه عقدنا إجتماعا بحضور جميع اللاعبين وجددنا العزم لتصحيح كل الهفوات السابقة والدفاع عن قميص الفريق الوطني المغربي بكل إستماتة من أجل التصالح مع الذات والعودة إلى النتائج الإيجابية.. وهذه المبادرة الطيبة تبلورت على أرض الواقع ونجح المنتخب الوطني المغربي من تحقيق فوز هام ومستحق أعاد الثقة للجميع..
ولعل العامل الثاني الذي ساهم في هذا الإنتصار هي الخطة المحكمة التي نسج خيوطها المدرب كوبيرلي ونجحنا في تطبيقها بفضل لعبنا الرجولي وتعاوننا داخل رقعة الملعب.. هذه العوامل خلقت إرتباكا في صفوف منتخب تانزانيا الذي فقد تدريجيا التركيز والثقة في النفس، وهو ما مكننا من إفتتاح حصة التسجيل بواسطة منير الحمداوي بعد تمريرة جميلة من رأس مروان الشماخ.. وبهذا الأداء نجحنا في ضرب عصفورين بحجر واحد، حققنا الإنتصار وفندنا كل الإدعاءات التي كانت تقول أن بيت الفريق الوطني يعيش على إيقاع الإنشقاقات بين اللاعبين.. أقول لك وللمرة الألف بأن هذه الإشاعات لا أساس لها من الصحة، كل ما في الأمر أن المنتخب الوطني المغربي مر بفترة فراغ دامت مدة طويلة.. وهذه الأمور عاشها أكبر المنتخبات العالمية..
المنتخب: هل نقول بأن الأسود تصالحوا مع النتائج الإيجابية والإنطلاقة الحقيقية بدأت من الفوز على تانزانيا؟
خرجة: كل لاعب في هذا الكون إلا ويطمح لتحقيق النتائج الإيجابية لإسعاد جماهيره، ونحن كلاعبين للمنتخب الوطني لدينا نفس الإرادة والرغبة لإسعاد أنفسنا وكذا الجمهور المغربي التواق إلى النتائج الإيجابية..
وبهذه المناسبة أعد الجماهير المغربية وأقول لها بأن المنتخب المغربي عائد إن شاء الله إلى نتائجه الإيجابية والإنطلاقة الحقيقية كانت بدار السلام وستستمر إن شاء الله خلال المباريات المقبلة حتى نعيد ملحمة تونس التي بقيت موشومة في ذاكرة كل المغاربة، وأعتقد بأن الجيل الحالي قادر على تحقيق النتائج المرجوة بفضل التلاحم والإرادة القوية التي أصبحت شعار المجموعة الحالية للفريق الوطني المغربي.
المنتخب: خلال مباراة تانزانيا وأمام إستغراب الجميع لم يعلن الحكم الموريسي بارسارد عن ضربة جزاء واضحة بعد إسقاط مروان الشماح داخل مربع العلميات، هل أربأكم ذلك؟
خرجة: الحكم الموريسي بارسارد هو من خيرة الحكام بإفريقيا، وقد سبق له أن قاد المباراة التي جمعتنا بمنتخب الكامرون برسم التصفيات المزدوجة لكأس العالم وإفريقيا 2010 وكان تحكيمه عادلا، لكنه خلال مباراة تانزانيا وبشكل غريب لم يحتسب ضربة جزاء مشروعة بعد إسقاط مروان الشماخ من طرف الحارس التانزاني داخل منطقة العمليات وحرمنا من ضربة جزاء واضحة..
على العموم فالتحكيم الإفريقي يتوفر على حكام في المستوى وهناك أقلية منهم يسيئوون له ومن واجب الكاف الضرب على أيدي المتلاعبين حتى يكونوا عبرة للآخرين.. ولأننا كنا في غاية الإصرار والعزم فقد ركزنا على المباراة بدل التركيز على خطر الحكم.
