ينظم مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية في وجدة الدورة الأولى من «المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي» من 03 إلى 05 ماي 2012، في موضوع «الفيلم الوثائقي وأسئلة المجتمع المغاربي». ويتضمن المهرجان مسابقتين، الأولى رسمية للأفلام الوثائقية والثانية للطلبة ومؤسسات ومعاهد التكوين. وقد اختار مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، من خلال رسالته العلمية والإشعاعية ودوره الجهوي والوطني، الانفتاح على هذا الصنف الفني، من خلال إقامة مهرجان للفيلم الوثائقي، وعيا منه بدور الفن في التنمية الاجتماعية والمعرفية للإنسان المغربي وحاجة مدينة تاريخية كوجدة إلى مهرجان سينمائي مستقل. واختار المركز استغلال الدور الحضاري والجيو -إستراتيجي لوجدة كبوابة نحو المغرب العربي ليكون مهرجانها السينمائي عنوان هذا الانتماء في فن الفيلم الوثائقي، إضافة إلى أن مدينة وجدة، مدينة الألفية وعاصمة الشرق المغربي، غدت تتوفر على بنية تحتية مهمة وقادرة على استقبال محطات ثقافية دولية، فتقررت إضافة هذا الحدث الثقافي الوثائقي المغاربي، وهو حدث يروم تقديم صورة متميزة عن الجهة والوطن والتعريف بهما. ويعتبر «المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي «حدثاً ثقافياً سنويا غير ربحي، يهدف إلى الاحتفاء بالفيلم الوثائق مغاربيا ويُقام بصفة سنوية في شهر ماي من كل عام في مدينة وجدة، كما يروم المهرجان المغاربي تحقيق جملة من الغايات والأهداف، من بينها تطوير وترسيخ الثقافة السينمائية عند جمهور الجهة الشرقية، عموما، وعند ساكنة وجدة، خصوصا، ومواكبة مجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية الذي انخرطت فيها الجهة الشرقية وإبراز المقومات السياحية والثقافية للمنطقة من خلال الصوت والصورة وتطوير القدرات التقنية والرقمية من خلال ورشات تكوينية لفائدة شباب المدينة والإقليم والجهة وتيسير تقنيات التصوير السينمائي للجمهور الوجدي وخلق فضاء لتبادل الخبرات بين المجموعات المختلفة للسينمائيين من أقطار المغرب العربي والاحتفال والاحتفاء بالأعمال الإبداعية المتميزة في السينما المغاربية. ويتضمن المهرجان المغاربي للفيلم الوثائقي في وجدة عرض إبداعات المشاركين في شاشة مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية وتحقيق التبادل المهني بين المشاركين. كما سيتمّ تنظيم ندوة علمية في محور المهرجان بمشاركة مجموعة من المخرجين والباحثين والمفكرين والإعلاميين وحلقات علمية لكبار ضيوف المهرجان وورشات تعليمية للطلبة والتلاميذ في التصوير والمونتاج وكتابة سيناريو الفيلم الوثائقي وورشة تكوينية من تأطير ضيوف المهرجان وبانوراما المهرجان في الساحات العامة وعروض للفنون التشكيلية. ويختتم المهرجان بأمسية فنية ختامية يتم خلالها توزيع الجوائز على الفائزين في مختلف المسابقات.