جدد المغرب وإسبانيا اليوم الاربعاء بمدريد التأكيد على إرادتهما المشتركة لتعزيز العلاقات الثنائية وعزمهما على دعم التعاون وتكثيف الحوار الدائم والمثمر لما فيه المصالح المشتركة للبلدين. وأبرز وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري ونظيرته الاسبانية السيدة ترينيداد خيمينيث في ختام اجتماع عمل انعقد اليوم الاربعاء بمدريد عزمهما على ترسيخ العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وشددت السيدة ترينيداد خيمينيث خلال ندوة صحفية في ختام هذا اللقاء على "متانة العلاقات التي تجمع بين المغرب وإسبانيا" معلنة أنها ستقوم قريبا بزيارة إلى المغرب. وأبرزت السيدة ترينيداد خيمينيث أن العلاقات التي تجمع بين إسبانيا والمغرب تتسم ب"مزيد من العمق والمتانة" في العديد من المجالات وذلك بفضل "العزيمة المشتركة التي تحذو البلدين من أجل الارتقاء بعلاقات التعاون الثنائية" مضيفة أن البلدين تمكنا من وضع إطار مستقر للتعاون وحسن الجوار. وأشارت رئيسة الدبلوماسية الاسبانية إلى أن المباحثات التي أجرتها مع السيد الطيب الفاسي الفهري تناولت الاجتماع الاسباني المغربي من مستوى عال المزمع عقده في الربيع المقبل بالاضافة إلى عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك التي تهم بالخصوص التعاون الثقافي والعلاقات مع الاتحاد الاوروبي. وأبرزت أن المحادثات تناولت أيضا سبل تعزيز العلاقات بين المجتمع المدني بالمغرب وإسبانيا ووضعية الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا والتعاون الثنائي في مجال محاربة الارهاب وترويج المخدرات والهجرة غير الشرعية. ومن جهته أكد السيد الطيب الفاسي الفهري أنه تم التأكيد خلال هذا اللقاء على أهمية تعزيز علاقات التعاون مع إسبانيا في مختلف المجالات مذكرا بالحوار "المستمر" و"المكثف" الذي يجمع بين المغرب وإسبانيا على جميع المستويات خلال الست سنوات الاخيرة مما ساهم في تدبير بعض الاحداث بالاضافة إلى إنجاز العديد من المبادرات المشتركة سواء على المستوى الاورومتوسطي أو الاوروإفريقي. وقال السيد الطيب الفاسي الفهري "إذا تمكن المغرب وإسبانيا من خلق هذه الشراكة على ضفتي حوض البحر الابيض المتوسط فإن ذلك سيكون نموذجا متميزا بالنسبة لمجموع طموحاتنا الاورومتوسطية". وبخصوص القضايا التي تم تناولها خلال هذه مباحثاته مع السيدة ترينيداد خيمينيث أكد السيد الفاسي الفهري أن تم التطرق إلى الزيارة المقبلة لرئيسة الدبلوماسية الاسبانية إلى المغرب وإلى الزيارة التي سيقوم بها وزير الداخلية السيد الطيب الشرقاوي إلى إسبانيا بالاضافة إلى الاجتماع المغربي الاسباني من مستوى عال المرتقب انعقاده خلال فصل الربيع القادم وعدد من الاتفاقيات الثنائية الجاهزة التي سيتم التوقيع عليها. وأشار إلى أن المغرب وإسبانيا بلدان محكوم عليها بالتفاهم لإنجاز مشاريع مشتركة مذكرا في هذا الصدد بأن البلدين حققا خلال الست سنوات الاخيرة العديد من الاشياء سواء على المستوى الثنائي أو الاقليمي أو بخصوص عدة قضايا تتسم بحساسية كبيرة. وقد جرت المباحثات بين السيد الطيب الفاسي الفهري والسيدة ترينيداد خيمينيث بحضور السادة يوسف العمراني الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وخوان بابلو دي لا إيغليسيا كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية وفريد أولحاج القائم بالاعمال بسفارة المغرب بإسبانيا.