أكد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون، اليوم الاربعاء بمدريد، على ضرورة تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا من جهة وبين المغرب والاتحاد الاوروبي من جهة أخرى للتصدي للتهديدات الامنية التي تواجهها المنطقة. وشدد الطيب الفاسي الفهري خلال ندوة صحفية مشتركة مع نظيرته الاسبانية ترينيداد خيمينيث في ختام اجتماع عمل جمع بينهما اليوم بمقر الخارجية الاسبانية على أن المغرب وإسبانيا مدعوان إلى تكثيف التعاون في مجالات الامن والاستقرار ومحاربة المخدرات والارهاب. وأبرز وزير الخارجية أنه “ليس بمقدور أي بلد لوحده مواجهة جميع هذه المشاكل والتحدي لهذه التهديدات الدولية”. وفي هذا الصدد عبر رئيس الدبلوماسية المغربية عن انشغال المغرب الشديد بشأن ترويج المخدرات القوية والكوكايين القادمة من أمريكا اللاتينية على متن طائرات وبواخر وغواصات إلى غرب إفريقيا قبل أن يتم تحويلها إلى أوروبا مبرزا “الارتباطات القائمة اليوم بين ترويج المخدرات القوية والشبكات الارهابية في جميع أنحاء المنطقة”. وأكد أنه يتعين تعزيز العمل الذي يقوم به الاتحاد الاوروبي والدول الاعضاء بالاتحاد مشيرا إلى أن المغرب يواصل مجهوداته الجبارة في هذا المجال. وذكر الفاسي الفهري بالمجهودات الجبارة التي يبذلها المغرب في مجال تدبير تدفقات الهجرة غير الشرعية داعيا في هذا الصدد إلى تعزيز علاقات التعاون في هذا المجال. وكان الطيب الفاسي الفهري قد أجرى في وقت سابق مباحثات مه نظيرته الاسبانية ترينيداد خيمينيث أكد الجانبان خلالها عزمهما على ترسيخ العلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وتم التأكيد خلال هذا الاجتماع الذي حضره بالخصوص السادة يوسف العمراني الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وخوان بابلو دي لا إيغليسيا كاتب الدولة الاسباني في الشؤون الخارجية وفريد أولحاج القائم بالاعمال بسفارة المغرب بإسبانيا على متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين في شتى المجالات.