المنتخب: ما هي الدروس والعبر التي استخصلتموها كلاعبين من الإخفاقات السابقة للأسود وكان آخرها خلال مباراة إفريقيا الوسطى التي غبت عنها؟
خرجة: كما يقول المثل من الأخطاء يتعلم الإنسان.. وأعتقد بأننا إستفدنا الشيء الكثير من السقطات الموجعة للفريق الوطني والتي تركت آثارا عميقة في نفوسنا كلاعبين وكذلك بالنسبة للجمهور المغربي الذي عبر عن سخطه من خلال غيابه المتكرر وإن كنت أفضل أن يظل الجمهور مساندا لفريقه الوطني في السراء كما في الضراء..
عموما فإن التصالح مع جماهيرنا بدأ تدريجيا، ولعل الإنتصار الهام الذي حققنا بدار السلام أمام منتخب تانزاني سيكون بمثابة فاتحة خير، لذا وجب التعامل مستقبلا مع جميع المباريات بالجدية اللازمة وعدم إستصغار الخصوم مهما كان مستواها.. والمباريات التي جرت إلى الآن عن التصفيات تقول بأن لا وجود لمنتخبات صغيرة، أنظروا ماذا حصل للجزائر بإفريقيا الوسطى، وماذا حدث لمصر حاملة اللقب بالنيجر؟
المنتخب: لنطوي صفحة تانزانيا بكل ذكرياتها الجميلة، كيف تنظر من وجهة نظرك كعميد للأسود للمواجهة القادمة أمام منتخب الجزائر في شهر مارس القادم؟
خرجة: الشيء المهم هو أن المنتخب المغربي يحتل الصف الأول في مجموعته رفقة منتخب إفريقيا الوسطى الذي خلق مفاجأة من العيار الثقيل حينما هزم منتخب الجزائر بهدفين لصفر..
هذه النتيجة ستشعل بدون شك فتيل المنافسة وستجعل مباراة الجزائر والمغرب مثيرة وحاسمة، وأظن أنه أمامنا خمسة أشهر كاملة لتحضيرها، والشيء المؤكد أن العناصر الوطنية عازمة كل العزم على العودة بالفوز من قلب الجزائر لمواصلة مشوارنا في تصدر المجموعة الرابعة، وبالتالي إنعاش آمالنا في التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا للأمم 2012،
المنتخب: هل تعتقد بأن إستقالة رابح سعدان وتعيين بنشيخة على رأس المنتخب الوطني الجزائري سينعكس على أداء هذا المنتخب الذي ستواجهونه شهر مارس القادم؟
خرجة: الشيء الذي يهمنا بالدرجة الأولى هو تطوير وتحسين أدائنا إلى ما هو أفضل حتى نعود بقوة إلى الواجهة الإفريقية، أما بخصوص المنتخب الجزائري فهذا أمر يجب أن يدبره الجزائريون بأنفسهم وبطريقتهم الخاصة، فأهل مكة أدرى بشعابها.
شخصيا أنا موقن من أن المنتخب المغربي سيكون في أفضل عطائه أمام الجزائر وسيذهب بعقلية المنتصر لكسب النقاط الثلاث ومواصلة العلم بنفس الروح.
المنتخب: منذ مباراة الطوغو برسم تصفيات كأسي العالم وإفريقيا وأنت تغيب عن المنتخب الوطني، كيف ترى عودتك إلى عرين الأسود؟
خرجة: كما يعلم الجميع فغيابي عن المنتخب الوطني المغربي كان إضطراريا بسبب الإصابة التي فرضت علي الإبتعاد عن الملاعب لمدة سنة كاملة، وهي المدة التي باعدتني عن الفريق الوطني وبفضل الطاقم الطبي لنادي جنوة الإيطالي، وبعد سلسلة من التداريب الشاقة بدأت أسترجع إمكانياتي التقنية والبدنية وتمكنت من تقديم مباريات جيدة رفقة نادي جنوة في البطولة الإيطالية جعلت الناخب الوطني دومينك كوبيرلي ينادي علي لتعزيز صفوف المنتخب الوطني المغربي في مباراة حاسمة أمام منتخب تانزانيا وكم كانت سعادتي كبيرة بأن تقترن هذه العودة بتحقيق الفوز بدار السلام أمام منتخب تانزانيا الذي كان يطمح لإستثمار تعادله الكبير بالجزائر بهزم أسود الأطلس، إلا أن الإرادة والعزيمة والتوزيع الجيد للاعبين داخل رقعة الملعب واللعب الرجولي كلها عوامل مكنتنا من كسر شوكة منتخب تانزانيا وأمام جماهيره الكبيرة والمتحمسة.. وهذا الإنتصار زاد في ثقتنا كما أنه محفز على العمل أكثر.
