عاد محمد اليازغي، الكاتب الأول المستقيل لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ليتراجع عما جاء في البيان الذي أصدره المكتب السياسي لحزب الوردة خلال الحملة الانتخابية للاستحقاقات التشريعية الجزئية، والذي وصف حزب الأصالة والمعاصرة ب«الحزب الوحيد» الذي يستغل وسائل الدولة والنفوذ ويستعمل أساليب بالية وقديمة، وهو بذلك يعد للتخريب السياسي. وهو ما اعتبره حسن بنعدي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حينها، «غلوا في الكلام، وتطرفا في إصدار الأحكام المجانية، وممارسة للقذف في حق منتسبي الحزب». محمد اليازغي عاد ليعتبر ذلك «بيانا ظرفيا أملته الحملة الانتخابية»، وقال في تصريح صحفي: «إن البلاغ الذي أصدرناه في حق حزب الأصالة والمعاصرة يدخل في إطار الحملة الانتخابية لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب». وأضاف أن نتائج هذه الانتخابات التشريعية الجزئية، التي جرت يومي الجمعة والأحد الماضيين، جاءت لتؤكد أن كثيرا من المعطيات لم تكن واضحة لدى الجميع. ونفى اليازغي أن تكون هناك خلافات في صفوف الاتحاديين في الموقف من حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا أن هذا الموقف سيتحدد في مؤتمر الحزب بناء على جملة من المعطيات، منها نتائج مؤتمر حزب الأصالة والمعاصرة نفسه، والذي سيكشف توجهات الحزب الجديد. صلاح الوديع، الناطق باسم حزب الأصالة والمعاصرة، قال إن البلاغ الذي أصدره المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وهذا التصريح الأخير لليازغي، يعكسان وضع الحزب. وأضاف أن حزبه كان دائما يتحلى بسلوك يراعي المستقبل، ويأخذ بعين الاعتبار وجود اتجاه داخل الاتحاد، يرفض الدخول في هذا التشنج. و«مازلنا مقتنعين أن تلك المواقف المعلنة لا تعبر عن حقيقة الرأي العام داخل الحزب، وتصريحات اليازغي تبعث إشارات إلى داخل وخارج الاتحاد الاشتراكي».