أجرت ترينيداد خيمينيث، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، لقاء مع نظيرها المغربي، الطيب الفاسي الفهري، في صر بالاثيو دي فييينا في مدريد، «لمناقشة تطورات ملف الصحراء وتقييم العلاقات الثنائية بين البلدين بعد ما عرفته من توتر على الحدود مع مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين. ويعتبر لقاء الدبلوماسية الإسبانية والمغربية الأول من نوعه، بعد تقلد الوزيرة الاشتراكية حقيبة وزارة الخارجية الإسبانية، خلفا لميغيل أنخيل موراتينوس. ووفق مصادر رسمية، فإن لقاء يوم أمس، والذي ستعقبه ندوة صحافية، عرف لقاء أخر مماثلا داخل المغرب، حيث كما سبق أن أعلنت «المساء» فإنه من المقرر أن تحل ترينيداد خيمينيث، خلال الأيام المقبلة، بالعاصمة الرباط، في أول جولة لها خارج التراب الإسباني. وكشفت وزيرة الخارجية الإسبانية عقب مثولها أمام مجلس الشيوخ الإسباني أنها أجرت اتصالين هاتفيين مع نظيرها المغربي، الطيب الفاسي الفهري، تمهيدا للقاء المذكور. ويأتي لقاء الفاسي الفهري مع نظيرته الإسبانية خمسة أيام قبل انطلاق جولة جديدة من المفاوضات حول الصحراء المغربية، بين المغرب وجبهة البوليساريو، حيث أكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، مارتين نيسيركي، انعقاد جولة ثالثة من المفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو حول الصحراء، برعاية الأممالمتحدة، في الثامن من نونبر الجاري، في إحدى ضواحي مدينة نيويورك. ووفق بلاغ منظمة الأممالمتحدة، فإن هذه اللقاء سيعقد في سياق الجولة الأخيرة التي قام بها كريستوفر روس، موفد الأممالمتحدة إلى المنطقة، في نهاية شهر أكتوبر الماضي، في بلدان المنطقة حيث استقبله خلالها الملك المغربي محمد السادس، كما التقى روس وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، قبل أن يدلي بتصريح وصف فيه روس مباحثاته في المغرب بأنها «مفيدة»، مضيفا أن «الهدف من جولته في المغرب العربي هو التمهيد لاستئناف المحادثات بين المغرب وجبهة البوليساريو هذا الشهر».