أفاد مصدر دبلوماسي إسباني «المساء» أن وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد خيمينيث، ستقوم بأول زيارة رسمية لها إلى المغرب، بصفتها وزيرة للشؤون الخارجية الإسبانية. وأضاف المصدر أن الوزيرة الإسبانية ستجتمع مع نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري، للتحدث في القضايا الثنائية بين البلدين أسابيعَ قبل الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في إسبانيا يوم 20 نونبر المقبل، والتي من المُتوقَّع أن يتصدرها الحزب الشعبي اليميني الإسباني. وأكد المصدر ذاته إمكانية استقبالها من طرف الملك محمد السادس خلال زيارتها للمغرب يومي 25 و26 من الشهر الجاري، بعد عقدها اجتماعات مع كل من رئيس الحكومة، عباس الفاسي، ومع وزير الشؤون الخارجية المغربي. وأوضح المصدر ذاته أن من ضمن الملفات المُدرَجة في جدول أعمال الزيارة استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، من أبرزها تعاون الشرطة ومكافحة الهجرة غير الشرعية، ومحاربة الاتجار في المخدرات والاستثمار الاقتصادي، وهي نفس القضايا المركزية التي سبق تداولها قبل شهر من طرف كل من وزير الداخلية الإسباني ونطيره المغربي، فيما لم تستبعد مصادرنا إمكانية التطرق لنزاع الصحراء، في ظل استمرار المفاوضات غير الرسمية، والتي لم تُفضِ إلى نتائج إيجابية. وكانت خيمينيث قد عرضت مساعدة بلادها لحل نزاع الصحراء، خلال لقاءين منفصلين مع الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، وموفد المنظمة الدولية، كريستوفر روس، مشيرة، في اللقاء ذاته، إلى أن «بلادها تقترح أن يتم رفع «مجموعة أصدقاء الصحراء» في الأممالمتحدة إلى المستوى الوزاري، حتى تصبح «هيأة» تضُمّ وزراء شؤون خارجية إسبانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وروسيا، لتعمل لدى الأممالمتحدة بهدف «جعل مواقف الأطراف أكثر مرونة»، علما أنها حاليا على مستوى الخبراء. وسبق لوزيرة الخارجية الإسبانية أن التقت، في مدريد، نظيرها المغربي، الطيب الفاسي، في أول خلال زيارة له بعد تعيينها، خمسة أيام قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات الجديدة حول الصحراء المغربية، بين المغرب وجبهة البوليساريو. كما التقيا خلال حفل تنصيب يوسف العمراني، الأمين العامّ الجديد للاتحاد من أجل المتوسط، وكذلك خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، الأخيرة، في نيويورك.