المنتخب: لاحظ بعض المتتبعين بأن عطاءك تراجع بعض الشيء هذا الموسم مقارنة مع السنوات الماضية رفقة نادي جنوة الإيطالي، هل مرد ذلك إلى أزمة نفسية عشتها في الأونة الأخيرة بسبب توالي الإصابات؟
خرجة: في واقع الأمر الإصابة التي لحقت بي والتي تطلبت وقتا كبيرا من الترويض الطبي أثرت بشكل كبير على نفسيتي، وهذا أمر طبيعي في مجال كرة القدم، فاللاعب لا يشعر بالراحة إلا وهو داخل الملعب وليس خارجه، عموما فإن التداريب الشاقة مكنتني من العودة تدريجيا إلى المستوى المعتاد، وبالمناسبة أود أن أشكر الطاقم التقني والطبي لنادي جينوة الذي كان له دور كبير في عودتي وبقوة ضمن البطولة الإيطالية.. ومن وجهة نظري الخاصة وحسب المتتبعين للبطولة الإيطالية ما زلت أحتفظ بكل طراوتي وقدراتي وحضوري رفقة نادي جينوة في البطولة الإيطالية وما أدراك ما البطولة الإيطالية يؤكد شيئا واحدا هو أنني ما زلت أحتفظ بمؤهلاتي التقنية والبدنية.
المنتخب: خلال مباراة تانزانيا لعبت دورا كبيرا على مستوى وسط الميدان والذي كان النقطة السوداء خلال مباراة إفريقيا الوسطي، فما سر ذلك؟
خرجة: كرة القدم الحديثة أصبحت تتركز بالأساس على التنظيم الدفاعي وعلى وجه الخصوص وسط الميدان الذي يعد بمثابة القلب النابض لأي فريق، إذا أخذنا على سبيل المثال منتخب إسبانيا بطل العالم سنجد أن قوته تكمن في وسط ميدانه المرعب المتكون من كزافي وإنييستا اللذين ساهما في تألق برشلونة عالميا، لذلك فنجاح وقوة أي فريق أو منتخب تكمن في وسط ميدانه بالدرجة الأولى، والمنتخب المغربي وكما لا حظتم خلال مباراة تانزانيا كان وسط ميدانه أفضل بكثير من منتخب تانزانيا، والطريقة المنظمة التي لعبنا بها والإنتشار الجيد، كلها عوامل أصابت تانزانيا بالإضطراب وقادتنا لتحقيق فوز مستحق..
المنتخب: إستعدادا لمباراة الجزائر في شهر مارس سيخوض المنتخب المغربي مبارتين وديتين أمام إيرلندا الشمالية وتونس، من وجهة نظرك، هل بإمكان هذان المحكان تقديم الإضافة المرجوة للمجموعة المغربية؟
خرجة: أعتقد أن الجامعة والطاقم التقني نجح في برمجة مبارتين وديتين من الطراز الرفيع أمام منتخب إيرلندا الشمالية الذي يعد من خيرة المنتخبات الأوروبية في الوقت الراهن، وكذا منتخب تونس الذي يشبه أسلوب لعبه منتخب الجزائر وقطعا فإن الإستفادة من المحكين معا ستكون كبيرة وستدعم العمل التقني الذي نقوم به.
المنتخب: بصفتك عميدا للمنتخب الوطني المغربي، ما رأيك في تعاقد الجامعة مع إيريك غيرتس الذي ما زال يواصل عمله رفقة الهلال السعودي؟
خرجة: شخصيا لا يمكنني الإجابة على شق من السؤال فالأحرى أن يطرح على جامعة الكرة ورئيسها السيد علي الفاسي الفهري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية الذي له كامل الصلاحية لاختيار المدرب الأنسب للإشراف على تدريب الفريق الوطني في المرحلة القادمة.
