يأمل الدولي المغربي، عادل تاعرابت، أن تشكل مباراة أسود الأطلس، بعد ظهر اليوم السبت، أمام تنزانيا، بدار السلام، فرصة لإسعاد الجمهور المغربي، الذي ينتظر إعادة التوهج، بعد سلسلة من النتائج المخيبة على الواجهة القارية. وقال تاعرابت، عميد نادي كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، إن تحقيق الفوز في قلب تانزانيا مهمة صعبة، لكنها ليست مستحيلة، مضيفا أنه على أتم استعداد لتعويض غيابه عن المباراة السابقة أمام منتخب إفريقيا الوسطى، عندما اضطر، بسبب معاناة نفسية، إلى عدم تلبية دعوة المدرب المساعد للناخب الوطني، دومينيك كوبرلي. من جهة أخرى، نفت مصادر من محيط المنتخب الوطني، أن يكون المدافع المتألق، المهدي بنعطية، أبرز الغائبين عن مباراة اليوم، بسبب إصابة ألمت به في معسكر المنتخب الوطني في مدينة أمستردام الهولندية. وأضافت المصادر ذاتها أن الأمر لا يتعدى إحساسا بالتعب، بعد رحلة ماراطونية إلى دار السلام، استغرقت نحو 10 ساعات، علما أن المدافع الدولي المغربي قدم مباراة كبيرة، نهاية الأسبوع الماضي، في الجولة السادسة من دوري الكالشيو، رفقة فريقه أودينيزي، وكان وراء الهدف الوحيد، الذي منح أول فوز في الموسم لزملائه. وأكدت مصادر "المغربية" أن مختلف العناصر تتمتع بمعنويات عالية، وأن هناك رغبة جماعية في العودة بنتيجة إيجابية من قلب العاصمة دار السلام. من جهة أخرى، يعتقد كثيرون أن الوقت مناسب لأسود الأطلس لتحقيق الفوز، باعتبار أن الصفوف ستكون متكاملة، بعودة لاعب الوسط، الحسين خرجة، الذي أبدى استعداده الكبير للعودة ثانية إلى التشكيلة الرسمية للمنتخب الوطني، مضيفا، في تصريحات صحفية بأمستردام، أنه مرتاح للأجواء، التي تدور فيها استعدادات زملائه لمباراة تنزانيا. واستعاد المهاجم يوسف حجي، بدوره، تألقه بعد عودته إلى منافسات الدوري الفرنسي، عقب رفع عقوبة التوقيف التي أوقعها عليه الاتحاد الفرنسي في وقت سابق، علما أن بابلو كوريا، مدرب نادي نانسي، اختاره عميدا جديدا للفريق، دون أن ننسى أن المهاجم الأوسط، مروان الشماخ، يواصل مسيرته الناجحة مع أرسنال، رغم هزيمة الأحد الماضي، في الديربي اللندني أمام تشيلسي، شأنه شأن منير الحمداوي، الذي يعتبر أجود لاعب في تشكيلة أجاكس أمستردام، منذ بداية الموسم الجاري. كما استعاد المهاجم نبيل الزهر بعضا من مستواه المميز، بعد تغيير أجواء الدوري الإنجليزي، إذ يظهر أساسيا في تشكيلة نادي سالونيك اليوناني، شأنه شأن لاعب الوسط كريم الأحمدي، الذي طوى ملف خلافاته مع الإدارة التقنية لنادي فيينورد روتردام. وينتظر أن يحدث دومينيك كوبرلي بعض التغييرات على التشكيلة، التي اعتمدها في المباراة السابقة أمام إفريقيا الوسطى، إذ يحتمل أن يظهر الرباعي خرجة، وحجي، وتاعرابت، والزهر، في التشكيلة الأساسية، ما يعني إعطاء قوة أكبر لخط الهجوم.