شخصيا أعرف إريك غيريس الذي يعتبر في الوقت الراهن من بين المدربين الناجحين، إذ فاز بالعديد من الألقاب رفقة بعض الأندية الأوروبية التي دربها، بالإضافة إلى نادي الهلال السعودي الذي ما زال يواصل معه المغامرة الأسيوية بكل نجاح.
كل ما آمله هو أن يحقق غيريس إن شاء الله إحدى الألقاب رفقة المنتخب الوطني المغربي، خاصة وأن الجماهير المغربية متعطشة للإنجازات الإفريقية القادرة على إعادة الكرة المغربية إلى العالمية، وهذا طموح مشروع يتطلب تظافر الجهود من الجميع لتحقيق القفزة النوعية.
المنتخب: هل نجح دومنيك كوبيري لحد الآن في مهمته رفقة الأسود كمدرب مساعد؟
خرجة: من وجهة نظري الخاصة فالسيد دومنيك كوبيرلي قام بدور كبير في إعداد المنتخب الوطني المغربي في إنتظار قدوم غيرتس، ونجح في وضع الأسود على المرتبة الأولى رفقة منتخب إفريقيا الوسطى.. تعادل أمام الأخير وفاز على تانزانيا تعتبر حصيلة إيجابية، وأعتقد بأن اللاعبين كان لهم دورهم الكبير أيضا.
المنتخب: ماذا تمثل لك مسؤولية عمادة الفريق الوطني المغربي؟
خرجة: شخصيا أشعر بمسؤولية كبيرة وأنا أحمل شارة عميد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم، فهي تتطلب مني القيام بدور المنسق مع اللاعبين في كل الأمور داخل وخارج الملعب، شخصيا أعتبر أن عميد الفريق هو بمثابة مدرب مساعد داخل رقعة الملعب، ومن واجبه المساهمة في تسهيل مهمة المدرب لإيصال المعلومة للاعبين أثناء المباراة، بالإضافة إلى ذلك فالعميد هو بمثابة همزة وصل بين اللاعبين والطاقم التقني وبين اللاعبين من جهة والمسؤولين عن الجامعة لحل كل الإشكالات العالقة.
ومن واجب العميد كذلك أن يتوفر على شخصية قوية، والعميد الناجح هو الذي يتمكن من خلق أجواء مناسبة للعمل داخل المنتخب المغربي ومن واجبه كذلك أن يقدم تضحيات في بعض الأحيان من أجل المجموعة وأن يكون محبوبا من طرف جميع اللاعبين.
المنتخب: كيف ترى الأوراش المفتوحة للجامعة الملكية المغربية على مستوى المنتخبات الصغرى؟
خرجة: أعتقد بأن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تسير في الإتجاه الصحيح بخصوص العديد من الأوراش المفتوحة التي تحظى هيكلة الأندية التي تتهيأ لولوج عالم الإحتراف، وكذلك قانون اللاعب الذي سيقدم الإضافة المرجوة على مستوى الممارسة، أما بخصوص سياسة العمل القاعدي والنهج الجديد الذي جاء به السيد بيم فيربيك كمشرف عام على المنتخبات الصغرى فسيعطي أكله مستقبلا وسيساهم في تفريخ لاعبين يعول عليهم في المستقبل، ومن واجب الأندية الوطنية مواكبة هذه البرامج التي تصب مجملها في تطوير وتحسين مستوى اللاعب التي ستنعكس على مستوى أداء المنتخب الوطني المغربي.
المنتخب: كلمة يوجهها عميد الأسود للجمهور المغربي؟
خرجة: أكيد أن الدور الكبير الذي يلعبه الجمهور غير خاف على أحد، فالجمهور يعد بمثابة الزاد الحقيقي لكل لاعب، وأعتقد بأن الفوز الذي حققه الأسود بتانزانيا سيساهم ولا شك في عودة الجمهور المغربي إلى المدرجات وألح على ضرورة الحضور الجماهيري خلال المباريات المقبلة للفريق الوطني لتقديم كامل الدعم للعناصر الوطنية، إذ من شأن هذا الحضور أن يقوي عزيمة اللاعبين ويساهم في تحقيق النتائج الإيجابية، ومبروك علينا، ما هذه إلا بداية..
حاوره بتانزانيا: محمد الجفال
عدسة عبد القادر بلمكي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.